يكاد المرء يلفظ اخر انفاسه خجلا والما وغيظا وحسرة الي كل مترادفات مفردات التعبير عن الاحباط والاسي مما يدور في الصومال من موت بطئ وسريع لاطفال ونساء وشيوخ بسبب الجوع الذي استشري بين هؤلاء الذين طحنتهم الة الحرب ين الاهلية لسنوات خلت ولايبدو انها ستنتهي قريبا بسبب تزايد الهوة بين الفصائل المتناحرة علي فتات السلطة وهم اخوة من دم ولحم ودين. وما يدعو الي الاسي ليس هو الموت جوعا ولكن تقاعس الاخوة المسلمين في ارجاء العالم خاصة الدول الاسلامية الغنية من المحيط الي الخليج تتبعها المنظمات الخيرية المنتشرة في بلاد المسلمين وغير المسلمين والتي سمعنا بعضها تتسابق لنجدة ضحايا كوارث عدة في بلاد غير مسلمة الهوية وليس بها مسلمين ولكنها في نجدة اخوتها من المسلمين في الصومال متقاعسة. وما يزيد الطين بلة والالم الاما ان تري من يجوب خيام هؤلاء الجوعي ويقدم لهم يد العون هي منظمات الصليب الاحمر وبعض المنظمات الاخري غير الاسلامية والمسلمون هناك في مصايف العالم ينفقون باسراف علي ما لذ وطاب ال اننا لندعو كل من بقلبه ذرة اسلام ان يهب لنجدة اخوتهم في الصومال حتي ولوالتبرع بوجبة افطار او غداء او عشاء ليوم واحد فقط. فذلك حتما سيكفي كل اهل الصومال مؤونة الغذاء لاسبوع كامل اما الدول الاسلامية الغنية فبامكانها وبكل يسر ارسال اساطيل من الطائرات محملة بالغذاء والدواء كما فعلوا لنجدة ضحايا الحروب والكوارث في ليبيا وباكستان وغيرهما من بلاد المسلمين. وكفانا عيبا وفضيحة ان نري اطفالا جياعا يتساقطون ولا يجدون غير المنظمات غير الاسلامية تنقذهم والمسلمون يتفرجون ودينهم الحنيف يدعوهم الي نجدتهم , ومن لم يهتم لامر المسلمين فليس منهم او كما قال الصادق الامين عليه افضل الصلاة والتسليم. الا هل بلغت , اللهم فاشهد.