فابيوس يزور نجامينا في جولة إقليمية هدفها تأكيد تضامن باريس قال سكان ومصادر أمنية إنّ «متشددي حركة بوكو حرام هاجموا جزيرة على جانب النيجر من بحيرة تشاد واندلع بعد ذلك قتال شرس أثناء محاولة الجيش صدهم». ويعتقد أن منطقة بحيرة تشاد مخبأ «بوكو حرام» وهي تضم جزراً صغيرة كثيرة ومستنقعات. وقال أحد سكان قرية نجويجمي التي حاولت «بوكو حرام» السيطرة عليها في وقت سابق من الشهر الجاري: «وقع إطلاق مكثّف للنار»، فيما أكّدت قوتان أمنيتان أيضاً وقوع الهجوم دون إعطاء المزيد من التفاصيل. فيما أعلن الجيش النيجيري انه استعاد من جماعة «بوكو حرام» مدينة باغا الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد. وكتب الجيش على حسابه على موقع «تويتر»: «القوات استعادت باغا بعد ظهر أمس بعد معركة شرسة مع الإرهابيين، الخسائر كبيرة، التمشيط قائم، التفاصيل لاحقاً». وتعذر تأكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقل. جولة إقليمية على صعيد متصل، بدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس جولة في تشاد والكاميرون قبل الوصول إلى النيجر اليوم الأحد، لتأكيد تضامن باريس مع الحملة العسكرية ضد جماعة بوكو حرام. وبعد وصوله إلى مطار نجامينا، أجرى فابيوس مباحثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي. وصرّح الوزير الفرنسي لدى خروجه من القصر الرئاسي قبل مواصلة زيارته إلى قاعدة كوساي الفرنسية العسكرية في نجامينا: «أعربت له عن تضامن فرنسا حيال تشاد»، مضيفاً: «تشاد تبذل أقصى ما في وسعها لتوفير الاستقرار في منطقة مضطربة للأسف»، مشيداً بشجاعة العسكريين التشاديين الذين قضى نحو عشرين منهم في المعارك ضد «بوكو حرام». ورأى فابيوس أنّ «هذه الزيارة تشكّل فرصة للدعوة إلى دعم دولي أوسع يفترض أن يوافق عليه الاتحاد الإفريقي ثم مجلس الأمن الدولي الذي تنتمي إليه فرنسا كعضو دائم وحيث يمكنها أن تعمل على دعم مجهود مالي خاص ضد «بوكو حرام»، مردفاً: «من وجهة نظر جيوسياسية، بوكو حرام أكثر قرباً من هذه الدول منها لوسط نيجيريا ذات المساحة المترامية الأطراف، من الصعب جداً العمل على توضيح ذلك على الصعيد الدولي». وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أنّ «مسالة المشاركة مباشرة في النزاع غير مطروحة مع ذلك، لافتاً إلى أنّ فرنسا تقيم صداقة تقليدية مع إفريقيا، ويمكنها المساعدة لا أن تقوم بكل شيء وحدها». وصعّد الجيش النيجيري حملته العسكرية الأسبوع الماضي باستخدام طائرات حربية لقصف معسكرات «بوكو حرام»، ما دفع الحركة إلى شن هجمات ثأرية ضد مدنيين.