ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائية الضمير السوداني المستقلة... خطوات في طريق الألف ميل
نشر في السودان اليوم يوم 03 - 07 - 2012

كل ما يتعلق بالمساهمات المالية سيقرره مولانا سيف الدولة وتعلنه "صحيفة الراكوبة" رسالة طويلة ترميني ب "النرجسية" وتتهمني ب "اختطاف" فكرة "الفضائية"
((صحيفة الراكوبة ))
معاوية حسن يس
أحبابي أبناء وبنات بلادي... لن تتصوروا مدى غبطتي وسعادتي بهذا السيل الهادر من رسائلكم واتصالاتكم الهاتفية من كل حدب وصوب. لم أتخيل يوماً أن سودانياً من الشرفاء سيتصل بي هاتفياً من فنزويلا. لولا ظلم الإنقاذ وتعسفها وإغلاقها أبواب الرزق الحلال لما نجع سوداني إلى ذلك الصقع القصي من كوكبنا الأرضي.
ووجدتني فخوراً ومغتبطاً بوجه خاص من الرسائل التي تلقيتها من حرائر بلادي. ووجدتني أردد ما ظللت أقوله على الدوام أن المجتمع السوداني هو الوحيد في العالم الذي يمتدح المرأة المتحملة مسؤولياتها فيصفها بأنها "ضكرة"، وتوصف بأنها "مرة راجلة"! ما أعظم نساءنا وبناتنا، فهن في الداخل لا يخشين مواجهة الجلاد، وفي الخارج مستعدات للوقوف مع الوطن في محنته إلى أن تنجلي غُمّتُه.
سأستعرض الرسائل التي تلقيتها، وإن تمكنت فسآتي على ذكر ما دار من أحاديث عن موضوع الفضائية المستقلة مع من تجشموا عناء زيارتي في منزلي المتواضع. ولكني قبل أن أدلف إلى ذلك أردت أن أورد مجمل التطورات حتى الآن:
- تحدثت هاتفياً وتراسلت إلكترونياً مع مولانا القاضي سيف الدولة حمدنا الله عبد القادر. وقد بشرني بأنه يعمل بأقصى طاقته لإنجاز مهمة التأطير القانوني للمشروع، تمهيداً لتسجيله في لندن كمؤسسة خيرية غير ربحية. وحين يتحقق ذلك سيكون لدينا حق قانوني في فتح حساب مصرفي، ومن حقنا تلقي مساهماتكم المالية بشكل علني وشفاف، وفي ضوء الضوابط التي تفرضها بريطانيا على هذا النوع من الجمعيات والمنظمات والمؤسسات سننطلق في مهمتنا الكبيرة بأسرع ما يمكن.
- أرجو إشعار الجميع ممن شجعونا وأبدوا استعداداً للمساهمة عدم الاستجابة لأي إعلان تبرعات أو مساهمات إلا حين يعلن ذلك مولانا سيف الدولة وشخصي من خلال الورق الرسمي الخاص بالقناة. ونرجو الحذر ثم الحذر من أي محاولة لأشرار النظام – أمثال الدكتور إياه- الذين لا أستبعد أن يدسوا علينا بيانات بهذا الخصوص. أنا ومولانا لن نعلن شيئاً إلا من خلال موقع الراكوبة، وعادة أنا أتعامل مع محرري الراكوبة الذين يتولون بدورهم نشر ما يتلقيانه مني. بصريح العبارة: لا تدفعوا شيئاً إلى أن يطلب منكم ذلك موقع الراكوبة من خلال إدارته الموثوق بها.
- أرجو من الإخوة والأخوات والأبناء والشابات الذين لديهم اهتمام وهوايات وتجارب في عمل البرامج والتصوير بالهاتف النقال وتركيب المقاطع المصورة أن ينشطوا ويجدّوا من الآن لتجهيز أعمالهم التي سنحتفي بها ونبثها من دون "سنسرة" ولا وصاية. اجتهدوا في إجراء مقابلات مع القادة الشبان والمناضلين الشرفاء وشعراء المقاومة وفناني الثورة. أجروا مقابلات مع المواطنين المسحوقين. مع الأطفال الذين أنضج أجسادَهم الغضة تحطمُ حلمهم بوطن يجدون فيه متسعاً لمقدراتهم ومواهبهم ومكانة يستحقونها. مع النساء – أمهات وشابات وصبايا. غامروا بمحاولة إجراء تحقيقات وريبورتاجات... أحياناً المقاطع المرئية الصامتة تتحدث عن نفسها وتنطق بمأساة من يحيطون بها.
- الحماسة لا ينبغي أن تقتصر على التمويل. نريد أفكاراً ومقترحات تعيينا على إعداد البرامج. على الذين يملكون شرائط الفيديو القديمة أن ينشطوا في رقمنتها (تحويلها إلى سي دي أو دي في دي) حتى يتسنى لهم إرسالها إلينا لاحقاً. نحن سنبدأ من الصفر. ليست لدينا مكتبة مرئية. أنتم الذين ستضعون الأساس لمكتبتنا.
- أعرف جيداً أن غالبيتكم تدفعون باتجاه تنفيذ القناة الآن وليس غداً. ليس بيدنا غير انتظار الإجراءات القانونية، لأننا نريد مشروعاً يليق بالسودانيين في الشتات، وبرامج قوية قادرة على توصيل الرسالة إلى الثوار في الداخل، وبث الرعب في قلوب أقطاب النظام وأزلامه ومنافقيه ورجال أمنه الظالمين الدمويين.
