صادر جهاز الأمن أعداد (الأربعاء 18 فبراير 2015) من صحف (السوداني، المجهر، الانتباهة، والتغيير) عقب طباعتها، من غير أن يكشف عن أسباب المصادرة. يأتي ذلك إمتداداً لمجزرة ال(14) صحيفة التي صادرها جهاز الأمن يوم (الاثنين 16 فبراير 2015)التيار، الرأي العام، الإنتباهة، آخر لحظة، الأهرام اليوم، أول النهار، الوطن، السوداني، الوان، أخبار اليوم، الصيحة، المجهر، الدار، وحكايات). إن الغرض من الحملة على الصحف التي يشنها جهاز الأمن - مستنداً على الأغطية السياسية والأمنية التي يوفرها: (وزير الإعلام، البرلمان، مجلس الصحافة والمطبوعات، اتحاد الصحفيين) - قمع الحريات الصحفية، وإخراس الصوت المعارض، والتكتُّم على الفساد المصاحب للانتخابات، لحين إخراجها بالصورة المشوَّهة التي يخطِّط لها، ويُنفِّذها جهاز الأمن. تعكس أحداث مصادرة (19) عدد من صحف مختلفة خلال (3) أيام الأزمة السياسية التي يعيشها النظام، وتُعرِّي طبيعته الديكتاتورية، وغلوه في انتهاك كافة الحقوق، وتدحض ادعاءات الحوار السياسي، وإتاحة الحريات، بل تنسف ما يُروِّج له النظام من قيام عملية انتخابية أياً كانت مدى معاييرها، مقارنة بالانتخابات في المنطقة، ناهيك عن الإقليمية، والعالمية. تثمِّن (جهر) اتجاهات التصعيد المستمرة في المجتمع الصحفي، وتدعم كافة الخطوات بما فيها الأوليَّة (بيان، مذكرة، اجتماع، لقاء، حشد،...الخ)، وما يتبعها، وتؤيِّد كذلك الخطوات القانونية - رغم الطعن في استقلال القضاء والتشكيك في نزاهة المؤسسات العدلية - وهي أساليب، وإن كانت تبدو عديمة أثر، لكنها تُراكم النضال، والمكاسب، لتُحدث تغيير، وصولاً لنظام حكم ديمقراطي، ودولة لا يبطش بها جهاز أمن دموي، وحزب فاسد. تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الانتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : ([email protected]) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)