نفذ أكثر من (250) صحفيا وصحفية وقفة احتجاجية بعد ظهر اليوم امام مفوضية حقوق الانسان بالخرطوم وسط حراسة امنية مكثفة طوقت الصحفيين ، ومنعت البعض منهم من الوصول إلى مقر المفوضية وقال شهود من الصحفيين لراديو دبنقا، ان افرادا من جهاز الامن ألقوا القبض لوقت وجيز على مراسلي وكالات الانباء والفضائيات وبعض الصحفيين المحليين الذين كانو يحملون كمرات تصوير ، حيث قاموا بفح هذه الاجهزة ومصادرة الشرائط ومسح الصور الخاصة بالوقفة الاحتجاجية، كما قامت ذات الاجهزة بمسح الصور من بعض الموبايلات التي كان يصور بها الحدث بعض الصحفيين. وقالت مديحة عبدالله رئيسة تحرير جريدة الميدان الموقوفة من الطباعة بأمر من جهاز الامن لاكثر من شهر لراديو دبنقا، قالت انهم سلموا المفوضية مذكرة شاملة اوضحت رفض الصحفيين للرقابة الامنية للصحف ، ومنع أكثر من (17) صحفيا وصحفية من مزاولة مهنتي الصحافة و الكتابة دون مسوغ قانوني ، هذا الى جانب المضايقة المستمرة من قبل جهاز الامن على الصحافة والصحفيين ومن جهة اكدت مديحة ان المذكرة المسلمة لمفوضية حقوق الانسان اوضحت ان الصحافة السودانية تمر الآن بفترةٍ من أسوأ فتراتها، واكدت ان المذكرة وصفت فرض جهاز الأمن للرقابة الأمنية القبلية على الصحف بالتعدٍ الجائر على الحق الذي كفله دستور السوداني. واشارت مديحة الى تعرض الصحافيون والصحافيات اليوم للعديد من الإنتهاكات، و للتوقيف والإحتجاز والإعتقال عند ممارستهم لمهنتهم في تغطية الإحتجاجات والتحركات الشعبية وفي خبر متصل اطلقت السلطات الامنية سراح الصحفية المصرية شيماء عادل المحررة بجريدة الوطن المصرية ، بينما لاتزال الصحفية مروة التيجاني ومعها الناشطة يسرا معتقلتين لدى جهاز الامن منذ مساء الثلاثاء. وكانت السلطات الامنية اعتقلت في الثامنة من مساء الثلاثاء بمنطقة الحاج يوسف الصحفية المصرية شيماء ومعها الصحفية السودانية مروة التجاني، والناشطة يسري من مقهي انترنيت في الحاج يوسف. وكانت مدينة الحاج يوسف الوحدة قد شهدت مظاهرة ليلية يوم الثلاثاء ، لكن السلطات الامنية تصدت لها بقوة وفرقتها، وطالبت شبكة الصحفيين السودانيين الحكومة بإطلاق سراح الصحفية المعتقلة مروة التجاني على الفور
