واجهت الصين انتقادات في الولاياتالمتحدة من شخصيات عامة ومنظمات حقوقية ، بسبب الدعوة المقدمة للرئيس السوداني عمر البشير ، من نظيره الصيني هو جينتاو في الفترة ما بين 27 و30 يونيو/حزيران الحالي ، جاءت هذه الانتقادات تزامنا مع حرب الابادة الثانية التي تشنها القوات الحكومية ومليشياتها المسلحة في ولاية جنوب كردفان وجبال النوبة ، استنكرت هذه المنظمات دعوة الصين للبشير ، وقالت : ان البشير مجرم حرب و مطالب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب ارتكابه جرائم حرب وابادة جماعية في اقليم دارفور . وفي هذا السياق قال النائب الجمهوري الأميركي فرانك وولف الذي كان قد زار دارفور : ان الصين قدمت مروحيات وطائرات للنظام السوداني ، وذكر وولف بانه لاحظ ان هذه المروحيات قد استخدمت في إطار النزاع المسلح في دارفور ، و الذي نجم عن مقتل و موت أكثر من عشره الاف شخص حسب اعتراف الرئيس السوداني ، ومقتل ما لا يقل عن (500 ) ألف قتيل ، حسب احصائية الاممالمتحدة ، فضلا عن الإغتصاب وتهجير القسرى وحرق ما لا يقل عن (4)ألف قرية ، وتشريد ما لايقل عن ال 2 مليون شخص هربا من القتال الدائر في الاقليم . وفي سياق اخر ذات صلة بالموضوع حول الزيارة الرسمية المرتقبة للبشير إلى الصين في الفترة ما بين 27 و30 يونيو/حزيران الحالي : قال الائتلاف السوداني من اجل التغيير في بيان له نشر علي المواقع الالكترونية وتلقت المهمشين نسخة منه : نحن الموقعين أدناه مجموعة من النشطاء الشباب المنتمون إلي مراكز بحوث ومنظمات مجتمع مدني سودانية مختلفة، وأحزاب سياسية، وحركات التحرر الوطني وروابط اجتماعية وثقافية والطلاب والمزارعين والنازحين وأفراد وغيرهم نعبر عن استياءنا الشديد لهذه الزيارة ، ولموقف الصين في المحافل الدولية ، وقال الائتلاف في بيانه : إذ ندرك أن ثمة علاقات ومصالح تتحكم بالقرار السياسي، نجد صعوبة في إدراك ما هي مصلحة الصين مع نظام يمارس القتل والتنكيل اليومي ضد شعبه . و قالت بلقيس جراح وهي تتبع لمنظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان : ان الصين ستتميز بأكبر قدر ممكن من العار على الساحة الدولية إذا استقبلت عمر البشير . ردا لهذه الانتقادات : قال المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأفريقية ليو كوي جين في المقابلة التي أجريت معه عقب عودته من زيارته للسودان منتصف الشهر الحالي: أن بلاده غير ملزمة بالخضوع لإملاء المحكمة الجنائية الدولية لأن الصين ليست عضوا فيها . وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية قد قام باستصدار امر بالقبض علي الرئيس السوداني بتهم تتعلق ب إصدار أوامر لحرق قري / أوامر لتمويل الجنجويد مالياً / إبادة جماعية / قصف بالطائرات المقاتلة / إستقدام طيارين مرتزقة لقصف المدنيين في دارفور .
