في هذه الأيام لا حديث غير الانتخابات المزمع قيامها في ابريل القادم من هذا العام المنصرم ، وشاهدنا ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة وحتي الصحف اليومية، وايضآ هناك تصريحات لقادة هذا النظام ، حيث ذكر المرشح الرئاسى للنظام الحاكم عمر البشير (إنه إذا نام في البيت إن هذا الشعب سوف ينتخبه) في تقديري البشير أراد من هذا الحديث أن يبرهن للمعارضة السياسية إن الشعب السوداني سوف يرشحه لأن الشعب لم يجد بديل غير هذا النظام يمكن ان يحكمه بوصفه هو الحزب الأكثر جاهزية للحكم ، لأن النظام الآن يمتلك المال والسلطة وبسيطر علي الأمن والدفاع ، هذا ما ذهب إليه مرشح النظام للرئاسة في ابريل 2015 بحيث إنه واثق من حزبه ومن نفسه ، ويعتقد إنه هو الرجل المناسب للمرحلة القادمة وإن حزبه هو الحزب الافضل لقيادة هذه البلاد ، في تقديرى إن مثل هذه التصريحات لا معني لها في هذه المرحلة تحديدآ لأن الشعب يعرف تمامآ مدى زيف جماعة الهوس الدينى ، اتوقع إن الشعب سوف يقاطع هذه الانتخابات المزموعة التي سلفآ نتيجتها محسومة عبر التزوير الذي يقوم به هذا النظام كما في انتخابات 2010 ، في تقديرى الحراك الذى قامت به قوى نداء السداد في المدن حول حملة (أرحل) احدث اختراق كبير وسط الجماهير حيث وجد مسانده كببرة ودعم قوى من الجماهير الشئ الذى جعل النظام يعتقل عدد مقدر من قادة قوى نداء السودان فى عدة مدن سنار ، الابيض ، وفي سياغ متصل قامت مجموعة ملثمة تمطي عربات ذات دفع رباعي بمداهمة مقر الندوة السياسبة المزمع قيامها من قوى نداء السودان بمدينة كسلا حول تفعيل مخرجات اتفاق برلين وحملة (أرحل) حيث قامت هذه المجموعة بتمزيق الملصقات والبيانات من موقع الندوة بمدينة كسلا ، في تقديري إن هذا الحراك الذى تقوم به قوى نداء السودان احدث ربكة وخوف للنظام حيث ظهر ذلك فى سياساته الطائشة حول كيف التعامل مع هذه الإمور ، وفي سياغ ذات صلة صرح نافع علي نافع القيادى بالحزب الحاكم حيث ذكر بأن المعارضة السياسية ضعيفة وغير مستعدة للإنتخابات وإنها بصدد تكوين حكومة حمراء جاء هذا في الصحف اليومية ، في رأى مثل هذه التصريحات يريد النظام ان يلهي بها الشارع العام في هذا الوقت بالتحديد ليستمر هو في إنجاح لعبة تزوير الإنتخابات كما فعل من قبل في 2010 ، وفي نفس الإتجاه صرح متحدث بإسم المؤتمر الوطني بان النظام باقي في الحكم ولم يتنازل عن الحكم مهما كانت الظروف ، وإن النظام لا يمكن ان يسقط عبر الخيار العسكرى ، في تقديرى ان النظام معترف بان الخيار العسكرى لا يمكن ان يسقطه لان الانظمة العسكرية لا تهاب الخيار العسكرى فقط لاشئ يرعبها سوى الثورة الشعبية إذآ علينا ان نستعد جيدآ للمواجهة المنتظرة بين الشعب والنظام لذا علي القوى السياسية ان توعي قواعدها وان يتم التنسيق الجيد والمحكم بين كافة أطياف المعارضة لقد حانت ساعة النصر .