بناء على دعوة من وزارة الخارجية الامريكية التقى يوم امس الاول السفير دان سميث مستشار الرئيس اوباما لشئون دارفور بمكتب المبعوث الامريكي الخاص بوفد من قيادات وممثلي الاحزاب السياسية السودانية بواشنطن ، وذلك في اجتماع موسع شارك فيه عدد كبير من مستشاري المبعوث الامريكي الخاص للسودان. وطرح السفير سميث في هذا الاجتماع رؤية الادارة الامريكية لدعم مشروع الدستور الدائم في السودان واستفسر عن كيفية الوصول لعملية دستورية يشارك فيها جميع السودانيين. واستمع السفير سميث لآراء القوى السياسية المختلفة التي شاركت في الاجتماع حول الاوضاع في السودان، حيث اكد الوفد للسفير ان مشاكل السودان واحدة لا تقبل التجزئة وان على الادارة الامريكية اتباع سياسة جديدة شاملة لمعالجة كافة قضايا السودان مرة واحدة، والابتعاد عن الحلول الجزئية التي ستؤدي الى تفكيك السودان، كما اكد الوفد ان بداية الحل تكمن في ازالة النظام الدكتاتوري الحالي كخطوة اولى وضرورية لحل كافة المشاكل القومية. ومن جهة اخرى قدم الوفد تنويراً عن تاريخ العملية الدستورية وما لحقها من اخفاقات في السودان واسباب ذلك، حيث اكد على اهمية مشاركة جميع القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني وكافة اقاليم السودان وشعوبه المختلفة في عملية صياغة وتبني الدستور الدائم للسودان، واهمية ان يتم ذلك في جو ديمقراطي معافى، يضمن لكل مواطن كلمة في الدستور الجديد، بحيث نصل الى وثيقة دستورية تعالج كافة قضايا السودان من تهميش وغيرها وتعيد هيكلة الدولة على اسس ديمقراطية جديدة. ومن جانبه كشف السفير سميث عن محادثات تقوم بها الادارة الامريكية مع الاتحاد الافريقي وتفاهمات مع بعض الجهات الاخرى فيما يتعلق بالعملية الدستورية في السودان، واكد على اهمية مواصلة الحوار مع القوى السياسية السودانية في هذا الشأن. وطالب وفد القوى السياسية السفير سميث بأهمية تكثيف الدور الامريكي والضغط على حكومة السودان من اجل ايقاف الحرب والسماح بتوصيل الاغاثة والمساعدات الطبية للمتأثرين بالحرب في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق. ضم وفد القوى السياسية كل من الاستاذ مهدي داوود الخليفة عن حزب الامة القومي، والاستاذ ابراهيم علي ابراهيم عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، و الاستاذ انور الحاج عن الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال، والاستاذ بشير اسحق ممثل الحزب الفدرالي، والاستاذ مجاهد حسن طه ممثل التحالف الوطني السوداني.