إبل إبن أمير المؤمنين ومزرعة حسن عوض الله قال الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير إن أرباحه من انتاج مزرعته الخاصة في منطقة السليت في الخرطوم بحري أكثر من المرتب الذي يتلقاه من الدولة، مؤكدا في نفس الوقت أن الزراعة أساس دعم الاقتصاد في البلاد. (امتلك السيد الرئيس هذه المزرعة بعد أن جلس على كرسي الحكم). *** ما شاء الله ، ما أجمل هذه الإبل و ما أسمنها ! إبل من هذه؟ هي إبل عبد الله بن عمر يا أمير المؤمنين! قال عمر و كأنما لسعته حية رقطاء: إبل عبد الله بن عمر ؟ إبل عبد الله بن عمر ؟ نعم يا أمير المؤمنين! أين عبد الله بن عمر ؟ ائتني بعبد الله بن عمر ! لبيك يا أمير المؤمنين! من بعيد ، يتراءى عبد الله ابن عمر مهرولا... لبيك يا أمير المؤمنين! ما هذه الإبل يا عبد الله؟ إبل هزيلة ، اشتريتها من خالص مالي ، و تركتها في الحمى لترعى، أبتغي ما يبتغي سائر المسلمين من الربح و التجارة يا أمير المؤمنين ! بخ بخ ، يا ابن أمير المؤمنين ! إذا رأى الناس إبلك ، قالوا ، ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين، اسقوا إبل إبن أمير المؤمنين ! فتسمن إبلك ،و يربو ربحك يا ابن أمير المؤمنين عبد الله! مرني يا أبت! انطلق الآن ، و بع الإبل ، و خذ رأس مالك ،و ضع الربح في بيت مال المسلمين ! *** في زمان غير هذا الزمان، تقدم السيد حسن عوض الله، طيب الله ثراه، بطلب للحصول على قطعة أرض زراعية في أي مكان في السودان،أسوة بغيره من المواطنين، أثناء فترة الديكتاتورية العسكرية الأولى في السودان 1958-1964م ولكن لم يستجب لطلبه رغم حاجته الماسة لتلك الأرض الزراعية التي أراد أن يتخذ منها مصدر رزق له ولعياله، وعندما أصبح وزيرا للداخلية في الحكومة الائتلافية بين حزبي الأمة والاتحادي الديموقراطي بعد ثورة اكتوبر في ظل الديموقراطية الثانية، ورد إلى مكتبه خطاب من هيئة الزراعة الآلية، أو إحدى إدارات وزارة الزراعة المختصة، يفيده بتخصيص مشروع زراعي له استجابة لطلب سابق تقدم به، ويطلبون منه القيام بتكملة الاجراءات اللازمة لاستلام واستصلاح الأرض الزراعية و دفع الرسوم الحكومية المقررة، فما كان من السيد حسن عوض الله إلا أن رد لهم بضاعتهم شاكرا وقائلا لهم إنه تقدم بطلبه قبل سنوات مضت وكان وقتها بلا مصدر رزق ولكنه اليوم يشغل منصب وزير الداخلية وبالتالي لا يستطيع أن يجمع بين العمل التجاري و المنصب الذي يتقاضى عنه راتبا من الدولة، وطلب إليهم اعطاء مشروعه لمن يستحقه. (عبدالله علقم) [email protected]