تدين رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية مقتل "إثنين من أبناءها" ، هما مهدي جابر آدم موسى الذي قتل من قبل مليشيات الجنجويد في منطقة دُوقو بمحلية كاس في ولاية جنوب دارفور ومحمد إبراهيم الصافي (المشهور بمحمد نوكا) الذي أُغتيل من قبل جهات مجهولة بمدينة جوبا في جمهورية جنوب السودان وتعتبر قتلهم اغتيالاً لأُسرهم واطفالهم الأبرياء الذين تُركوا في أحضان الأرامل بلا معيل. إذ تدين الرابطة الحادثتين الإجراميتين بأقسى وأشد العبارات ، وعلى الرغم من انهما وقعتا في اماكن مختلفة إلا انهما يشكلان جرائم قتل عمد بحق مواطنين أبرياء، كما تم تنفذهما بطرق مهينة وغير مقبولة للضمير الإنساني. وكان قد قتل المواطن مهدي جابر آدم موسى وجرحت المواطنة مكة موسى (زوجة عم القتيل) من قبل مليشيات الجنجويد في منطقة دُوقو في يوم الخميس 10 مارس 2016م. وبحسب الأنباء التي تواترت إلينا كان المجني عليه يرعى بماشيته في المنطقة ، ونقلت إليه في هذه الاثناء أنباءً تُفيد بتعرض عمته لاعتداء من قبل أحد افراد المليشيا وحاول التحرش بها وعندما حاولت الأخيرة مقاومته اطلق عليها النار وأصابها بجروح بالغة في رجلها وفر هارباً ، وبينما كان المجنى عليه في طريقه الى مسرح الجريمة الأولى لإغاثة عمته رآه الجاني من بعيد واطلق عليه النار وارداه قتيلا على الفور. ويقول ذوي القتيل انهم قد تعرفوا على الجاني واعترف اهله وشهدوا على جريمته ولكنه مازال حراً طليقاً مفلتاً من العقاب. نحن في رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية نشجب ونرفض هذه الأساليب الهمجية والاعتداءات الممنهجة على مواطنين عزل في قراهم ومزارعهم ومراعيهم واستباح ارواحهم وأعراضهم واموالهم وممتلكاتهم ونُحمل الحكومة السودانية على المستوى المحلي والولائي والمركزي مسئولية التفلتتات الأمنية والاستهداف الممنهج لأهلنا في دارفور ونطالبها بالاتي: 1. ضرورة ملاحقة الجاني في مقتل المواطن مهدي جابر آدم موسى و القبض عليه وتقديمه لمحاكمة قانونية عادلة وإقامة القصاص إذا طلب اوليا الدم ذلك. 2. ضرورة نزع سلاح الجنجويد والمليشيات الأخرى الموالية لها من أجل استتباب الأمن وحسم التفلتتات الأمنية في جميع انحاء دارفور ، وذلك للحد من تكرار مثل هذه الأحداث. 3. السماح لبعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور {يوناميد} وهيئات الإغاثة الدولية بالتحرك بحرية من اجل حماية المدنيين واغاثتهم في كافة ارجاء دارفور وبالأخص النازحين في المعسكرات والفارين من مناطق جبل مرة مؤخراً. 4. نطالب اسرة الجاني بالتعاون مع الحكومة للقبض على إبنهم الجاني وبتكفل علاج المصابة مكة موسى حتى لو تطلب علاجها السفر الي خارج البلاد و تعويضها تعويضاً عادل ومجزياً. وفي سياق ذي صلة قد اُغتيل التاجر محمد إبراهيم الصافي في جوبا بأسلوب فيه التقليل من الكرامة الإنسانية ، حيث اختفي القتيل في ظروف غامضة يوم الثلاثاء وبعد بحث دام ليومين وجد ذويه جثته بمشرحة مستشفى جوبا بعد ان تم نشلها من مياه النهر وكان يداه مقيدتان بالحبال على خلف ظهره، ويذكر ان المجني عليه تم نهبه قبل أسبوع من اغتياله من قبل مليشيات مجهولة في جوبا وفقد على اثره 7 الف دولار. وهذا ليس الحادث الأول او الجريمة الأولى ضد التجار السودانيين في دولة الجنوب الوليدة بل يعتبر امتداداً لاعتداءات أخرى متكررة من ضمنها مجزرة بانتيو في ابريل 2014م والتي راحت ضحيتها اكثر من 100 قتيل وجريح من التجار السودانيين وكان معظمهم من أبناء دارفور. نحن في رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية نستنكر وندين هذا الاعتداء السافر ونطالب حكومة جمهورية جنوب السودان وشعبه ومنظمات المجتمع المدني في الجنوب الشقيقة بالاتي: 1- نطالب الرئيس سلفا كير ميارديت بفتح تحقيق مستقل وفوري في مقتل "إبننا" التاجر محمد إبراهيم الصافي بحيث يضم اطراف محايدة وذلك من اجل كشف هوية الجناة وملاحقتهم وتقديمهم لمحاكمات قانونية عادلة. 2- حماية التجار السودانيين في دولة الجنوب من الاعتداءات الجسيمة التي يتعرضون لها من حين لأخر والتي غالبا ما تنتهي بالتعذيب او التصفية الجسدية وبطرق بشعة ومذلة ويستخدم كل هذه كوسيلة لنهب والاستيلاء على أموالهم. 3- تامين الأسواق وتوفير البيئة الملائمة حتى يتمكن التجار من مزاولة نشاطهم التجاري في جو معافى من الاعتداءات والسرقات وقيود الحركة وكتم حرية التعبير عن قضاياهم الأساسية لكي يساهموا في التنمية الاقتصادية لجنوب السودان في مناخ يسوده الانسجام والتعايش السلمي مع الشعب الجنوب سوداني الشقيق. ونحن في الرابطة نعزي ونواسي انفسنا وأُسر الضحايا ونسأل المولي عز وجل أن يتقبلهم في الشهداء وعاجل الشفاء للمواطنة مكة موسى. محمد اركو الأمين الإعلامي لرابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية
