تلقينا رسالة ودعوة من الرفيق/ قودي مانتاشي الأمين العام للمؤتمر الوطني الافريقي بدولة جنوب افريقيا للمشاركة في الاحتفال التاريخي بمرور مائة عام علي مولد واحدة من أهم حركات التغيير الاجتماعي والتحررالوطني الديمقراطي في افريقيا بل وفي الكرة الأرضية قاطبة ، منظمة التزمت جانب الشعب والفقراء والمهمشين والنساء علي مدي مائة عام من النضال لامن العزلة (8يناير1912- 8يناير 2012) سيكمل حزب المؤتمر الوطني الافريقي عامه المائة وقد كان ردنا بالطبع ايجابا علي رسالة الأمين العام وقلنا ان افريقيا كلها بل الانسانية جمعاء يحق لها أن تحتفي بمثل هذا الحدث التاريخي الفريد انه لشرف لبنات وابناء الشعب السوداني من الديمقراطيين والثوريين وقوي التغيير والقوي الوطنية أن يضيئو مع شعب جنوب افريقيا مائة شمعة في ذكري النساء والرجال الذين قام علي اكتافهم المؤتمر الوطني الافريقي سنحتفي بالتراث وبالقيم والمبادئ التي قام عليها بنيان المؤتمرالوطني الافريقي سنحتفي بجميع أوجه النضال التي خاضها وتمر بالذاكرة الان جميع الأوجه الغائبة الحاضرة لنضالات شعب جنوب افريقيا - النضال الجماهيري والانتفاضات عند قبر هكتر بيترسون – سويتو ضاحية الفقراء والمهمشين حيث الناس من هول الحياة موتي علي قيد الحياة – النضال السري موسس كوتاني وقور راديبي – محكمة روفانا السجون والمعتقلات – جزيرة روبن نلسون مانديلا والتر سوسولو - غوفان امبيكي- المنافي البعيدة أوليفر تامبو ويوسف دادو- النساء الجميلات البرتينا سوسولو وويني مانديلا – العمل المسلح الجماهيري كريست هاني وجو أسلوفو- النقابات والتحالف مع قوي التقدم جون بييفرماركس – الهنود والملونين د/يوسف دادو واسماعيل وفاطمة مير وأحمد كاسرادا – والبيض الديمقراطيين العظام روز فيرست وبرايم فيشر- بكل المناضلات والمناضلين سود وبيض وملونين من المؤتمرالوطني الأفريقي ومن خارجه استيف بيكو، أناس مفعمين بالانسانية والجسارة والقدرة علي التضحيات وأناس مثل والترسوسولو واوليفر تامبو أقرب الي المتصوفة الكبار في بلادنا . المؤتمرالوطني الافريقي ياله من حزب عند حضورنا لمؤتمره الأخير رقم (52) في مدينة بلو كواني قررمؤتمره العام أن يتم تمثيل النساء بنسبة 50% للنساء و50% للرجال كم هو جدير بالملاحظة ان حزب المؤتمرالوطني الافريقي قد عقد 52 مؤتمرا خلال مائة عام علي الرغم من القهر ونظام الأبرتايد منذ أن عقد مؤتمره الأول التأسيسي في 8 ينايرواختار د/ لانقا بيلي أول رئيس لحزب المؤتمرالوطني الافريقي وتعاقب عليه الرؤساء الكبارمن أمثال الزعيم البرت لاثولي وأوليفر تامبو ونيلسون مانديلا وله رئيسان علي قيد الحياة غير رئيسه الحالي وكم تحتاج أحزابنا السياسية جميعها للتفكر والتمعن في ديمقراطية الحياة الحزبية والتداول السلمي للسلطة داخل الأحزاب نفسها قبل جهازالدولة ففاقد الشيئ لايعطيه .! في الماضي تغلب حزب المؤتمرالوطني الافريقي علي مصاعب عديدة ويواجه الان مصاعب لايستهان بها وهي ليست كمصاعب أيام النضال فالسلطة تأتي بالمصاعب والشرور!! ذات الطبيعة المختلفة من أيام النضال ولكننا نثق في شعب جنوب افريقيا الذي أنتج المؤتمرالوطني الافريقي فهو قادر علي تجاوز مصاعب اليوم. ان حزب المؤتمرالوطني الافريقي عند مولده قد تجاوز نضال القبائل وأرخ لمنبر موحد لنضالات الجماهير من كافة القبائل والقوميات لقد كان ذلك حدثا فريدا وانقلاب فكري وسياسي ضد القبلية والطائفية والتحيزات الاثنية والدينية والقبول بالاخرهذا مايحتاجه السودان وهذا ماتحتاجه افريقيا ان احتفاء المؤتمرالوطني الافريقي بالتنوع والتعدد الذي حمله شعاره(أمة ألوان الطيف) هوالذي صنع جنوب أفريقيا اليوم وشعب السودان معني بمايدورهناك. تظل (رؤية السودان الجديد ) رؤية الدكتورجون قرنق دي مبيور لخلق رابطة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية بين كافة السودانيين بأن يكونو سودانيين أولا قبل أن يكونو أفارقة أو عرب- مسلمين أو مسيحيين من هذا الاقليم أو ذاك وحينما غابت هذه الرؤيا ذهب الجنوب !. اننا نعمل اليوم مجددا وفي ظروف مختلفة لانشاء اتحاد سوداني بين دولتين مستقلتين .ستشارك الحركة الشعبية في احتفالات الذكري المئوية لتأسيس المؤتمرالوطني الافريقي وندعو جميع أعضاء الحركة الشعبية والسودانيين في الداخل والخارج في 8/يناير/2012 للاحتفاء بمرور قرن علي مولد حزب الانسانية وحزب المستقبل المؤتمرالوطني الافريقي ولنهدي زهرة ولنضئ شمعة لأيقونة النضال نيلسون مانديلا ولروح أوليفر تامبو ولنحي شعب جنوب افريقيا . ياسرعرمان الأمين العام للحركة الشعبية6/يناير/2012م
