جوبا (رويترز) - قال برلمان جنوب السودان يوم الثلاثاء انه يتعين نشر قوات أمنية لوقف أعمال القتل الانتقامية في البلاد. جاء ذلك بعد أن قالت الاممالمتحدة ان اشتباكات على الماشية قتلت 600 شخص على الاقل في هذا البلد الذي حصل على استقلاله الشهر الماضي. وتتقاتل الجماعات العرقية في جنوب السودان منذ قرون بسبب رعي الماشية التي تمثل جانبا رئيسيا من اقتصاد المنطقة لكن اعداد القتلى تتزايد بعد ان خلفت عقود من الحرب الاهلية كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة في المنطقة. ويقول محللون ان جنوب السودان الذي استقل عن السودان في التاسع من يوليو تموز سيواجه خطر الانهيار كدولة اذا لم يستطع السيطرة على نزعات التمرد والصراعات الدامية بين قبائله. وقال وزير الاعلام برنابا ماريال بنجامين بعد اجتماع برلماني يوم الثلاثاء ان وزير الداخلية سيحضر اجتماعا أمنيا يرأسه الرئيس لحث الحكومة على "نشر قوات أمنية فورا... لتجنب أي أعمال قتل انتقامية أخرى." وأضاف "سيؤدي ذلك الى كسر الحلقة المفرغة لاعمال القتل الانتقامية." وقالت بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان ان اشتباكات دامية بين القبائل في الايام القليلة الماضية أسفرت عن اصابة المئات وقد تكون شردت أكثر من ربع مليون شخص. وقالت ان 600 شخص على الاقل قتلوا. وتشير تقارير محلية حصلت عليها البعثة الى ان ما بين 26 ألفا و30 ألف رأس من الماشية سرقت خلال الهجمات وان كثيرا من المنازل دمرت. وقال بنجامين ان البرلمان دعا أيضا الحكومة الى تقديم مساعدات انسانية للنازحين. واضاف "هذا سيعني توفير الطعام والدواء والمأوى وأيضا مساعدة مالية لمعاونة من أحرقت منازلهم تماما." وتشير احصاءات الاممالمتحدة الصادرة في يوليو تموز الى ان 2368 شخصا قتلوا في 330 واقعة عنف في انحاء الجنوب منذ بداية العام حتى نهاية يونيو حزيران. واتهمت حكومة جنوب السودان الشمال بتسليح القبائل المتناحرة واثارة التمرد في محاولة لتقويض الدولة الوليدة والاحتفاظ بالسيطرة على نفطها وهي اتهامات تنفيها الخرطوم.