عاودت صحيفة (الجريدة) الصدور يوم (الثلاثاء 17 مايو 2016)، وهي تخوض حملة أمنية في مواجهة جهاز الأمن السوداني. وابتدر جهاز الأمن حملته ضد(الجريدة)، بمصادرة عددها الصادر يوم (الاثنين 16 مايو 2016). عليه، حوَّل جهاز الأمن (حدث) المصادرة إلى (ظاهرة) مستمرة. وتوالت المصادرة لتشمل (خمسة) أعداد متتالية من العدد المطبوع من الصحيفة. وكالعادة لم يكشف جهاز الأمن عن أسباب المُصادرة. وهي تواجه الحملة الأمنية، قررت الصحيفة التوقف عن الصدور - ذاتياً- يوم ( الأحد 15 مايو 2016 )، احتجاجاً على الاستهداف الأمني. وعبَّرت (الجريدة) عن احتجاجها بأشكال تعبير مختلفة، مما أدى لصدور عدد الصحيفة يوم (الثلاثاء 17 مايو 2016). وكان جهاز الأمن قد أمر الصُحف يوم (الخميس 28 أبريل 2016) بعدم نشر معلومات وأخبار تتعلق بالتظاهرات التي انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم، وتفاقم قضية جامعة الخرطوم، وطلابها المعتقلين، والمفصولين سياسياً، إلّا أن عدد قليل من الصُحف، ومن بينها صحيفة (الجريدة)، لم تستجب للأمر الأمني. ويُرجّح مراقبون، أن من بين الأسباب التي أدت إلى تصعيد وتيرة حملة جهاز الأمن على (الجريدة)، عدم انصياعها لأوامر جهاز الأمن، بتنفيذ التوجيهات الأمنية، الأمر الذي يعتبره جهاز الأمن (عدم تعاون)، يستوجب (العقوبة البعدية) كما جرت العادة في مثل هذه المواقف. صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تُرحّب بعودة صحيفة (الجريدة ) للصدور، تُدين الاستهداف الأمني للصُحف، وتدعو المجتمع الصحفي للمزيد من التضامن وتنسيق الجهود في الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير والنشر، وتُطالب (جهر) مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية، بالقيام بدوره المهني المفروض. تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : ([email protected]) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)