الرئيس المسلم بخاري يتعهد بمحاربة كل من بوكو حرام والفساد الحكومي وبتحقيق الديمقراطية والمصالحة في البلد الأفريقي الذي ضربته آفة الإرهاب. العرب الرئيس النيجيري أمام تحديات كبيرة تعصف بالبلاد لاغوس (نيجيريا) - أكد خبراء أن بوكو حرام المتشددة ستواجه "أياما صعبة" في أعقاب فوز الرئيس النيجيري محمد بخاري بالنظر إلى خلفيته العسكرية وما يتمتع به من شعبية وتأييد في الولايات الشمالية المضطربة معقل هذه الجماعة. وقال المدير التنفيذي للمركز الأفريقي للقيادة والإستراتيجية والتنمية أوتيف إيغبوزور في مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول الجمعة "بخاري سيساعد في الحد من نشاطها"، مشيرا إلى أن حكومته ستكون أكثر صرامة من حيث التعامل مع المتطرفين. وفي خطاب الفوز بالرئاسة الأربعاء تعهد الرئيس المسلم بخاري بمحاربة كل من بوكو حرام والفساد الحكومي وبتحقيق الديمقراطية والمصالحة في البلد الأفريقي الذي ضربته آفة الإرهاب. ورغم أن بوكو حرام اختارته سابقا للتفاوض مع الحكومة إلا أن بخاري أصر خلال كلمته التي أعلن فيها فوزه على غريمه الرئيس السابق غودلاك جوناثان في السباق الرئاسي، على القضاء عليها قائلا "أؤكد لكم أن بوكو حرام ستعرف قريبا قوة إرادتنا الجماعية والتزامنا بتخليص هذه الأمة من الإرهاب". وكانت بوكو حرام اختارت الرئيس الجديد عام 2013 باعتباره مفاوضها المفضل وهو العرض الذي رفضه بخاري رفضا قاطعا، ما يؤكد حسب هؤلاء الخبراء أنه سيستغل الفرصة على أكمل وجه خلال ولايته المحفوفة بالمخاطر. من جهته، قال الخبير العسكري طاهر ألاياندي، وهو عقيد متقاعد من الجيش "لا يوجد أساس لمقارنة بخاري مع الرئيس المنتهية ولايته من حيث إدارة العمليات التي ترتبط بالجيش". وشغل لواء الجيش المتقاعد بخاري، البالغ من العمر 73 عاما، منصب الحاكم العسكري للبلاد بين عامي 1983 و1985 في أعقاب الإطاحة بالنظام المدني آنذاك. وقرر الاتحاد الأفريقي تخصيص عشرة آلاف جندي أفريقي الشهر الماضي لمعاضدة مجهود الجيش النيجيري المدعوم بقوات من تشاد والنيجر والكاميرون للقضاء على هذه الجماعة التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من ست سنوات بوكو حرام التي حصدت عملياتها عشرات الآلاف وشردت أكثر من 6 ملايين شخص.