- زارني مشكوراً الأخ الهادي أبو الريش، بعد أن تفضل الأخ وليد محمود بتنسيق التعارف بيننا، وأبلغني بأنه جهد في الحصول على دراسة من شركة مصرية متخصصة في قناة يمكن توجيه بثها لمدة شهر بتكلفة تبلغ تسعة آلاف دولار. وأفادني بأنه قطع شوطاً في جمع ذلك المبلغ. وقد اتفقت معه بأن ينضم إلى جهودي وجهود من يشجعونني منكم لننشئ قناة ذات مصداقية وقادرة على توصيل رسالتها، وحريصة على استقلاليتها من أي محاولة استئثار حزبي أو قبلي، ومحصنة ضد أي محاولة اختراق من قبل الجماعة الهالكة التي بعثرتنا في أصقاع الدنيا، وحرمتنا من بلادنا، وحرمت وطننا من خبراتنا ومعارفنا ونبوغ النابغين منا. ومن المؤكد أنه في الوقت الملائم سنعلن بكل شفافية ضم تلك المساهمات في حساب تمويل القناة المستقلة التي لن توقف بثها بنجاح الثورة بإذن الله.
- إخواننا وأخواتنا التشكيليون والتشكيليات في الداخل والخارج... تصميم الشعار مهمة لن يقوم بها أحد غيركم. نأمل أن يكون رمزاً لكل المعاني الجميلة التي نتوق إلى تحققها: الوطن، النيل، الحرية، التقدم، التعايش، التنوع، الوحدة. كذلك نريد أفكاراً لشعارات أو رسومات متحركة أو "ثيمات" قصيرة جداً للتذكير بمكافحة الفساد وملاحقة حقوق السودان المنهوبة في الخارج وأمواله المسروقة المودعة في المصارف الأجنبية. أطلقوا لخيالكم العنان، إذ إن سقف الحرية في قناتكم المستقلة لا يحدده أمين حسن عمر، ولا الطيب مصطفى، ولا عوض جادين، ولا السموأل خلف الله، وغيرهم من الوجوه القبيحة والنفوس المغرضة.
الرد موجزاً على رسائلكم الإلكترونية:
- حسن عبد الرضي الشيخ يقول: "أنا معلم بمرحلة الأساس في ولاية الخرطوم ومعي زملاء كثر يؤيدون الفكرة وجميعنا على استعداد كامل للمساهمة في هذا المشروع الكبير". رسالتك تؤكد أن جيل المعلمين الذي أهلنا في مرحلة الأساس لا يزال موجوداً. وهذا مفرح وسار. أرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
- محمد عباس أغبش، إدارة الموارد البشرية، فندق فورسيزونز، الرياض، يقول: "يقيني أن الوقت قد حان ليكوِّن السودانيون حزباً حديثاً جامعاً يسعى لبناء دولة المواطنة والمساواة والحرية. لقد بحثت في مكونات الساحة السياسية اليوم باحثاً عن جهة أنتمي إليها سياسياً من أجل إحداث ذلك التغيير المنشود والقادم لا محالة، فوجدتني حائراً ولا أزال. أسأل الله أن يبلور السودانيون في الخارج رأياً ينقلهم جميعاً مع الداخل إلى تكوين حزب سياسي حديث يبني لأجيالنا القادمة حلم الحياة". أقول: ستجد في القناة الفضائية السودانية المستقلة التي سينشئها المغتربون والمهاجرون والمهجرون السودانيون في الخارج ضالتك لطرح مثل هذه الأفكار المشروعة الجميلة. من منهم لا يشعر بمثل حيرتك ولا يتوق إلى ما تتوق إليه؟
- ناصر ماجد: يقول: "فرحت لما تقومون قناة مستقلة لتقضي على زعامة المؤتمر الوطني حتى يقوم الشعب السوداني مثل الشعب المصري (...) أتمنى أن تحقق القناة دعماً بارزاً لتحقيق آمال السودانيين إزالة الحكم الديكتاتوري ومحو القنوات الغنائية التي يحكمنا بها المؤتمر الوطني". وأقول: يدك معنا يا ناصر. نأمل أن تكون قناتنا المستقلة رأس الرمح في معركة الكرامة واسترداد الحرية المسلوبة.
- ابراهيم عبد الله (هوشة): رسالة طويلة وجه نسخة منها إلى مولانا سيف الدولة حمدنا الله. استغرب كيف أننا بأعدادنا الكبيرة في الشتات لم نستطع حتى الآن إنشاء قناة فضائية، مع أنه يرى اليمنيين والسوريين والليبيين يطلقون قنوات كل يوم. الآن يا صديقي إبراهيم انطلق مارد السودانيين في الشتات. هذه هي البداية، وسيقود نجاح قناتنا إلى تشجيع مجموعات أخرى على إطلاق قنوات مماثلة للقيام بالمهمة نفسها. ويطالب إبراهيم بأن يحتفظ كل من يحول أموالاً للقناة الجديدة بإيصال التحويل حتى يتم تسجيله لاحقاً في كشف المؤسسين المساهمين. ويتساءل: "متى سيتم تكوين جسم بالخارج يتحدث باسم الشرفاء من الداخل كما حدث في ليبيا وسوريا؟ أنا أقصد المجلس الوطني الانتقالي". ويختم بالقول: "التحية لكم وحقيقة أحببناكم من خلال كتاباتكم باسم هذا الوطن ومواطنيه الشرفاء. بكم نعلم أن هذا الوطن لسه بخير". وأقول: شكراً لإطرائك، وما نقوم به ليس سوى جزء ضئيل من الواجب، ولن نتوقف مهما كانت المضايقات والإحباطات. اقتراحاتك عملية ومهمة سنأخذ بها. مسألة الجسم السوداني في الخارج اكتملت أركانها والقناة ستجمّع آراء السودانيين في الداخل والخارج، وتنادي بأفضل السبل لتكوين مجلس خارجي يمكن أن يؤدي في غاياته القصوى إلى تشكيل حكومة منفى، وهو مطلب يتردد لدى كثير من السودانيين في الشتات والداخل، لأن مخاطبة الحكومات الأجنبية والعربية والإفريقية تتطلب تكويناً تنظيمياً يحظى بالتأييد ويضم حكماء السودانيين. وهي كما تفضلت قضية كبيرة ومثيرة للجدل.
