تعرضت العاصمة الليبية طرابلس مساء الثلاثاء إلى تفجيرات قوية فيما يقول شهود إنها أكثر أيام القصف الذي تنفذه طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) عنفا على العاصمة منذ بدء ضرباتها الجوية في شهر مارس/آذار الماضي بموجب قرار لمجلس الأمن بهدف حماية المدنيين. موضوعات ذات صلة ليبيا وشهد مجمع العزيزية في وسط طرابلس حيث مقر الزعيم الليبي معمر القذافي سلسلة تفجيرات صباح الثلاثاء ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان منه حسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وحدث التفجير الأول في الساعة 10.45 صباحا بالتوقيت المحلي (08.45 بتوقيت جرينتش) وتلته سبع تفجيرات أخرى. وارتفعت أعمدة الدخان فوق ثكنة عسكرية بالعزيزية والتي "استهدفت مرة أخرى من قبل ضربات الناتو" حسب الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم. وأضاف الناطق الحكومي إن الضربات الجوية خلفت "ضحايا" لكن دون أن يعطي تفاصيل إضافية. أعمدة الدخان تنبعث من طرابلس الثلاثاء تزايدت وتيرة الضربات الجوية الثلاثاء وكان الناتو استهدف مرارا مجمع العزيزية الذي يحتضن إقامة القذافي. "قتال حتى الموت" وكان وابل من القذائف قد ضرب أهدافا في طرابلس كل بضع ساعات منذ يوم الاثنين بحيث تزايدت وتيرة القصف. وفي رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي تعهد القذافي بالقتال حتى الموت، ردا على قصف الناتو. ودعا القذافي انصاره ان يهرعوا الى باب العزيزية قائلا: "امامنا خيار واحد: ان نبقى في ارضنا احياء او اموات". وفي واشنطن قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اتفقا على ان القذافي يجب ان يترك السلطة وان الضغط عليه سيستمر حتى يرحل. مبعوث ومن جهة أخرى، اجتمع مبعوث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الثلاثاء مع قادة المجلس الانتقالي الليبي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤول روسي رفيع إلى معقل المعارضة. وقال المبعوث الروسي ميخائيل مارجيلوف لدى هبوط طائرته في مطار بنغازي ""جئنا إلى بنغازي بهدف تسهيل الحوار بين المعسكرين". وأضاف قائلا "روسيا في وضع فريد إذ عندنا سفير في طرابلس واليوم نلتقي مع قادة المجلس الانتقالي". وكان مارجيلوف قال لوكالة أنباء روسية في وقت سابق إنه سيجتمع مع قادة المجلس الانتقالي بمن فيهم مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس. وأضاف مارجيلوف قائلا "إطالة عمر النزاع العسكري سيؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني ليس فقط في ليبيا وإنما في الدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين". وتابع قائلا "كل هذا يهدد بزعزعة وضع خطير وغير مستقر في المنطقة". وكان ميدفيديف قال خلال قمة مجموعة الثماني في الشهر الماضي إنه سيرسل مبعوثا إلى ليبيا للتوسط بين المعارضة ونظام القذافي. وأبدت موسكو قلقها من الحملة الجوية التي تنفذها طائرات الناتو بهدف فرض منطقة حظر الطيران لحماية المدنيين التي دخلت مرحلة جديدة بمشاركة طائرات هليكوبتر فرنسية وبريطانية في النزاع خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. الرئيس الموريتاني ومن جهة أخرى، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يتوسط في الأزمة الليبية إن القذافي يجب أن يتنحى. وأضاف قائلا لوكالة الأنباء الفرنسية "مهما حصل سيكون هناك حل متفاوض عليه. وفي كل الأحوال، القذافي لم يعد مؤهلا لقيادة ليبيا. رحيله أصبح ضروريا".
