قال ان الإنتفاضة الحالية عملية ستكتمل بإسقاط النظام ، ربما تأخذ بعض الوقت وتمر بحالات صعود وهبوط ، ولكنها محصلة نضال (23) عاماً ، بمختلف الأشكال ، دفع الشعب السوداني فاتورته ، فقراً ، وفصلاً وتشريداً ، وإبادة جماعية ، ودفعت هذه الفاتورة في المدن والريف ، والآن تتكامل وسائل النضال جميعاً السلمي المدني الديمقراطي والكفاح المسلح ، وستؤدي لإسقاط هذا النظام وإقامة البديل الديمقراطي . وأضاف ان العلامة الفارقة والهامة في العمل البطولي خلال الاسبوعين الماضيين ، ان جيلاً جديداً قد تم تدشينه وحمل راية حركة الشباب وحركة النساء ، ورفد الحياة المدنية بعنفوان جديد له ما بعده . وقال يجب ان نزيل التناقض بين القوى الجديدة ممثلة في الشباب والنساء ، والحركة السياسية المنظمة في الأحزاب ، والحركة الشعبية ترحب بهذا الجيل الجديد وتعتبره إمتداداً للرايات المطالبة بالديمقراطية والعدالة ودولة المواطنة المتساوية . وان أجهزة الأمن الجزعة والخائفة قامت بإعتقال أكثر من ألف شابة وشاب ، ولأول مرة فإن أعداد الشابات المعتقلات تشكل وزناً مقدراً مما يعني نهوض جيل جديد من النساء السودانيات . وقال اننا نحذر أجهزة الأمن من المساس بالمعتقلين والمعتقلات لأن يوم الحساب ليس ببعيد . وعليهم الإتعاظ بما جرى في البلدان الأقرب لنا – مصر وليبيا . وأضاف إن اسقاط النظام سيصب في مصلحة الإقتصاد السوداني والحياة المعيشية للمواطنين مباشرة ، بل هو الحل الوحيد للأزمة الإقتصادية لعدة أسباب ، منها ان إسقاط النظام سيفتح الطريق لإنهاء الحرب ، وستسقط فاتورة الحرب بسقوط النظام ، ثانياً ، سيرفع العقوبات الدولية لأنها مرتبطة بالحروب والإبادة الجماعية ، وسيعزز فرص الإستثمار والتنمية في مناطق الحرب ، كما انه سيؤدي إلى التخلص من الأجهزة والميزانيات الأمنية والعسكرية المتضخمة التي تصرف (70)% من الميزانية لحماية النظام وليس حماية الشعب أو تأمين البلاد . وقال ان إسقاط النظام سيوفر فرصة إصلاح العلاقات مع المجتمعين الاقليمي والدولي . وان التغيير في مصلحة السودان ، وفي مصلحة بلدان مثل الصين ، لها مصالح إقتصادية في السودان . وقال إننا نرحب بحديث الأستاذ فاروق أبوعيسى حول الجبهة الثورية ، وندعو إلى عمل مشترك بين كافة القوى السياسية وتنظيمات الشباب والنساء ، ونكرر دعوتنا للجميع للمشاركة في مظاهرات وإعتصامات غد الجمعة ، ويجب ان تواصل نهجها السلمي الديمقراطي ، والطريق الوحيد لحماية الإنتفاضة الآن مشاركة المزيد من الجماهير ، وان نعمل على توحيد شعبنا والمصالحة بين مختلف الاثنيات والثقافات والأديان عبر العمل الجماهيري لإنجاز الأهداف الواحدة والذي تشارك فيه كافة أقاليم ومجتمعات السودان ، بتنوعها وتعددها . وأضاف اننا نفتح تاريخاً جديداً مشتركاً ، يعطي الأمل في المصالحة والمواطنة المتساوية . ورحب بخروج المناضل الدكتور بشرى قمر بعد عام من الإعتقال مكتب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال 28/6/2012