- عبد الرحمن أحمد المهيدي: قال: "يا أخي العزيز لينا زمن بننبح ونلهج ونكورك ونترجى ونشحد ونطلب ونسأل عن القناة التي تتكلم عنها". وتساءل: "هل هناك من لا يريد سماع الحقيقة المجردة سواء لنا أم علينا من خلال قناة تتمتع بالمصداقية؟ المرات الكثيرة التي نلجأ فيها إلى البي بي سي والعربية والجزيرة والحرة لا تشبع نهمنا". ويضيف: "أسرعوا وأسرع بالله عليك في التنفيذ. تبرعات نحن مستعدون، أفيدونا برقم حساب يتم التحويل له ونحن على ثقة بإذن الله ما حتتلهف وتتبلع. أسرعوا". وأقول: شكراً مهيدي للثقة والتشجيع. كل أمنياتك ستتحقق بمشيئة الله.
- محمد زين العابدين مكي، الرياض: يريد أن يكون أول المساهمين مادياً ومعنوياً لإنجاح القناة السودانية المستقلة. وأقول إن شاء الله تكون أول من يساهم. وتحدث عن ضرورة التشديد على عدم عنصرية القناة. وأقول: ما الذي أوردنا للتهلكة سوى العنصرية التي رسخها نظام المتأسلمين؟ ولماذا نحن نناضل ونكافح للإطاحة بهم؟ لأنهم عنصريون وقبليون ويلعبون على أوتار الانتماءات الجهوية، وتصنيف السودانيين بسحناتهم وألوانهم ولغاتهم، لهذا اندلعت الحروب المدمرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولهذا اندلعت شرارة الانتفاضة الراهنة.
- عثمان أبوبكر، السعودية: يقول: "جزاك الله خيراً على هذه الفكرة الرائعة. أرجو أن تبدأ في تنفيذها في أسرع وقت. أنا أعمل في السعودية ولدي خبرة في مجال الشبكات وإدارة قواعد البيانات، وأرجو أن تسمحوا لي بالمشاركة في هذا المشروع العظيم". وأقول: صبرك معنا. وسأعتبرك أحد الأرصدة التقنية الاستراتيجية لقناتنا. أرجو استمرار التواصل. وشكراً للتشجيع والتعضيد.
- صلاح الباشا، القصيم: يقول: "شكراً على فكرة الفضائية وجاهزين للتنفيذ مادياً وإعلامياً وأفكاراً". وأقول: مرحباً بالأخ صلاح الباشا الذي عاد إلى قاعدته الاغترابية العريقة وقد رأى بنفسه الخراب الذي ألحقه العسكر وإخوان الشياطين بالسودان، وعاصر بنفسه الحلم الواهم بأن يتم إنقاذ السودان من حكم الإنقاذ من خلال أدوات الحزب العتيق الذي ينتمي إليه ود الباشا. يلا يا صلاح ابدأ كتابة برنامجك وأفكارك ونصائحك للجيل الجديد الذي ستملأ وجوهه شاشة الفضائية المستقلة المستنيرة.
- أندرس محمد، واشنطن: قال: "الأخ الكريم معاوية السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أنا أخوك اندرس محمد محمد أحمد أعيش في واشنطن وأحمل جنسية سودانية أمريكية وأعمل ضابط شرطة بشرطة واشنطن وأدرس في جامعة واشنطن أيضاً. يسعدني ويشرفني أن أكون أحد خدام هذه القناة. لا أدري ماذا علي أن أفعل ولكنني رهن إشارتك في كل ما تراه مناسباً". وأقول: يا اندرس لا أعرف لماذا سالت مني دمعة وأنا أقرأ رسالتك مرة واثنتين وثلاثاً. فهي على الرغم من فصرها، إلا أن كل سطر فيها يفضح حبك الكبير الجنوني للسودان. أنا فخور بك وأتشرف بمعرفتك. وأرجو أن تأتي اللحظة المناسبة لنحدد ماذا يمكنك القيام به لمساعدتنا. شكراً لك. ونرجو من خلال هذه القناة أن نكون خدماً للسودان وشعبه وللمغتربين والمهاجرين الذين وضعوا فينا ثقتهم.
