على خلفية الرعب من (جمعة المعتقلين السياسيين) القادمة بإذنه تعالى نشرت صحيفة آخر لحظة خبرا (أمنيا بامتياز) مفاده ان المكتب السياسي لحزب الأمة قرر عدم خروج التظاهرات من مسجد الإمام عبد الرحمن لأنه مكان للعبادة!! وهذه كذبة مضحكة، وسوف أذكر أدناه النفي القاطع لرئيسة المكتب السياسي المناضلة الجسورة والسيدة النبيلة سارة نقد الله، ولكن قبل ذلك ما دخل المكتب السياسي بالمسجد ما دام المكتب السياسي وبحسب الكذبة المطبوخة على عجل بعضمة لسانه قال ان المسجد مكان للعبادة، أما كان الأجدر بالأمنجي الذي صاغ الكذبة ان يقول قررت هيئة شؤن الأنصار عدم خروج المظاهرات من المسجد؟! أم أن زحف الجماهير الثائرة أربك النظام وجعله فاشلا حتى في حرفته الأساسية(الكذب)؟ فيما يلي نفي رئيسة المكتب السياسي للخبر الأضحوكة: (جاء في صحيفة آخر لحظة الصادرة صباح اليوم الاثنين 9 يوليو 2012م تحت عنوان (حزب الأمة يمنع المتظاهرين من الانطلاق من داخل مسجد الأنصار بأم درمان) أن المكتب السياسي لحزب الأمة القومي قرر في اجتماعه أمس منع انطلاقة التظاهرات من المسجد باعتبار أنه خصص للعبادة. هذا الخبر عار تماما عن الصحة، والمكتب السياسي الذي اجتمع اجتماعه الدوري رقم 108 بتاريخ أول أمس السبت 7 يوليو 2012م لم يصدر أي قرار من هذا القبيل، وعلى العكس من ذلك أشاد المكتب السياسي بتجربة الاعتصامات السابقة واعتبر أنها علامة فارقة في إثبات صمود الشعب السوداني ورفضه لسياسات التجويع والقهر التي لا يجدي معها القمع، وأشاد بصمود الشباب والنساء والشيوخ أمام صلف البطش والعدوان على المدنيين العزل داخل دار للعبادة. وقد سبق هذا الخبر المضلل خبر آخر خاطئ نشر في صحيفة أخبار اليوم بتاريخ الأحد 8 يوليو 2012م عن اجتماع عاصف للمكتب السياسي وخلاف داخله حول مسألة الأمانة العامة، وعلى العكس من ذلك لم تطرح مسألة الأمانة داخله واتخذ قراراته بالإجماع في الأجندة المطروحة. ونحن إذ نشكر صحيفة أخبار اليوم على إيراد تصحيح ذلك الخبر الكاذب بطلب منا في عددها الصادر اليوم، نناشد كافة الصحف وأجهزة الإعلام التثبت من المصادر قبل بث الأخبار فالمكتب السياسي معلوم القيادة وله رئيسة ونائب لها ومقرر ونائبة له منتخبين، ويمكن سؤال أي منهم حول أي خبر يأتي عنه، وهذا يعتبر من أول متطلبات العمل المهني. والله ولي التوفيق سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي حزب الأمة القومي) وهذ هو بيان من المكتب السياسي لحزب الأمة: بيان مهم اجتمع المكتب السياسي اجتماعه الدوري رقم 108 بتاريخ أول أمس السبت 7 يوليو 2012م واستمع لشهادات حول ما دار في يوم الجمعة 6 يوليو 2012م. واطلع المكتب على البطش الذي واجهت به السلطات الأمنية الاعتصام السلمي للمدنيين العزل في مسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بودنوباوي الجمعة الماضية، وندد باستخدام الغاز المسيل للدموع والكاتم للأنفاس بكثافة إجرامية، وإطلاق الرصاص الحي في الجمعة 29 يونيو على الحبيب الصادق أبكر، والرصاص المطاطي في كل الجمع الثلاثة الأخيرة على المعتصمين، واعتبر أن ذلك يناقض الدستور والقانون والمواثيق الدولية التي صادق عليها السودان والتي تعتبر جزءا من الدستور بحسب وثيقة الحقوق، كما يناقض كل الأعراف والقيم والأديان باعتبار أن التصدي بعنف للمعتصمين سلميا داخل المسجد أمر تقشعر له الأبدان. كما يدين المكتب السياسي التصدي العنيف لكافة التظاهرات السلمية والتي لم تقصد تخريبا بل هدفت للتعبير عن رأيها سلميا منطلقة من مساجد أخرى في بحري وشمبات وكوستي وغيرها من المدن، وكذلك التظاهرات المنطلقة من الجامعات والتي يقودها طلاب يعبرون عن رأيهم بطرق سلمية، أو التي تخرج في الأحياء من قبل مواطنين مكتوين بنار السياسات الخاطئة. وأكد المكتب السياسي على حق الشعب السوداني في رفض السياسات الجائرة المتخذة مؤخرا والتي تريد أن تجعل الشعب السوداني يدفع فاتورة حماقات النظام وحروبه غير محسوبة العواقب. ويؤكد الحزب على وقوفه مع مطالب الشعب المشروعة ومع الحق في التظاهر السلمي وفي الاعتصامات وكافة أشكال الجهاد المدني، مؤيدا الدعوة لإقامة نظام جديد بدلا عن النظام الحالي الذي أثبت فشله. والله أكبر ولله الحمد