سلمت احدى الحركات المتمردة في اقليم دارفور 63 جنديا سودانيا إلى السلطات الحكومية، حسبما أكد الصليب الأحمر الخميس. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان إنها "سهلت تسليم 63 فردا من القوات المسلحة افرج عنهم جيش تحرير السودان جناح منى مناوي خلال الاسبوع الجاري". ولم يكشف الصليب الأحمر عن المزيد من التفاصيل في هذا الشأن. وتعد حركة تحرير السودان جناح مناوي واحدة من ثلاث حركات رئيسية لا تزال تحمل السلاح في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان. وإضافة إلى جناح مناوي ترفض كل من حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد وحركة العدل والمساواة الانضمام إلى اتفاقية الدوحة التي وقعتها الحكومة السودانية العام الماضي مع حركة التحرير والعدالة. وشكلت هذه الحركات الثلاث بالإضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال تحالفا عرف باسم "الجبهة الثورية" يسعي إلى الإطاحة بالحكومة السودانية. يذكر أن الصراع في اقليم دارفور اندلع عام 2003، عندما حملت جماعات متمردة السلاح مطالبة بمشاركة أكبر في السلطة والثروة. وتقدر الاممالمتحدة عدد القتلى الذين سقطوا في دارفور بما لا يقل عن 300 ألف، بينما تقول الحكومة السودانية إن عددهم لا يتجاوز 10 آلاف. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في مارس/ آذار 2009 على خلفية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. وإضافة إلى البشير اصدرت المحكمة مذكرات لاعتقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين وحاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون وقائد مليشيا محلية يدعي علي كوشيب على خلفية الصراع في دارفور.