- إبراهيم محمد (هيما): يخشى أن يضيع تعبنا وكدّنا في هذه القناة بأن تقفز للاستيلاء عليه ما سماه "الأحزاب البالية غير المقنعة". وقال إن المغتربين الشباب في بلدان الخليج يمنون أنفسهم بالانتقال إلى بلدان تمنحهم وطناً وجواز سفر. وأضاف: "والله أنا بقول الكلام ده لأني فاقد البوصلة. ما عارف إلى أين نحن سائرون. أين الأفق. وكل مرة أمشي إجازة للوطن، أيقن بأننا ولو بعد قرون لن ينصلح الحال". ويختم بالقول: "أخي معاوية، الوجع كبير، والألم كتير، وأحكي ليك شنو ولا شنو؟ المهم أنا لست من دعاة إنو الناس تستكين للواقع المرير، ولا من دعاة إنو نفسي وان شا الله البقية تغرق. ولكن هل ممكن نحلم بغد أفضل وإنو يوم بكرة جميل وبكرة جاي وقربنا نصل؟ أرجو الإفادة". وأقول: نعم يا برهوم من حقنا نحلم ولا نيأس. من حقنا انتظار الغد فهو آتٍ، وفعلاً قربنا نصل. لكن الأحلام لا تتحقق ونحن نيام ننتقل من حلم إلى آخر. إنها تتحقق بالعمل، وهذه القناة هي خطوة كبيرة في تلك الطريق. ولماذا نيأس ونفقد الأمل؟ هل إذا رجعت السودان ولقيت حرامي استولى على بيتكم وغير جدرانه وخريطة غرفو تكتفي بالتحسر والوقوف بعيداً تذرف دمعات على البيت الذي شهد مولدك وطفولتك وصباك وشبابك؟ يجب أن تقاوم اللصوص الذين سرقوا كل شبر من أرض السودان ليعود الحق إلى أهله. لو لم يتحقق ذلك في حياتي فإن على أبنائي وبناتي أن يواصلوا المهمة من بعدي. هذه القناة للتبشير بسودان فيه صحة وتعليم مجاني ووظائف مستحقة ورعاية اجتماعية للفقراء وأسواق تراعي حقوق المستهلك وسياسيون يدركون أنهم خدام للشعب وليسوا لصوصاً ومحتالين و"حبرتجية". هذه القناة وسيلتنا لبلوغ مرادنا والعودة لبلادنا وتأسيس نظام حكم بالمفاهيم التي تسود البلدان التي وفرت لنا أوطاناً بديلة. شكراً لك.
- بهاء الدين محمد عيد، سلطنة عمان: يشيد بالفكرة ويرحب الدعم المادي ويعد بإشاعة الفكرة وسط السودانيين ، مؤكداً أن هناك مئات بل آلاف الكفاءات السودانية الجاهزون للعمل التلفزيوني داخل السودان وخارجه.
- حسن إبراهيم فضل، رئيس تحرير صحيفة "صدى الأحداث" الإلكترونية: يقول: "أولاً- دعنا نقول ونؤكد على قدراتنا ونمحو أي علامة من علامات المستحيل لأننا مؤمنون بأننا قادرون على الإنجاز، فلنبدأ العمل". ويضيف: والله إن فضائية تدار بمهنية صحافيينا الذين هم رواد صحافة كثير من دول الجوار لقادرة على أن يذهب هذا النظام في ليلة واحدة. وأود أن أنوه إلى أنني رهن الإشارة وعلى استعداد لتقديم كل ما هو ممكن ولدي خيرة في الوسائط والصحافة الإلكترونية والتعاطي مع كافة المواقع الاجتماعية والتعامل كذلك مع الإذاعات الإلكترونية، وعلى استعداد كذلك للمساهمة المادية". وأقول: أخي حسن ما تفضلت به ليس غريباً عليك، ومن يزور موقع صدى الأحداث يلمس مدى المسؤولية الوطنية وحب الوطن وإعلاء قيمة المصداقية. أكيد أنني سأحتاج إلى خبراتك وحماستك ودعمك ودعايتك للقناة. وسأكون على تواصل معك لمزيد من التفصيل.- أزهري عبد القادر نور الهدى: يقول: "مع فكرة القناة ذات الضمير إلى أبعد الحدود. الفكرة كبيرة وطموحة وصعبة، لكنها ليست مستحيلة. فقط كما قلتِ الشفافية والوضوح والنظام الصارم والالتزام والبعد عن المحاباة والكيمان والغتغتة والشخصنة والسبهللية (...) امنياتي بالتوفيق ونحنا معاك يا جامد. وجرب شوت يا صاحبي يمكن تدخل قون. فقط ما تتقاعس وجرب يا معاوية ليه لا"؟ وأقول: أزهري عبد القادر موسيقار كبير وعازف أكورديون "فلتة" حُرم منه السودان بسبب المنفى والتشريد والتهجير. وهو أكاديمي ممتاز في علوم الموسيقى النظرية والتطبيقية. وأشكر موضوع القناة لأنه أعاد إلينا تواصلاً انقطع منذ أيامك في أكسفورد الوادعة. وقد سعدت أكثر بأنك انتقلت إلى دولة قطر. يا سيدي أنت مكلف منذ الآن بتأليف أو توليف الشعار الموسيقي للقناة. ونريد مؤلفاتك الأخرى. وهل سأجد أفضل منك ليقدم برنامجاً عن دور الموسيقى والغناء في توحيد الوجدان السوداني وتوثيق الأواصر مع شعوب السلم الخماسي المحيطة ببلاد السودان؟ قطعاً لا. عرفت الآن مهمتك وتكليفك الذي هو تشريف لنا ولكل السودانيين في الشتات والداخل. قطعاً سنتواصل.
