الرئيس الأميركي المنتخب يسعى إلى رسم ملامح سياسته داخل البيت الأبيض، والتي تكشفعن برنامج جديد يتضارب مع ما أعلنه خلال حملته الانتخابية. العرب [نُشر في 2016/11/23] ترامب: سأكون قادرا تماما على إدارة مصالحي وقيادة البلاد واشنطن- أعلن الرئيس الأميركي المنتخب ورجل الأعمال الثري دونالد ترامب أن رئاسته لن يسودها تضارب في مصالحه. فالملياردير الشعبوي الذي يتسلم مهماته الرئاسية في 20 يناير وصاحب الامبراطورية العقارية، أثار منذ الانتخابات في 8 نوفمبر قضية حاسمة تتعلق بتضارب مصالحه. وقال ترامب الذي جمع ثروة من خلال بناء شبكة واسعة من الفنادق والمباني الفاخرة، بحسب تغريدات على تويتر "نظريا، سأكون قادرا تماما على إدارة مصالحي وقيادة البلاد بشكل تام". وأوضح "أود أن أفعل شيئا" من أجل الفصل بين هذين النشاطين بشكل واضح، غير أنه أشار إلى أن ما يقوم به من أعمال لا يتعارض مع القانون. وفي هذا الإطار يستفيد ترامب من تشريع أميركي يتميز بليونة كبيرة، إذ ان الرئيس ونائبه يستطيعان التوفيق بين ولايتيهما وأعمالهما الاقتصادية. ومتحدثا أيضا في الإطار "النظري"، أوضح ترامب أنه قد يستطيع توقيع الشيكات عن شركته، لكنه أكد أنه سيضع "حدا تدريجيا" لذلك، مشيرا إلى أنه قد يترك هذه المهمة لثلاثة من أولاده. استخدام وسائل التعذيب من جانب آخر، أعلن ترامب أنه غيّر رأيه حول استخدام التعذيب الذي كان قد وعد خلال حملته الانتخابية باللجوء إليه. وقال إن التعذيب "لن يحدث فارقا كبيرا، على عكس ما يعتقد أناس كثيرون". والتعذيب محظور في ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وشرح الملياردير أنه غيّر موقفه حيال التعذيب خلال عمليات الاستجواب، بما في ذلك اللجوء إلى تقنية الإيهام بالغرق، بعد أن تحدث إلى الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي يعتزم ترامب "بجدية" تسميته على رأس البنتاغون. وأوضح الرئيس الأميركي المنتخب أن ماتيس "قال لي لم أجد يوما أن ذلك ينفع" في إشارة إلى وسائل التعذيب. وقال ترامب إن جواب ماتيس البالغ من العمر 66 عاما "أثار إعجابه كثيرا" عندما قال له "أعطوني علبة سجائر وزجاجتي بيرة، وسأفعل أفضل من ذلك". ويفضل ماتيس كسب ثقة المشتبه بهم ومحاولة مكافأتهم إذا أبدوا تعاونا. ويلقى الجنرال المعروف بصراحته وموقفه الحذر من النظام الإيراني، تقديرا كبيرا في واشنطن، ولن تطرح تسميته وزيرا للدفاع أي مشكلة. وقال ترامب "أظن أن الوقت حان لكي يكون هناك جنرال" على رأس وزارة الدفاع. خصم سابق لترمب وزيرا للإسكان وكان الرئيس المنتخب أكد أيضا أنه "يدرس بجدية" تسمية بن كارسون، منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، وزيرا للإسكان. وكتب على تويتر "أفكر جديا بتسمية الدكتور بن كارسون على رأس وزارة الإسكان والتنمية الحضرية. أنا أعرفه جيدا، هو شخص يملك مواهب كبيرة ويحب الناس!". وزار مرشحان محتملان لمنصب وزير الخارجية رجل الاعمال الثري في عطلة نهاية الاسبوع هما رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في 2012 الجمهوري المعتدل ميت رومني الذي كان وصف ترامب خلال حملة الانتخابات التمهيدية ب"المشعوذ". لكن التعيينات قد لا تنتهي قبل عيد الشكر العائلي الخميس الذي تتوقف فيه اميركا عن العمل الى ما بعد عطلة نهاية الاسبوع. ولم يوضح الناطق باسم الرئيس المنتخب البرنامج الزمني للاعلان عن التعيينات الجديدة. ترامب "منفتح" على اتفاق باريس بشأن المناخ وقال الرئيس الاميركي المنتخب خلال مقابلة صحفية إنه "منفتح" على الاتفاق الدولي المتعلق بتغير المناخ الذي تم التوصل إليه في باريس العام الماضي. وأضاف ترامب، الذي وصف تغير المناخ في الماضي بأنه خدعة، أنه يبحث عن كثب ما إذا كان ينبغي على الولاياتالمتحدة الانسحاب من الاتفاق كما سبق أن دعا خلال حملة انتخابات الرئاسة. وتابع انه يعتقد أن هناك "بعض الربط" بين النشاط البشري وتغير المناخ. وكان الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية الناجمة عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين، قد دخل حيز التنفيذ هذا الشهر. ومن المقرر أن يصبح هذا الاتفاق قانونا دوليا بعد مصادقة 55 دولة مسؤولة عما لا يقل عن 55% من الانبعاثات عليه، وهو ما حدث الشهر الماضي. وحتى الآن، هناك 97 دولة وهيئات إقليمية قد انضمت إلى الاتفاق.