مجزرة طلاب دارفور بجامعة الجزيرة إننا ندين بشدة المجزرة البشعة التي وقعت بحق طلاب دارفور بجامعة الجزيرة، ونستنكر تعامل اجهزة النظام مع قضية طلاب دارفور ومطالبهم العادلة بهذه القسوة والوحشية والتي ادت إلى أن يفقد اربعة منهم حياتهم الغالية لا لجريرة أو ذنب ارتكبوه، بل لمطالبتهم العادلة بما كفله لهم اتفاق الدوحة من حق في الاعفاء من الرسوم الدراسية. إن تعامل حكومة الانقاذ الباغية مع هذه القضية والجريمة النكراء التي ارتكبت في حق الابرياء من طلاب دارفور انما يدل على أن الإنسان السوداني لا قيمة له لدى الطغمة الحاكمة، وأن حياة الشعب السوداني لهي ارخص من أن تحترم وتصان على الرغم من أن المولى عز وجل قد صانها من فوق عليين وحرم قتلها الا بالحق. إن السلوك الهمجي والبربري في التعامل مع قضايا الشعب السوداني، وحرمانه من التعبير الحر عن رأيه، ومصادرة حق الطلاب في المطالبة السلمية بحقوقهم ما هو إلا دليل آخر على أن نظام الإنقاذ يلفظ آخر أنفاسه بعد أن فقد كل مقومات وجوده واستمراريته، فقد مزّق البلاد اربا، وأشعل في اتونها حروبا أهلية لا تبقي ولا تذر، وقادها إلى انهيار كامل في كل مناحي الحياة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية مختتما اخفاقاته بهذه الجريمة الشنيعة. إننا إذ ندين هذه الجريمة النكراء نحمل نظام الإنقاذ المسئولية الكاملة عنها، ونطالبهم بضرورة أن تكون لجنة تحقيق وطنية محايدة من شخصيات قانونية وطنية مشهود لها بالنزاهة والاحترام، كما نطالبهم باطلاق سراح كل المعتقلين، وكفالة حق طلاب دارفور في الاعفاء عن الرسوم الدراسية، وكفالة حرية التعبير بالتظاهر السلمي. مبارك المهدي 11 ديسمبر 2012 السيد مبارك الفاضل ينعي الفنانة حواء الطقطاقة 12 ديسمبر 2012 نعي اليم قال تعالي : بسم الله الرحمن الرحيم* ((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)) صدق الله العظيم بمزيد من الحزن والأسي ينعي السيد مبارك الفاضل المهدي الفنانة الثائرة والمناضلة حواء جاه الرسول (الطقطاقة) التي انتقلت إلى بارئها الكريم بعد افنت حياتها في خدمة وطنها وأهلها. لقد كانت حاجة حواء شخصية عصامية أثرت التراث الغنائي السوداني بفنها المتميز، ومشاركاتها الواسعة في كل المحافل الوطنية والشعبية، ولقد كان لرسالتها الفنية اوجه عديدة احدها والذي اشتهرت به هو "مدرسة الغناء الاجتماعي" و "تدريب العرائس علي الرقص التراثي". الوجه الاخر حواء المناضلة من اجل الاستقلال والحريات تشهد لها مواقفها إبان الاستقلال والمناسبات الوطنية العديدة التي شاركت فيها، والوجه الثالث حواء الانسانة التي ترعي وتربي وتعلم الفقراء من ابناء أسرتها الكبيرة. لقد ابهجت حواء الطفطاقة وشاركت كثير من اهل السودان أفراحهم ولم تكن تهتم بالمال بل بمشاركة الاسر افراحها وقد كانت لها خاصية نادرة اذ احتفظت بالعلاقة علي مر السنين مع كل الاسر والعرائس اللاتي دربتهن وأحيت زيجاتهن وكانت حتي قبل وفاتها تواصل كل الاسر التي عرفتهم من خلال عملها. تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته بقدر ما أعطت لوطنها وأهلها ، "وإنا لله وإنا إليه راجعون" مبارك المهدي 12 ديسمبر 2012