- عبد العال شريف (جدو 2009): "فكرة هذه القناة فكرة ناجحة مئة في المئة. هذا هو الشيء الوحيد الناقص الثورة، فالثورة تحتاج للإعلام لإسقاط هذه العصابة الحاكمة الذين جوعوا الشعب وضيعوا البلد. نطلب منكم عمل رقم حساب خاص بهذه القناة وعرضه لنا حتى نستطيع دعمكم". وأقول: أصبت وأحسنت يا عبد العال في تشخيصك لعلة الثورة السودانية، ووصفك لحكام السودان بالعصابة. سنعلن قريباً عن رقم الحساب المطلوب.
- أبو أحمد، الدمام: شكراً لرسالتك ودعمك واستعدادك للمساهمة لدحر من سميتهم "هؤلاء الرمم واللصوص". سجلت رقم هاتفك وسأتصل بك.
- ندى زين (ندويا2507): تقول: "نحن مستعدون لأي دعم مادي بس كيف نتواصل معكم أو كيف يصل لكم". وأقول: أشكرك يا ندى وفيك أرى كل عظيمات وطني. سنعلن قريباً عن طريقة توصيل المساهمة المادية. شكراً لثنائك وما أقوم به من جهد في الكتابة والندوات والمحاضرات ليس سوى واجبي وأشعر بالتقصير في أدائه. رسالتك ستزيدني تشجيعاً وتأييداً.
- المهندس نور الدين محمد إدريس، فرنسا: يقول: "أتمنى من الله أن ينجح هذا المشروع العظيم الذي اعتبره من الأشياء التي يحتاجها الشعب السوداني. عن شخصي الضعيف، لا أملك مقومات الدعم الكاملة، ولا أملك الخبرة الإعلامية الكافية، لكني أضع كل مجهوداتي العلمية تحت يدك. تنحصر خبرتي في مجال الكومبيوتر وبرامجه، خصوصاً التصميم والمونتاج". يا باشمهندس يكفي هذا المشروع أنه سيكون بوابتك إلى رد الدّيْن لوطنك. نحن بحاجة لخبرتك في مجالي التصميم والمونتاج. يقيناً سيكون بيننا تواصل في مراحل تالية.
- إبراهيم عبد الله (سنين): كتب يقول: "تسلم البطن الجابتك أخي معاوية. أنا على استعداد لدعم القناة مادياً ومعنوياً لمحاربة هذه العصابة وبإذن الله نبني وطنّا البنحلم بيهو يوماتي". وأقول: لك الشكر وآمل أم أكون عند حسن ظن الجميع والثقة التي منحونيها. أنا بالطبع لست سعيداً بذلك! هذه مسؤولية كبيرة ومخيفة وضخمة، وقطعاً لن أنجح في أدائها إلا بمساندتكم وتشجيعكم وتعضيدكم. سأكون على تواصل معك.
- محي الدين الستار (محي33): يعتقد أن الفكرة جيدة وتمثل نقطة التقاء للسودانيين لكنه يرى أن المفقود لتحقيق التغيير أن تكون هناك إرادة للتغيير. ويقول: "قد يقول قائل: نحدث التغيير أولاً ونبحث عن الفكرة بعد ذلك، لكن محاولة الاتفاق على ما تقدمه القناة من برامج والغاية منها هي نفسها الفكرة التي ستحدث التغيير، وهي بالضرورة مختلف حولها لتباين المساهمين والمسؤولين في وجهات نظرهم حول تشخيص الأزمة والحلول لها". وأقول: يا محي الدين هذه قناة فضائية وليست حزباً سياسياً، هي المنبر الذي سيتيح للمفكرين أمثالك طرح أفكارهم حول التغيير وتشخيص الأزمة وحلولها. وبحسي الصحافي وحدسي الإنساني أقول بثقة إن الإجماع انعقد على ضرورة التغيير أولاً، لوقف الحروب، ووقف استنزاف الموارد والثروة الوطنية، ووضع حد للانهيار الأخلاقي والتشظي الاجتماعي والاستقطاب السياسي. السودانيون في مناخ حر قادرون على التفكير الواعي في المخارج والحلول. صحيح أن الأحزاب العتيقة الانتهازية ستسارع لسرقة الثورة، وبدلاً من أن يكون لص كافوري وأقطاب محفله هم السادة ونحن العبيد، سيكون أقطاب الحزبين الكبيرين هم السادة ونحن العبيد، لكن ذلك لن يمنعنا من صياغة خريطة المستقبل، وتحديد أجل الفترة الانتقالية، وإقرار دستور جديد، والاتفاق على كيف يُحكم السودان. هذا ما سيحدده الساسة السودانيون وليس إعلاميي الفضائية السودانية المستقلة التي عليها أيضاً أن تلاحق كيفية تصفية تركة نظام عمر البشير من سرقات وفساد ونهب وجرائم.
- مخلص أحمد عثمان، السعودية: يقول: "هذه أفضل فكرة، لكون الإعلام الحكومي عامل تعتيم لكل شيء وهذه القناة ستكون أحد أسباب إسقاط النظام". وأقول: شكراً يا مخلص لأهلك ولوطنك. وصلتني رسالتك، وأشكر حماستك للمساهمة المادية. كل شيء سيعلن في حينه.
