نهار الجمعة الماضية ذهبت السيدة كوثر، والدة المناضل محمد حسن عالم (بوشي) إلى إدارة الأمن والمخابرات وطلبت منهم مقابلة إبنها المعتقل لديهم منذ أن قامت قوة مسلحة باعتقاله من منزلهما يوم الأثنين، 26 ديسمبر 2011. ضباط الجهاز الذين إلتقتهم والدة محمد أنكروا وجوده ونفوا لها أن يكون إعتقاله قد تم بواسطة أفراد من جهاز الأمن والمخابرات، أو أن يكون معتقلاً لديهم. السيدة الوالدة أكدت لهم أن إبنها صاح لها من داخل العربة التي حملته ووسط مجموعة من المسلحين بالملابس المدنية "أنهم من جهاز الأمن".. وعليه طالبتهم بمعلومات عن مكان إعتقاله وحالته الصحية. ضباط الجهاز كرروا الإنكار بشدة، ولكنهم وتحت إصرارها طلبوا منها كتابة "ورقة" لمدير الجهاز. ولم يكن لهذة السيدة ببالها المشغول على وحيدها سوى كتابة هذة الورقة، فعسى أن تجد منهم أذاناً صاغياً لخوفها وقلقها الشديدين على إبنها والمجهول الذي يقابله. وفي عصر هذا اليوم، الإثنين، 2 يناير 2012، إتصل أحد مناديب جهاز الأمن والمخابرات بمنزل السيدة كوثر بالحاج يوسف، وأخبرها بأن إبنها محمد معتقل لديهم دون أن يحدد مكان الإعتقال، وقال أن بأمكانها (فقط) إحضار ملابس له حيث لن يسمح لها أو لأي شخص آخر بمقابلته. وعندما أصرت السيدة كوثر وألحت عليهم لكي يسمحوا لها بمقابلته.. طلب منها المندوب أن تتقدم لهم بطلب بعد (15) يوم. السيدة كوثر في طريقها الآن لنقل بعض الملابس والأغراض الشخصية لإبنها المعتقل حالياً بمعتقلات جهاز الأمن والمخابرات سيئة السمعة. أخيراً جهاز الأمن والمخابرات يعترف لوالدته بوجود "بوشي" ببيوت أشباحه!