الليلة.. ليلة العيد.. لذلك يجب أن نعمل من أجل صلة الأرحام، وصلة ما انقطع منها، وكذلك التواصل مع الجيران والأصدقاء، وزيارة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة لأن هذه الزيارات تسعدهم وتدخل البهجة على نفوسهم . ولكن كيف نفرح وبلادنا السودانية تمر بمخاض عسير لا يعرف كيف ستكون نهايته ؟!، بل وكيف نفرح ونحن نرى آلاف القتلى في دارفور وجنوب كردفان ومئات الآلاف يهجرون من مساكنهم في النيل الازرق ويعيشون حياة بائسة من الفقر والمرض والجهل وأثارة المدمرة . ورغم ذلك يقول الموالين للنظام ! إن أعداء المسلمين يتحكمون في مصائر بعض الشعوب وأقواتها واقتصادها، مما يجعلها عالة على أعدائها حتى يستمروا في استغلالها لمآربهم الخاصة. فالاستسلام لهذا المنطق لا يتفق مع الدين وحقائق التاريخ.. لاننا السبب في كل ذلك وليس الآخرين. لذلك انطبق فينا قول الامام الشافعي رحمة الله عليه .. نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا... وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ .. وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ.. وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا وأخيرا .. سائلأ الله ان يزيل الحقد من القلوب لينعم الناس بالسلام