- صفاء عثمان (الجلال): تقول: "هل يمكنكم أن تبدأوا وتقودوا هذا المشروع قبل أن يفوت الأوان"؟ وتعد بتعبئة زملائها السودانيين في ليبيا، وتأمل في أن يمتد ذلك ليشمل جهود جميع السودانيين العاملين في الأمم المتحدة. وتختم بالقول إن الشعب في السودان يحتاج إلى مساندتنا لمواصلة معركته ضد هذا النظام. وأقول: بدأنا والله يا صفاء وستظهر النتائج في فترة قريبة بعد أن يضع لنا مولانا سيف الدولة الأساس القانوني. حديثك عن السودانيين العاملين في الأمم المتحدة مهم، وهي إحدى الشرائح المغبونة التي تعمل في المنظمة الدولية بكفاءات أفرادها، وتأهليهم، وخبراتهم، من دون أي سند من حكومة بلادهم، ما يعوق قدرة هذه الفئة المهمة على تقديم خدمات جليلة للوطن، بما يمكنهم أن يجودوا به كأفراد، وبما يمكنهم أن يقنعوا المنظمات الدولية بتقديمه للسودان. من المؤكد أنني سأتصل بك لاحقاً يا صفاء للتفاكر في إمكان استفادة القناة من دعم هذه الشريحة السودانية الغالية على قلوبنا أجمعين.
- طارق أبو لبدة (طارق60)، الإمارات: كتب يقول: "كم يسعدني أن أتبرع ولو على حساب مصاريفنا الشخصية، أرجو شاكراً إرسال رقم الحساب". وأقول: شكراً طارق. سنعلن عن وسائل المساهمة عما قريب. يجب أن تعرف أن هذا المشروع يهم ملايين السودانيين في الشتات وليس سهلاً حسمه في يوم واحد. نريد قناة تليق بطاقات المهاجرين السودانيين وخبراتهم وعقولهم لتكون خير مساهمة منهم لتحريك الداخل وتنوير الشعب.
- إبراهيم العوض، برونكس، ولاية نيويورك: كتب يقول إنه بشكل شخصي يريد أن يكون جزء من هذه الفكرة حتى تتحول إلى حقيقة. وأقول له شكراً على التأييد وهذا الاستعداد للمساهمة والتضحية... بلدنا نعلِّي شانها.
- مبشر أحمد (مبشتن): "الأستاذ الرائع معاوية يس، أنا طبيب سوداني حديث التخرج من جامعة الخرطوم. أولاً- أحب أن أشكرك على الفكرة الرائعة ونحن إن شاء الله معك رغم شح الحال هنا في السودان. المية دولار دي كان نخش صندوق بنرسلها بس قول وين وكيف، وان شا الله عندنا الطرق البنوصلها بيها انجلترا (...) لو محتاج حاجة من الشباب في السودان بس قول عوك". وأقول: يا دكتور لا أعرف كيف أشكرك وما قلته يؤكد أن السودان لا يزال برجاله وشبابه وأن النظام لم ينجح في زحزحة ذلك الرصيد البشري الذي ندخره لمعركة الحسم مع محفل الشياطين واللصوص والقتلة. نعم أريد كثيراً من الشباب: أن يخرجوا بكاميرات الفيديو والهاتف النقال ليصوروا كل شيء في الشارع العام، الناس، المواصلات، الباعة، المتاجر، التظاهرات الصغيرة والكبيرة. حتى يعرف النظام أن وسائل الملتيميديا الحديثة هي الأسلحة التي ستصرعه وتحيله إلى مزبلة التاريخ وتزج بأقطابه الطغاة في السجون. ابدأوا تصوير وجهزوا لنا عشرات الساعات من المادة الخام صوتاً وصورة لنستخدمها في بثنا وبرامجنا. أشكرك على إرسال أرقامك وسأتصل بك بمشيئة الله.
- آدم آدم (د. آدم64): رسالة في سطر واحد اختزلت ما يمكن أن يقال في صفحات، هذا نصها: "دعك من ذلك الطبيب. أنا طبيب في السعودية وما أملكه عربة متواضعة قررت بيعها لدعم قناة الضمير السوداني. مع تقديري". وأقول: يشير الدكتور آدم إلى الطبيب صلاح مهدي الذي أشرت في مقالي السابق إلى رسالته لي متبجحاً بأنه يدعم الحكومة والمؤتمر الوطني وما سماه الجيش السوداني الذي أضحى مجرد ميليشيا من الضباط الموالين للجبهة الشريرة. وأقول للدكتور آدم أنت وحدك تساوي ألف سوداني، وأنت السوداني الذي يفتقده الوطن، ومساهمتك ستعني الكثير لأرض الوطن وأهله.
- أنس جبرة، هولندا: "وددت في هذه الرسالة القصيرة أن نعرف آخر ما وصلت إليه جهودكم الجبارة ونؤكد استعدادنا للمساهمة بما نستطيع حتى يرى هذا المولود النور", وأقول: شكراً أنس. هذه ليست غريبة على السودانيين الشرفاء أمثالك. بكم ومعكم سيرى هذا المشروع النور قوياً وناضجاً من أجل الأيتام والأرامل والضعفاء والفقراء والمحرومين والمشردين. ومن أجل التلاميذ والطلبة الذين يتطلعون إلى غد أفضل، ووطن أكثر عدلاً واستقراراً يكون ساسته قدوة، وأفراد شعبه متراحمين ومتكاتفين.
