نيوتاون (كونيتيكت) (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن رجلا مدججا بالسلاح فتح النار في مدرسة ابتدائية بولاية كونيتيكت الأمريكية يوم الجمعة فقتل 26 شخصا بينهم 20 طفلا في أحدث حلقة من سلسلة إطلاق النار العشوائي بالولاياتالمتحدة هذا العام. وقال اللفتنانت بشرطة الولاية بول فانس في مؤتمر صحفي إنه تم العثور على المسلح قتيلا داخل مبنى مدرسة ساندي هوك في نيوتاون بولاية كونيتيكت. وأضاف فانس أن المسلح قتل 18 طفلا وستة بالغين بالمدرسة فيما توفى طفلان متأثرين بجروحهما في وقت لاحق بالمستشفى. وعثر على شخص آخر ذي صلة بالمشتبه ميتا في منزل بمنطقة نيوتاون ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 28 قتيلا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمني قوله إن من بين القتلى والدة المسلح وكانت تعمل معلمة في المدرسة. وأضافت الصحيفة أن المسلح قتل نفسه في مكان الحادث. ودخل المسلح المشتبه به المدرسة في الوقت الذي تجمع فيه الأطفال في فصولهم لحضور لقاء الصباح. وذكرت قناة دبليو.إيه.بي.سي أن الرجل كان بحوزته أربعة أسلحة ويرتدي سترة واقية من الرصاص. وإذا تأكد هذا العدد فسيكون ذلك أحد أسوأ حوادث إطلاق النار العشوائي الكثيف في تاريخ الولاياتالمتحدة التي شهدت سلسة من تلك الحوادث هذا العام أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص. ومن المؤكد أن يثير الحادث - الثاني من نوعه في الولاياتالمتحدة هذا العام - النقاش مجددا بشأن قوانين حمل السلاح في البلاد. وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما - الذي ذرفت عينه بالدموع وتهدج صوته أحيانا خلال خطاب تلفزيوني - عن تعازيه في "الأطفال الصغار الرائعين الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وعشرة أعوام" الذين قتلوا في الهجوم. وقال أوباما "نحن كبلد ممرنا بذلك مرات كثيرة للغاية" وأسرد قائمة بحوادث إطلاق نار وقعت في الآونة الأخيرة. وأضاف "سيتعين علينا الاتحاد معا والقيام بعمل جاد لمنع تكرار مثل هذه المآسي بغض النظر عن السياسة" في إشارة واضحة إلى تأثير الجمعية الوطنية للبنادق على أعضاء الكونجرس. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما لا يزال ملتزما بمحاولة تجديد حظر على الأسلحة الهجومية. وأفاد شهود عيان بسماع دوي عشرات الطلقات النارية فيما قال البعض إنه تم إطلاق نحو مئة رصاصة. وقالت شبكة سي.بي.إس إن الشرطة تحتجز شخصا آخر اعتقل في غابة قرب المدرسة وكان يرتدي سروالا مموها. وتضم مدرسة ساندي هوك الابتدائية أطفالا من الروضة وحتى الصف الرابع حيث يتراوح عمر التلاميذ بين خمسة وعشرة أعوام تقريبا. وقالت بريندا ليبينسكي التي هرعت إلى المدرسة حيث تدرس ابنتها في الصف الثالث "كان الأمر مروعا." وأضافت "انتابت الجميع حالة هيستيرية .. الآباء والتلاميذ. كان هناك أطفال يخرجون من المدرسة وهم مخضبون بالدماء. لا أعلم ما إذا كانوا أصيبوا بالرصاص لكنهم كانوا مخضبين بالدماء." وأظهرت صور تلفزيونية قوات الشرطة وسيارات الإسعاف في الموقع وآباء يهرعون باتجاه المدرسة. وشوهد آباء يصطحبون أطفالهم ويعودون بهم إلى المنزل. وقال مسؤول بالولاية لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لأن حجم المأساة لم يحدد بعد "سيكون الأمر سيئا." وقالت ليبينسكي إن إحدى الأمهات كانت في المدرسة أثناء إطلاق النار أبلغتها بأن "رجلا ملثما" دخل مكتب الناظر وربما أطلق النار عليه. وأضافت ليبينسكي وهي صديقة للأم التي كانت في المدرسة أن الناظر "أصيب بجروح خطيرة." وذكرت فتاة في مقابلة مع إن.بي.سي كونيتيكت أنها سمعت سبعة أصوات مدوية عندما كانت في فصل الألعاب الرياضة. وأضافت أن أطفالا آخرين بدأوا في البكاء بينما نقل مدرسون التلاميذ إلى مكتب قريب. وذكرت الفتاة التي لم يكشف عن اسمها أمام الكاميرا "جاء ضابط شرطة وطلب منا أن نركض إلى الخارج واستجبنا له". (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) من كريس كوفمان سي.إن.إن: العثور على شقيق المسلح الذي أطلق النار بمدرسة أمريكية ميتا نيويورك (رويترز) - قالت محطة تلفزيون سي.إن.إن الاخبارية إنه تم العثور على شقيق للمسلح الذي يشتبه في أنه أطلق النار بمدرسة في كونيتيكت يوم الجمعة ميتا بمنزل في هوبوكين بولاية نيوجيرزي. ووصلت السلطات إلى المنزل عقب إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون في كونيتيكت على يد رجل مدجج بالسلاح. وقالت السلطات إن من بين القتلى والدة المسلح وهي معلمة بالمدرسة. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)