اتهم نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني الاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية بالشمال بالخيانة العظمى ، وزعم ان عرمان طالب الادارة الامريكية بعدم رفع العقوبات عن الشمال . وكذلك اتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية خالد موسى عرمان ب ( الردة عن الأجندة الوطنية ) و ( السعي مع جهات خارجية لتعطيل المصلحة الوطنية العليا ) . ودعا الطيب مصطفى – خال المشير البشير والمُعبر عن أكثر الدوائر انغلاقاً وعنصرية في الانقاذ – الى فتح بلاغات جنائية في مواجهة عرمان بموجب المواد (64 66 69) من القانون الجنائي والمتعلقة ب (إثارة الكراهية ضد الدولة وتهديد السلام العام والانتقاص من هيبة الدولة والإخلال بالطمأنينة العامة) . وتجدر الاشارة الى ان وفد قيادة الحركة الشعبية بالشمال بقيادة رئيس الحركة مالك عقار وأمينها ياسر عرمان ، كما توضح كل البيانات الصحفية التي صدرت عن لقاءاتهم – لم يناقش العقوبات على السودان – وركز في لقاءاته مع المسؤولين الامريكين على ضرورة النظر لأوضاع البلاد من منظور شامل ، وضرورة اعادة بناء المركز على أسس جديدة ، حتى لا يتكرر ما حدث مع الجنوب ، في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والشرق . وقال محلل سياسي ل (حريات) بان السعار الحالي ضد الاستاذ ياسر عرمان ، كاذب ومنافق وتآمري ، أما كذبه فواضح لان الوفد لم يناقش قضية العقوبات ، واما نفاقه فلسببين ، أولهما ان الوفد بقيادة السيد مالك عقار والي النيل الازرق ورئيس الحركة ، ولكن لأن قيادات المؤتمر الوطني لا تريد فتح معركة حالياً مع النيل الازرق أزاحت عقار واستهدفت عرمان وحده ! والسبب الثاني في النفاق ان المؤتمر الوطني يزحف على أرجله لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة ، ويستجدي لقاءات المسؤولين الامريكيين استجداء ، وقد ساءه استقبالات وفد الحركة الشعبية ولقاءاته بأرفع مسؤولي الادارة الامريكية ، وكان للمؤتمر الوطني ان يلبي احتياجات الحركة الشعبية الداخلية ليطلب منها استخدام علاقاتها الخارجية لتحسين علاقاته ، ولكنه وكعادته يريد قمع (الداخل) واسترضاء (الخارج) ، وقد فشلت هذه الصيغة في مصر وتونس وليبيا ، وليس هناك سبب لنجاحها في السودان . وأضاف المحلل السياسي بان تآمرية الحملة تتضح من هدفها الرئيسي ، وهو ملاحقة الاستاذ عرمان باعتباره قائد الحملة المناهضة للتزوير في جنوب كردفان بالخرطوم ، فسبق وأعلن عرمان اعتزام الحركة الشعبية مع حلفائها في قوى الاجماع تنظيم حملة احتجاجات في كل المدن السودانية في 10 مايو المقبل اذا تم تزوير الانتخابات ، وتخشى أجهزة المؤتمر الوطني من اندلاع هذه التظاهرات خصوصاً في الخرطوم . وتريد بهذه الحملة الصليبية تحويل عرمان الى متهم مُلاحق يدافع عن نفسه بدلاً من تحريض الجماهير للخروج ضد التزوير . وختم المحلل السياسي قوله بان من يعرفون عرمان يوقنون بان حملات الترهيب والتخويف هذه لن تجدي (نافع) وغيره (نفعاً) ، وسيفاجأون بعرمان في الايام القليلة القادمة في مطار الخرطوم ، وسيفاجأون به كذلك في قيادة الجماهير يوم 10 مايو اذا زوروا الانتخابات .