- ميسرة م. سعيد، هانوفر، ألمانيا: سأرسل لك على بريدك الإلكتروني رقم هاتفي حسب طلبك ويسعدني أن أسمع صوتك، وأبحث معك ما يمكنك أن تقدمه من أجل إنجاح هذا المشروع.
- سعد الدين عثمان، السعودية: كتب يقول: "نحن معك في هذا المشروع الحلم بحق وحقيقة ومستعدين لدعمه مالياً بالقيمة المالية التي حددتها، بل أكثر. لا نريد منه شيئاً سوى رفعة البلد كما قلت أنت. والله لو وقفت تقاتل هؤلاء الشرذمة لقاتلنا معك. نحن لم نخرج من السودان للنزهة والفرجة على مباريات كرة القدم أو التسوق في "مولات" بلاد الله البعيدة. نحن فرضت علينا الهجرة". وأقول: بمثل هذه الروح والسند أشعر بقوتي وبأني عزيز بأهلي وبني وطني. ستكون في الصورة بإذن الله يا سعد.
- د. عباس الرضي، الرياض: هذه رسالة تستحق أن أوردها هاهنا بنصها كاملاً. وأرجو ألا تكون من قبيل العراك العبثي في وقت نحن أحوج إلى التفاهم وسرعة الإنجاز. هذا هو نصها:
"الاخ الاستاذ / معاوية ياسين، تحية طيبة ومباركة. ترددت مرارة في تسطير هذه الرسالة لما تتضمنه من اتجاه معاكس ومغاير للرسالة التي وصلتك بحصوص مقترحكم ( قيام فضائية جديدة). وسبب التردد ان مثل رسالتي هذه غالبا ما تفهم خطأ لأنها تخاطب المسكوت عنه بما يمثل (الاستثنائي في تيار الانجراف - ايجابيه والسالب منه). وأود في عجالة قبل ان ادلف للب رسالتي ان نفترش سويا (سباتة المودة) بالحقائق التالية:
انني اثمن عاليا فكرة وجود قناة مستقلة
ان شخصكم الكريم وان لم تجمعني به معرفة مباشرة فمثلك يعرف دون حاجة لتعريف ودونك (تدوين سيرة الغناء السوداني وعامود الحياة ومحاضرات متناثرة ابرزها بالرياض ولك دمعة حرى على وطن باعه تجار دين في منتدى الهلالية ويكفيك عني على الاقل كعاشق لوردي بعض ما بمهرجان وردي الوطن وغيرها من مشاركات متناثرة في أثير المواقع وإسفيرها ولعل الراكوبة ابرزها)
الآن وقد توافقنا على ان (مقصدي لن يكون مشروع انتظرناه طويلا) فانني استميح ان اقول ما لم يعجبني في الطرح: لقد شعرت وارجو ان اكون محطئاً ان لغتك في رسالتك المنشورة بالراكوبة بتاريخ 30 / 6 قد لبست حلة لا تشبهك أو هكذا اعتبرتها انا لما رسمته من صورة ود البلد المتواضع (المعارض دون زهو زايد) وبدأ لي انك تعتقد انك صاحب الفكرة والمشروع وهو لعمري شراك ما كنت لمثلك ان يقع فيه ولو انك نظرت تحت مداد قلمك وتأملت المساحة التي كتبت فيها مقترحك نهار 27 / 6 بالراكوبة لوجدت بها بوست مثبت منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات وبمشاركات فاقت الخمسة الف مشاركة (يعني الفكرة حتى مع التسليم انك (قد) تكون جددتها فهي قطعاً ليست فكرتك وللاخرين أن ينازعونك ملكيتها قانونا ولن يغني عنك ان عينت (حبيبا وحصيفا مثل مولانا حمدنا) وكنت اتعشم منك ان ترد الحقوق لاهلها واخونا (الفاتح الحلاوى/المبادر بالفكرة) حي وقاعد بالراكوبة وساكن بابي فروع ولن تبعد عنه الهلاليه التي امتدحك منتداها أن يقول ليهم والله معاوية الحبيب زعلنا.
لقد بدأ لي وارجو ان يكون من اعجابي بك وحبي لكل وطني لا من عمل الشيطان ان لغة (الأنا) قد شوهت اكثر من موضع في رسالتك فرغم ان تتحدث عن القناة بانها (يمولها سودانيو الشتات وتديرها كفاءاتهم) الا انك تقول وكمن ملك (الفكرة والمشروع ) انني وأؤكد وسأمضي. وهنا يبدو لي انك قد لبست ثوب الزهو القاتل ومددت يدك بعصا النرجسية لتكسر زجاجة التلفزيون بعد ان تصورت بدون وجه حق انك مالك القناة وليس التلفزيون الذي يزين مجلسك وطفقت (تعين فلانا مستشار وتنتدبه لتعيين المحاسبيين القانونيين) اين دور اللجنة التأسيسية؟؟؟ ومن هم اعضاءها وكيف تم اختيارهم؟؟ وطفقت تطلب منا نحن المسروقة احلامهم دايما (الاول الكيزان والان معاوية ياسين الانسان) ان ندفع لك فاتورة ( تضحيتك بوقتك واستقرارك الوظيفي)
اخي معاوية ،،،، رويدك ؛؛ لسنا من عينك ولن نكون فاعلين لتعيد تشكيل احلام وطن وتختصرها في احلام فرد. رويدك ،،، اذا اردت لحلم الوطن ان يتسع لكل الناس فلن نكسر مجاديفك وسوف نكون عون للوطن
حبيبنا معاوية انها رسالة خاصة وامل ان تكون خاصة لا لمصلحتي ولكن لمصلحتك ولمصلحة المشروع كما امل منك اعادة قراءة رسالة الدكتور / عبدالله علي ابراهيم فرغم انك قد اوردتها الا انني ان للرجل رسالة ليست بعيدة عن رسالتي هذا عندما اشار الى انه لا يريد للقناة ان تكون معادلا لاعلام الدولة ( وانت بتعرف اكثر مني معنى اعلام الدولة والتطبيل لزول الجولة)
وفي الختام خليني (اسألك) من وين جبتا كلمة (الشتات دي) طبعا شتاتنا ما زي شتات فلسطين وكيف داير تقنعنا نبقي زول مسئول عن قناة الشعب وهو معجب بالرسالة (القاصدة)
واخيرا ما تتعب نفسك في البحث عني ومعرفة شخصي ودونك الراكوبة وعن نفسي (مستشار قانوني بالسعودية لا احمل جنسية اي دولة غير السودان القديم من اهالي العيكورة غاية حلمي زوال الانقاذ ولم اسرتي التي شطرتها الغربة لنصين ناس بالرياض وناس بالخرطوم).
