تاكد أن سجناء شالا في الفاشر وبعد الازمة التي عاشوها قبل وأثناء زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه إلى ولاية شمال دارفور للمشاركة في ختام فعاليا ملتقى الفاشر لقضايا الإعلام إنتهت بهم إلى توزيعهم بين سجني كوبر في الخرطوم وسجن شالا في الفاشر جراء دخولهم في مواجهات عنيفة راح ضحيتها إثنين قتلى واكثر من 15 جريح تفاوتت جروحهم، فبينما تمت إعادة تسكين كل الاسرى وبعض السجناء في سجن شالا في الفاشر، تم ترحيل كل العسكريين المحكومين بالإعدام نتيجة لمخالفات بعضهم التعليمات الخاصة بالإنخراط في حرب دارفور وبعض السجناء إلى سجن كوبر في الخرطوم، تاتي هذه الخطوة نتيجة للمقاومة الشديدة التي ابداها العسكريون المحكوم عليهم بالإعدام والاسرى وعامة السجناء مقاومة شرسة مما إضطر الشرطة لإقتحام السجن بعد طول مقاومة إستمرت لاربعة أيام، إلا أن الغريب في الامر هو إرسال إدارة السجون موفداً برئآسة اللواء شرطة عبد اللطيف إلى سجن شالا يوم الثلاثاء 13/12/2011 برسالة شديدة اللهجة إلى أناس لا يملكون سوى جنازير مجنزرة أيديهم وأرجلهم وغرفات صغيرة (زنزانات) عرفت في سجن شالا بود اللحد تشبيهاً بود اللحد في القبر في إشارة لضيقها لدرجة تجعل التنفس من متطلبات السجين الاساسية، والخطير في رسالة اللواء شرطة عبد اللطيف أنه هدد وتوعد النزلاء تهديد الحجاج إبن يوسف لأهل البصرة وقال لهم بالحرف الواحد “شوفوا ياسجم، بلغنا إنكم تمردتم على سلطات السجن، وبعضكم أصلاً كان متمرد والآن نقل التمرد داخل السجن، والغريب إنو فيكم ناس كانوا جيش عارفين معنى التمرد شنو، ونحن كلامنا ما كتير، افتحوا عيونكم كويس، وأحسن ليكم تقعدوا بأدبكم، لانو نحن إذا قتلناكم كلكم لا يسألنا إلا رب العاليمن" إنتهى كلام اللواء شرطة عبد اللطيف إلا ان القضية مازالت تراوح مكانها سيما إذا اصرت إدارة السجون على موقفها القاضي بتنفيذ أحكام الإعدام في حق الاسرى والسجناء العسكريين والمدنيين.