بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم، من خلايا الثورة الشعبية السلمية حول الترتيبات النهائية لإستعدادات الثورة رقم {3} أيها الشعب السودانى العظيم، لقد لاح فجر الوعد الحق فى الأفق وشق ضياءه جدار الليل الحالك، وهز هديره عرش الظالم، هلموا يا أبطال الحرية ويا صناع المجد، لقد هب نسيم الصبح القادم ، ونحن على موعدٍ مع عُرسِ بلادنا العزيزة فالكل يجهز نفسه ويرتب حال بيته وأسرته، وإعلموا أن الثورة القادمة والتى ظهرت بشرياته منذ أكثر من أسبوع لم تكن كما التى جرت وتجرى الآن من حولنا فى البلدان العربية ، وإنما هى هبة وأحدة على الطريقة السودانية وتزدحم كل الشوارع والأزقة والميادين، وفى أقل من 48 ساعة يكون نجم الظالم قد أفل وأصبح تحت رحمة الشعب ويتوسل إليه. أيها المواطنون الأحرار، إن زمان المبادرات وبحث الحلول السياسية التى تزيد من عمر النظام المجرم قد مضى، وأن أي محاولة لتثبيط الهمة والعزيمة الثورية قد لا تُجدى، بل قد تجعل مصدرها معزولٌ عن الشعب ومغضوب عليه، لأن هناك إجماعٌ شعبى على تغيير النظام، بل هناك من يتمنى أن يستشهد من أجل الوطن والشعب، وحتى النساء قد قررن ذلك وسجلن أسمائهن فى قائمة الشرف الثورى بأحرفٍ من نور، ونؤكد لكم أن خلايا الثورة وحدها ستدفع ثمن التغيير القادم شهداء وجرحى ومعوقين رغم اننا نثق فى شجاعة وبسالة وصمود كل السودانيين، ونحذر الحكومة من الوقوع فى فخ قتل المتظاهرين لأنه وقوعٌ يَندم صاحبه ويَندُب حظه كثيراً، ونؤكد أيضاً للحكومة بأن أي محاولة منها لإستخدام القوة ضد الثورة السلمية ستجعلها تدفع ثمناً غالياً جداً. ونحن فى هذه الفترة المشحونة بغضب الشعب والتى تسبق موعد الإستعداد الثورى بأيام قليلة قد عقدنا إجتماعاً مهماً ناقشنا فيه مستوى التنسيق الذى تم بيننا والقوى السياسية وطلاب الجامعات، كما تم تقييم بعض الرسائل السرية الذى وصل إلينا عبر البريد الإلكترونى من قبل عناصر داخل الحكومة حول تأييدهم للثورة ودعمهم لها، والرسائل التى وصلت إلينا من السودانيين المقيمين فى أوروبا وكندا واستراليا، إضافةً إلى مراجعة تنظيم خلايا الثورة، ومستوى المشاركة فى المظاهرات الأولية التى تمثل بروفة قوية لنجاح الثورة وإنجاز مهمتها فى وقتٍ وجيز، كما تم تحديد مهام الروابط الخلوية. وبعد مداولات كثيرة قد خرج الإجتماع بالقرارات التالية: 1/ نثمن عالياً دور طلاب الجامعات فى التعبئة العامة وتكوين الخلايا تحسباً لتعليق الدراسة، ونؤكد على أن الثورة الشعبية السلمية هى أنسب وسيلة لحل أزمة البلاد وأقل خسائر، رغم أنها لم تكن الحل الأوحد. 2/ معلومٌ أن موعد الإستعداد الثورى الذى إقترب قد تم تحديده منذ أبريل الماضى، وبالتالى نرجو عدم الإهتمام بأي محاولة من أجهزة المؤتمر الوطنى لتشتيت أفكار الشعب وصرف إهتمامه بتحديد مواعيد متعددة للثورة. مع دعمنا الكامل للمظاهرات الحالية التى تسبق الثورة الحقيقية. 