تؤكّد معلومات حصلت عليها (جهر) فى وقت مُتأخّر من مساء أمس الجمعة 2 نوفمبر2012، أنّه تمّ أمس إطلاق سراح الصحفية سميّة إبراهيم إسماعيل" هندوسة "، بعد تعرُّضها لحادثة إختفاء قسرى وإختطاف وإعتقال أمنى بغيض . وكانت سمية هندوسة قد عملت بصحيفتى (الوطن ) و( الصحافة ). وكانت تقارير صحفية وعبر شبكات التواصل الإجتماعى قد نشرت أخبار إختفاء الصحفية والناشطة المجتمعيّة سمية إبراهيم إسماعيل "هندوسة" منذ يوم الاثنين 29 أكتوبر 2012، وأضافت أن الصحفية هندوسة، كانت قد وصلت السودان قادمة من مصر إبان عطلة عيد الأضحى المبارك . ووفقاً لذات التقارير المنشورة، أنّ سمية أخطرت أسرتها بأن الأجهزة الأمنية تتابع وترصد حركتها، وقد تلقّت مكالمة تلفونيّة تأمرها بالحضور إلى مكاتب الأمن ببحري (عمارة موقف شندي). وأكّدت التقارير أنه أثناء خروج سمية لقضاء بعض الحوائج المنزلية، إتصلت من هاتفها الجوّال بشقيتها والتي سمعت عبارة (دعوني... أخبر أهلي)، ورسالة نصية وردت إلى أسرتها مفادها أن (هندوسة معتقلة). وبالنظر إلى طبيعة المعلومات الأوّليّة والتفاصيل اللاحقة التي أكّدها ناشطون وحقوقيون، يتّضح أنّ الجهة التى إعترضت طريقها وأخذتها إلى مكان مكان مجهول، هى جهاز الأمن، كما تشير كل الدلائل التى تحصّلت عليها (جهر)، ووفقاً لأساليب عمل الأجهزة الأمنيّة المتّبعة - مؤخّراً - في إعتقال وإختطاف الصحفيين والنشطاء الحقوقيين . شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)، إذ تدين حادثة الإختفاء القسري والإعتقال والإختطاف الأمنى التى تعرّضت لها الصحفية والشاعرة والناشطة المُجتمعيّة سمية هندوسة، تؤكد تضامنها الكامل معها وأسرتها. و(جهر) إذ تطالب الحكومة السودانيّة، بالتحقيق الفورى فى هذه الإنتهاكات الجسيمة وبمحاسبة المسئولين عنها، تُجدّد المطالبة بضرورة وقف هذه الإنتهاكات ووقف (البلطجة) الأمنيّة التى تؤكد بأن الأجهزة الأمنية لا تتواني في إرتكاب أي ممارسات منافية لحقوق الإنسان من إعتقال وإختطاف وتعذيب مادى ومعنوى، مع محاولاتها للّجوء للإنكار لطمس آثار تلك الجرائم غير الإنسانية. - كامل التضامن مع الصحفيّة سمية إبراهيم إسماعيل "هندوسة". - فلنتّحد لوقف الإعتداء على حرية الصحافة والصحفيين صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان الخرطوم - 3 نوفمبر 2012 [email protected] جهاز الامن يحلق شعر الصحفية سمية هندوسة بالكامل ويوجه إساءات عنصرية لها ولأسرتها (قرفنا - حريات) تواصل اسرة الصحافية السودانية سمية اسماعيل ابراهيم هندوسة اجراءات البلاغ الجنائي ضد عدد من منسوبي جهاز الامن السوداني بعد عثورها علي ابنتهم صباح الجمعة (2 نوفمبر) وهي ملقاة في احد المناطق الطرفية بالخرطوم بحري وهي “حليقة الراس وتبدو عليها آثار التعذيب والارهاق البدني والنفسي". وكانت الصحفية سمية هندوسة التي عملت من قبل بصحف الوطن والصحافة قد اختفت عن اسرتها منذ مساء التاسع والعشرين من اكتوبر الماضي، ووردت لشقيقتها مكالمة من تلفونها كانت تطلب خلالها من عدد من الافراد السماح لها بالتحدث مع شقيقتها، كما وردت رسالة هاتفية من رقم مجهول “توضح انها معتقلة مع جهاز الامن". ووفقاً لمصدر مقرب من الاسرة فقد تم اعتقال الصحفية سمية المقيمة في مصر وحضرت لقضاء اجازة العيد مع أسرتها من مكان قريب من منزلها بواسطة قوة من 7 افراد وتستقل عربة برادو وعربة بوكس، وتم تحويلها لاحد مقرات جهاز الامن المجهولة حيث تم احضار عدد من مقالاتها وكتاباتها واتهامها “بمعارضة النظام والاساءة للرئيس البشير". واوضح المصدر ان الصحفية الام لطفل في الثالثة من عمره وتنحدر من قبيلة الرزيقات ذات الاصول الدارفورية تعرضت “للضرب والتعذيب بالسياط والايدي"، كما قام افراد جهاز الامن بتوجيه “اهانات عنصرية لها ولقبيلتها" وقاموا بحلاقة راسها كاملاً بحجة ان “شعرها يشبه شعر العرب وهي تنتمي لمجموعات العبيد بدارفور". وعقب وصولهم لمنطقة خور السمرة علي اطراف الدروشاب بمحلية شرق النيل المهجورة حيث تم القذف بالصحفية هناك بواسطة القوة التي قامت باعتقالها، شرعت اسرتها في اجراءات بلاغ جنائي لم يكتمل حتي اللحظة وتمضي اجراءاته ببطء ضد احد الافراد يحمل رتبة عليا في جهاز الامن كان قد اتصل عليها قبل اعتقالها بيومين وطلب منها الحضور لمكاتب الجهاز بالخرطوم بحري، وهو احد الضباط المعروفين وكان مسئولاً عن وحدة الجهاد الالكتروني المسئولة عن ملاحقة الناشطين المعارضين “وتهكير واختراق حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي والايميلات". في السياق، طالبت شبكة صحفيون لحقوق الانسان (جهر) في بيان اصدرته السبت (3 نوفمبر) الحكومة السودانية للتحقيق الفوري في هذه “الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسئولين عنها ووقف البلطجة الامنية" وذلك وفقاً لنص البيان، واكدت الشبكة تضامنها الكامل مع الصحفية والشاعرة والناشطة المجتمعية سمية هندوسة واسرتها. ويري مراقبون ان انتهاكات حقوق الانسان داخل الخرطوم والمدن الكبيرة ظلت تسجل ارتفاعاً كبيراً طوال الاشهر الماضية، حيث تم اعتقال وتعذيب الآلآف منذ شهر يونيو الماضي الذي شهد موجة احتجاجات كبيرة ضد نظام الرئيس البشير الذي استولي علي السلطة عبر انقلاب عسكري في العام 1989 بالتحالف مع الحركة الاسلامية ذات الارتباط الفكري بحركة الاخوان المسلمين بمصر. ويُصنف السودان في عهد حكومة الإنقاذ من الدول التي تنتهك حرية التعبير والصحافة ويسجل مركزاً متأخراً في تصنيف الدول التي تحترم حرية الصحافة والصحفيين، وتتهم المحكمة الجنائية الدولية عمر البشير بارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بدارفور واصدرت مذكرة قبض في حقه .