الخرطوم: كادقلي: ابراهيم عربي: أعلنت الحكومة امس، دخول الجيش الى مدينة الكرمك المعقل الرئيس لقوات الحركة الشعبية بولاية النيل الازرق، واكد مساعد الرئيس، نافع علي نافع، ان الحكومة ستحاور الحركة الشعبية باللغة التي تفهمها وهي «الحرب» قبل ان يصفهم ب»الحيارى والسكارى والمخدرين» بينما اطلق والي جنوب كردفان، أحمد هارون نفرة يكون الجهاد فيها فرض عين لتحرير كاودا والبرام وهيبان وأم دورين وتروجي وكرنقوا وبقية المناطق من قبضة التمرد. وقالت الحكومة ان عناصر المتمردين فرت من مدينة الكرمك الحدودية مع اثيوبيا، ونقلت شبكة الشروق عن مصدر عليم أن الجيش تمكن من دخول الكرمك بعد معارك ضارية مع متمردي الجيش الشعبي بقيادة الوالي المقال مالك عقار الذي فر في وقت سابق الى جنوب السودان. وقال المصدر إن قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى الآن داخل المدينة. وأضاف: «يجري الجيش الآن عمليات تمشيط واسعة لجيوب المتمردين التي اختفت داخل المدينة». وتابع قائلاً: «أستطيع أن أؤكد أن السيطرة داخل المدينة أصبحت في يد الجيش الذي استولى على كميات كبيرة من الأسلحة وأسر الكثير من المتمردين». وسيرت القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى طابور سير لإظهار القوة جاب شوارع مدينة الدمازين تم فيه عرض الآليات والأسلحة الثقيلة، وحلقت الطائرات في سماء المدينة وخرج واصطف اهالي المدينة على جنبات الشوارع التي مر بها الطابور وسط ترديد الأغاني الحماسية والأناشيد الجهادية. واكد قائد الفرقة الرابعة مشاة اللواء يحيى محمد خير أن الولاية مؤمنة تماماً من أي تهديد، وأن الجيش ماض في تدمير الجيش الشعبي وسيرفع التمام عاجلاً لوالي الولاية، وهو يسير بهدوء نحو القضاء على العدو. وأوضح محمد خير، أن القوات المسلحة باستعراضها لهذه القوة ترسل رسالة واضحة للطابور الخامس المندس، بأنها على أهبة الاستعداد لحماية أراضي الوطن كافة، وأنها لن تفرط في شبر منه للأعداء- حسب قوله-. وكان الرئيس عمر البشير، قد اكد خلال مخاطبته حشدا بأمدرمان امس الاول ان قوات الحكومي ستؤدي صلاة العيد في الكرمك. وفي كادقلي، قطع مساعد الرئيس، نافع علي نافع، الذي كان يخاطب المؤتمر التنشيطي لولاية جنوب كردفان امس، أن الحوار مع المتمردين والحركة الشعبية سيكون «حوار فرسان» مثل الذي إختاروه في تلودي بجنوب كردفان الاثنين الماضى، في اشارة الى خيار الحرب، وزاد أنها اللغة الوحيدة التى يفهمها هؤلاء «الحيارى السكارى المخدرين،» مؤكدا الإستعداد للحرب لتحرير هيبان وكاودا وأم دورين واللبيض وكافة مناطق الولاية. وقال نافع للمؤتمرين الذين ارتدوا الزي العسكري «إذا طلب المتمردون الحوار خلسة بالتآمر واللبيد فالأحسن أن يستعدوا ويشدوا حيلهم ويربطوا قاشهم ان كان لديهم قاش، ويدفوا قلوبهم كان بتدفا، وإلا خليهم يمرقوا أو تسقط هذه المناطق كما سقطت الكرمك الآن وفروا». واعتبر نافع ارتداء المؤتمرين ل»الكاكي» رسالة للذين أعماهم الطمع وحب السلطان، ويأملون أن تستعمر الخرطوم عبر الزحف إليها من كادقلي والنيل الأزرق- حسب تعبيره-. من جانبه، أعلن والي الولاية، أحمد هارون، عن نفرة عامة تشمل كل أهل الولاية بمختلف تكويناتهم لخوض «معركة الكرامة» لإنهاء الحرب والقضاء على التمرد، وقال هارون لدى مخاطبته المؤتمرين مرتديا بذلة عسكرية «ان الحرب فرضت على أهل جنوب كردفان وأصبحت فرض عين»، داعيا الجميع للنهوض وتحرير كاودا والبرام وهيبان وأم دورين وتروجى وكرنقوا وبقية المناطق من قبضة التمرد.