انتهى النص. وأقول للكاتب أعوذ بالله من داء النرجسية الذي هو أحد الأسباب التي دفعتني إلى اقتراح فكرة هذه القناة لأن السودانيين جميعاً يتأذون منه، وأنا من غِمارهم. طبعاً لم أدع أنني عبقري الأفكار، ولم أسارع لتملك الفكرة لدى مكاتب الملكية الفكرية. ولن يضير من سبقوني أن أجيء متأخراً لأكتب في مادة تطرقوا إليها، وأقسم بالله إنني لم أطلع على الموضوع الذي ذكرته. وإذ أقدر مودتك التي تزعم، وثناءك الذي تكيل، أعتقد أن ما كتبته مفعم بالتناقض، فأنت تكيل لي المدح والثناء، ثم تدلف لترميني بالنرجسية وسرقة الأفكار وتجاهل الآخرين، بل من قبل أن نبدأ العمل الفعلي في مشروع القناة ظهرت أنت لتتهمني بأنني الثاني في سرقة أحلامك بعد الكيزان، ومع ذلك تعطيني صفة سارق أحلام برتبة إنسان! أعتقد يا دكتور أن الرد على حديثك المتناقض سيضيع زمناً نحن أحوج ما نكون إليه. إذا أردت أن تتقدم لتأسيس هذه القناة وإنشائها فلتفعل، المسألة لا تتطلب سوى أن تكون خبيراً في هذا المجال، ومعروفاً لدى العامة بحيث تنشأ الثقة المنشودة. حقيقة لا أريد أن أرد عليك بنداً بنداً، لأن اتهاماتك ليس لها أساس، وليس فيها جديد. فقد تعرضت طوال حياتي المهنية لما هو أسوأ من ذلك، ولم يفت من عضدي، لأن الباطل لن يتحول حقيقة مهما كانت قوة من يقفون وراءه. هذا المشروع يا دكتور مفتوح لمساهمة الجميع ممن تتوافر فيهم شروط العمل التلفزيوني والاخباري والتحليل السياسي، ومفتوح أيضاً لشباب جيل الاتصالات وتقنية المعلومات البارعين في استخدام قدرات اسكايب ويوتيوب وفيسبوك وتويتر وما إليها من برامج. وأراك تقول لا تتعب نفسك في محاولة التعرف إلي. من قال لك إنني سأتعقبك؟ لقد طلبت مني أن تكون رسالتك خاصة بي وحدي، لكني رأيت أن تخرج إلى العلن حتى لا تصبح هذه الاتهامات غير المؤسسة حديثاً تلوكه الألسن، أما حكاية نرجسية فلك أن ترددها ما شئت لأنها لا تعنيني مطلقاً. عدا ذلك أشكرك على ما كِلته لي من مديح. وبارك لك الله في غيرتك وحميتك على وطنك، وهو واجبك.
- بهذا نصل أيها الإخوة الكرام إلى ختام هذه المتابعة من رسائلكم، وستكون ثمة مقالة أخرى لمواصلة ما تبقى بين يديّ من تلك الرسائل. لن تبطئ عزمي مثل تلك الانتقادات والاتهامات الجائرة، فتلك هي ضريبة العمل العام. وإذا كنا قد اعتدنا في الوسط الحزبي السودان على اغتيال الشخصية بمختلف الأساليب، وسط قوى اليمين واليسار، فإننا نحمد الله أن الوسط المستقل الذي نتشرف بالانتماء إليه، وهو حزب الغالبية الصامتة، تغلب عليه الأخلاق الحميدة، وينفر أهله من مثل تلك "الشخصنة" والأذيّة. وألتمس من أصدقائي ومن دأبوا على مؤازرتي عدم الرد على ما ورد في رسالة الدكتور عباس، فلربما كتب ما كتب بحسن نية، ولربما أراد تقويمي مما رآه اعوجاجاً فيّ. وأنا راضٍ بأن أكون حائطه القصير إلى الديمقراطية والنقد الباني.
روابط ذات صلة
فضائية سودانية مستقلة لمقاومة فضائيات النظام وتنوير الشعب
بدأت مقاومة النظام لفضائية الضمير السوداني المستقل.. طبيب "جبهجي" يصف المنادين بإنشاء قناة الثورة بأنهم عملاء ومرتزقة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.