وجه مسؤول أممي في مجال المساعدات الانسانية اللوم إلى الحكومة السودانية والمتمردين لمنعهم وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتين من ولايات السودان الجنوبية حيث يسكن نحو 900 ألف نسمة ممن هم بأمس الحاجة اليها. وقال جون غينغ مدير مكتب الاممالمتحدة للمساعدة الانسانية أمام مجلس الأمن الثلاثاء لقد فشلت الجهود المبذولة على مدى عام في ايجاد مدخل لايصال المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بسبب "نقص الإرادة السياسية" لدى الحكومة والمتمردين في الولايتين. "إذا لم نجد حلا ... فأن من العواقب التي لايمكن تجنبها موت المزيد من الناس وسيحدث الكثير من المعاناة الانسانية التي لا مبرر لها، كما سيقع نزوحا أكبر للناس باتجاه جنوب السودان وأثيوبيا" جون غينغ مدير مكتب الاممالمتحدة للمساعدة الانسانية ووصف غينغ الأوضاع الانسانية التي يعيش فيها سكان هذه المناطق بالمروعة، مشيرا إلى أن ثمانين في المئة من العائلات في جنوب كردفان لا تحصل إلا على على وجبة غذائية واحدة يوميا أو اقل. وتحدث غينغ أمام الصحافيين بعد الاجتماع في مجلس الأمن عن "اشخاص اضطروا الى أكل قشور الاشجار واوراقها حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة". مضيفا أنه "من غير المقبول ابدا ان يعيش عشرات، بل مئات الآلاف من الاشخاص في هذا الوضع وأن لا نتمكن من الوصول إليهم من أجل مساعدتهم". وأكد غينغ أنه وجه "نداء في مجلس الأمن للحصول على مساعدة". وشدد غينغ " إذا لم نجد حلا ... فأن من العواقب التي لايمكن تجنبها موت المزيد من الناس وسيحدث الكثير من المعاناة الانسانية التي لا مبرر لها، كما سيقع نزوحا أكبر للناس باتجاه جنوب السودان وأثيوبيا". وأشار غينغ إلى إرتفاع عدد الأشخاص الذين يفرون من المعارك، ووصوله إلى 12 الفا في كانون الأول/ديسمبر، أي ضعف العدد الذي سجل في تشرين الثاني/نوفمبر. ويدور القتال في جنوب كردفان منذ يونيو/ حزيران العام الماضي الذي بدأت فيه الاشتباكات بين مسلحين تابعين للحركة الشعبية لتحرير السودان ( شمال السودان) والقوات الحكومية قبل وقت قليل من إعلان انفصال جنوب السودان. ويطالب مجلس الأمن منذ وقت طويل حكومة الخرطوم بتسهيل وصول الطواقم الانسانية لمساعدة السكان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وتنفي الخرطوم من جهتها وجود أزمة انسانية وتؤكد أنها قادرة على مساعدة سكانها.