تململ وسط قواعد الحركة ..إسلاميون ينتقدون الأوضاع ويطالبون بمراجعة لتحديد مسؤولية الفشل في تطور مهم وعلى خلفية الخلافات الحادة داخل حزب البشير المطلوب للمحكمة الجنائية هدد القيادي في حزب البشير مندور المهدي بفصل اي عضو يخرج عن مسار الحزب واضاف مندور في تصريحات صحفية أن الخلافات داخل الوطني في بعض الولايات ليس ضيقاً , وان هناك اصوات خرجت عن الحزب في النيل الازرق وولايات اخرى فضلا عن موقف طلاب الحزب حول احداث استباحة الشرطة لحرم جامعة الخرطوم مئات الإسلاميين السودانيين من عناصر الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، تحركات تطالب قادة الحكم بالاصلاح السياسي لضمان استمرار الاسلاميين في السلطة. وأكد اسلاميون في الخرطوم وجود تململ وسط قواعد الحركة الاسلامية التي يستند اليها حزب المؤتمر الوطني الحاكم، اذ يرى قطاع واسع منها ان الاوضاع في البلاد تتدهور على الصعد كافة، وأن الأزمات تتوالى، ما يهدد بتمزيق السودان وإبعاد الإسلاميين عن الحكم بعد زهاء 23 عاماً من الانقلاب الذي حمل الرئيس عمر البشير الى السلطة. وعُلم أن هناك أكثر من قطاع وسط الإسلاميين من أساتذة الجامعات والمثقفين والشباب وجهوا انتقادات واسعة الى قادة الحكم، وطالبوا بمراجعات لتحديد مسؤولية فشل مشروعهم الإسلامي. ويعتقد هؤلاء ان الشعب السوداني يحمل الإسلاميين مسؤولية فصل الجنوب، وفقدان ثلث مساحة البلاد والسلام والأمن، واندلاع حروب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد الانفصال، وتدهور الاوضاع الاقتصادية وعدم طرح معالجات لأزمات البلاد، وتهرب المسؤولين من مواجهة الواقع وتبني سياسات عاجزة وانفراد مجموعة صغيرة بالقرار. وأعاد تحرك الإسلاميين الغاضبين الى الأذهان المفاصلة التاريخية بين الإسلاميين في السودان في كانون الاول (ديسمبر) 1999، عندما قاد عشرة من الرموز الاسلامية تحركاً ادى الى توقيع «مذكرة العشرة» انتهت بعزل زعيم الحركة الإسلامية التاريخي حسن عبدالله الترابي. وحلَّ البشير حينها البرلمان الذي كان يرأسه الترابي الذي اختار الانشقاق مكوناً حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وكانت تلك المذكرة علامة فارقة أسفرت عن انشقاق الإسلاميين في السودان إلى جناحين، جناح حاكم بزعامة البشير ونائبه علي عثمان طه وآخر معارض بزعامة الترابي