اطلقت الشرطة نهار الثلاثاء للمرة الرابعة خلال اسبوع الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية علي وسط بورتسودان؛ وسط أنباء عن إصابات وجرحي؛ فيما اعتقلت الاجهزة الامنية اربعة من طلاب جامعة البحر الاحمر، وذلك في تصاعد للازمة بين طلاب الجامعة وإدارتها والشرطة. وكانت الاحداث قد إندلعت الاسبوع الماضي بمشادة بين بعض طلاب الجامعة، تحولت فيما بعد لصراع بين الطلاب وإدارة الجامعة، وتطورت لإشتباكات بين الطلاب والشرطة داخل الجامعة وخارجها. وكان الطلاب المحتجون علي إعتقال سبعة من زملائهم بواسطة الشرطة قد نظموا إعتصاماً امام مقر للشرطة بوسط بورتسودان السبت الماضي فضته السلطات بالقوة. فيما إقتحمت الشرطة الحرم الجامعي نهار الاثنين الماضي، وفضت إعتصاماً للطلاب الذين امهلوا الإدارة حتي نهار نفس اليوم لإطلاق سراح زملائهم، وأعلنوا مقاطعة الإمتحانات في حال لم يطلق سراح زملائهم. ووفقاً لشهود عيان فقد أطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، والغاز المسيل للدموع علي أجزاء واسعة من وسط بورتسودان مما أدي لاغلاق المحال التجارية، وحالة من الذعر وسط المواطنين، وتم بعد ذلك إطلاق سراح الطلاب. ونهار الثلاثاء فضت السلطات بالقوة تجمعاً لطلاب الجامعة امام مباني الإدارة، واطلقت الغاز المسيل للدموع علي سوق المدينة مما أدي لاغلاقه لساعات. وطالب الطلاب في مذكرة رفعوها لإدارة الجامعة بتأجيل الإمتحانات، ولايزال اربعة منهم رهن الإعتقال بواسطة الاجهزة الامنية؛ تم إعتقالهم نهار اليوم. وادان رئيس اتحاد طلاب جامعة البحر الاحمر عمر محمد عمر دخول الشرطة للحرم الجامعي، وأعلن وقوف إتحاده مع الطلاب. من جانبه دعا القيادي في الحزب الإتحادي محمد طاهر جيلاني السلطات (للتعقل وحل الازمة عبر الحوار).