صرح الأمين العام للحركة الشعبية الأستاذ ياسر عرمان بان المؤتمر الوطني ينقل تجربة دارفور وجرائم الحرب بها الى النيل الأزرق . وأدان الصمت العالمي غير المبرر تجاه جرائم الحرب والممارسات التي وصلت حد التطهير العرقي والديني ، واستهداف المدنيين ، واستخدام الطعام كسلاح وتجويع النازحين ، وتجاه رفض قادة المؤتمر الوطني الكامل لمقترح ممرات آمنة للاغاثة ، واستهداف سلاح الطيران بطريقة ممنهجة للمدنيين والمؤسسات المدنية مثل ضربهم لصهاريج مياه الشرب في مدينة الكرمك . وأضاف عرمان بأن قيادات المؤتمر الوطني ينتقلون الآن نقلة نوعية جديدة باستخدام مرتزقة من خارج الحدود لا يتورعون عن النيل وتدمير النسيج الاجتماعي والتاريخي في منطقة لعبت دوراً فاعلاً في تاريخ السودان وبناء الدولة والمجتمع السوداني الراهن . حيث شهدت النيل الأزرق قيام واحدة من أعرق الممالك السودانية والاسلامية نتيجة للتحالف التاريخي بين عمارة دنقس وعبد الله جماع الذي حكم وسط السودان على مدى (317) عاماً ، من 1504 م الى 1821 م وانتهت دولته بغزو محمد علي باشا في 1821م . والنيل الأزرق الحالية من مناطق الشمال التي تجسد التعايش الاسلامي المسيحي فهي ولاية يدين سكانها بالاسلام والمسيحية . والآن يعملون في المؤتمر الوطني على تدمير كل ذلك باسم الاسلام . ويرتكبون جرائم حرب يندى لها الجبين الانساني . من مجرمين ومطلوبين للعدالة الدولية طلبهم المجتمع الدولي ثم سمح لهم بتقتيل شعب السودان . وقال عرمان اننا ندعو المجتمع الدولي للالتفات الى ما يجري في شمال السودان من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان ، من دارفور الى الدمازين ، ومن الدمازين الى كسلا – التي تعاملت فيها أجهزة الأمن بهمجية مع احتجاجات مدنية سلمية . وختم عرمان قائلاً ان الراغبين في علاقة جيدة بين الشمال والجنوب في ظل وجود نظام المؤتمر الوطني – نظام منبر السلام العادل – كمن يرغبون في علاقات جيدة بين المانيا وفرنسا في ظل وجود هتلر . أو بين ايطاليا وجيرانها في ظل وجود موسوليني . وان الذي يرتكب جرائم حرب ضد شعبه لن يسعى لعلاقات جيدة مع دول الجوار . وقال ان شعب السودان سيتصدى لنظام المؤتمر الوطني ويؤسس نظاماً جديداً قائماً على الحريات والسلام والطعام .