3/ بعد مراجعة الموقف الثورى قد تم إعتماد يوم 30/6/2012 موعداً نهائياً للإستعداد الثورى الذى يسبق العاصفة الثورية بقليل، وهوالحد الفاصل بين الحق والباطل. 4/ مناشدة كل أبناء السودان بالخارج وخاصةً أوروبا، أمريكا، كندا واستراليا لأن يخرجوا يوم 30/6/2012 فى مظاهرات سلمية حاشدة تندد بممارسات الحكومة المجرمة ضد الشعب الأعزل. 5/ على الشعب السودانى العظيم خاصةً الذين لم تشملهم خلايا الثورة أن يخرجوا جميعاً إلى الشارع يوم الغضبة الكبرى ليشاركوا فى ملحمة الحرية من أجل الوحدة والكرامة والعدالة. 6/ قد تم إنتخاب أربعة روابط لتقوم بعملية التنسيق بين خلايا الثورة الشعبية السلمية وهى: أ/ الرابط الأول: هو الرابط القومى ويتولى عملية التنسيق بين الروابط الثلاثة الأخرى. ب/ الرابط الثانى: هو رابط مفتوح يستوعب ممثلى الخلايا الجديدة بإستمرار وينسق بينها ويتابع عملية التعبئة حتى تبلغ أقصى درجة يوم 30/6 لتنفجر الثورة ويتحقق الوعد الحق بإذن الله. ج/ الرابط الثالث: منذ فجر يوم 30/6/2012 يتولى هذا الرابط مسئولية تقييم الوضع العام وتحديد اللحظة المناسبة لإنطلاقة الثورة . د/ الرابط الرابع: يتولى عملية تدوين وتصوير الأحداث أثناء الثورة لتوثيق كل الجرائم التى قد يرتكبها النظام ضد الشعب الأعزل، حتى لا يفلت أي مجرم من العقاب، إذا كان مسئولاً كبيراً أو جندياً عادياً، كما أن كل الروابط الأخرى سوف تنضم إلى هذا الرابط وتعمل معه فى عملية التوثيق بعد إعلان ساعة الصفر وإنطلاقة الثورة. 7/ بالنسبة للإتصالات السرية من بعض العناصر الحكومية ، قد قرر الإجتماع دعوتهم لإعلان إستقالاتهم من المؤتمر الوطنى أو حكومته وإنضمامهم للثورة السلمية منذ الآن. 8/ إن نظام عصابة المؤتمر الوطنى الفاشل، قد درج على إفتعال الأزمات عندما يضيق به الحال ويستحيل بقائه على سدة الحكم، وذلك لإجبار الشعب السودانى على الوقوف بجانبه، وتخوين كلُ من شذ عن الاجماع حسب زعمه، وعليه نرجو أن يكون الشعب السودانى يقظاً هذه المرة ولا يلتفت لمثل هذه السيناريوهات الفاشلة. 9/ على القوات المسلحة السودانية التى أرهقتها الحرب التى حصدت ومازالت تحصد أرواح الملايين من أبناء الشعب السودانى، أن تعلم بأن الحد الفاصل بين الحرب والسلام، والحل الأوحد لأزمة البلاد وتحقيق المصالحة الشاملة والسلام السياسى والإجتماعى والإستقرار، هو تغيير النظام المجرم، وبالتالى نناشدها للإنحياز للشعب وحماية المتظاهرين. 10/ إذا حدث إنقلاباً عسكرياً قبل يوم 30/6/2012 على قادة الإنقلاب إعلان الجدول الزمنى للحوار مع القوى السياسية وإنعقاد المؤتمر الدستورى والفترة الإنتقالية والإنتخابات العامة. فإذا تم ذلك سوف يتم تأجيل الثورة لأجل مسمى. 11/ تحل هذه الروابط بإنتهاء الثورة وتحقيق أهدافها. ألرابط القومى: محمد مصطفى [email protected] 2012/6/24