الخرطوم-22 فبراير 2013- وصف الرئيس السودانى عمر البشير الحصار الأميركي على هيئة السكة حديد بانه جريمة في حق الشعب، متعهداً برعاية خطة السكة الحديد التي أقرها مجلس الوزراء لإعادة البنية الأساسية للسكة الحديد على نسق حديث لتجاوز الخسائر الفادحة التي خلّفها الحصار الأميركي. وقال البشير في كلمة ألقاها أمام عمال السكة الحديد بمدينة عطبرة عقب تدشينه عدداً من المشروعات يوم الخميس إن الحصار الأميركي غير الأخلاقي وغير المبرر نتج عنه عدم تأهيل ألف من قاطرات السكة حديد الأميركية". وأكد حرص الدولة على دعم وتأهيل القوات المسلحة باعتبارها الضامن الأقوى لعملية الاستقرار والسلام بالبلاد، وأفاد بأن السودان سيظل مستهدفاً لأنه غني بموارده وإنسانه، مؤكداً فشل كافة محاولات لتقطيعه. وقال الرئيس لدى لقائه يوم الخميس قادة وضباط وجنود سلاح المدفعية بعطبرة: "نحن دائماً نفخر بالانتماء لقبيلة القوات المسلحة لأن الانتماء إليها ينفي الاعتماد على أي قبيلة"، مما يعزز الوحدة الوطنية. وأضاف: "نحن أهل سلام وسنظل أهل سلام وعندما جلسنا للتفاوض لم نأت إليه مهزومين بل منتصرين بفضل القوات المسلحة". ويزور الرئيس البشير ولاية نهر النيل ليومين افتتح خلالها عدداً مشروعات خدمية وتنموية وأشار إلى أن البلاد اتجهت شرقاً وحققت إنجازات كبيرة في هذا الصدد، مشيراً لمواقف الصين الداعمة للسودان في كافة المجالات وللشراكات الناجحة مع كوريا. وشدد البشيرعلى أهمية افتتاح كلية تقنية لاستيعاب طاقات الشباب السودانية في مجالات السكة حديد، موجهاً إدارة السكة الحديد بالمضي قدماً لإنفاذ كافة البرامج بالمشروعات التي من شأنها أن تعود للسكة الحديد بأحسن من ما مضى. يذكر أن المشروعات التي تم تدشينها تشمل خط السكة الحديد عطبرةبورتسودان والذي يصل طوله نحو 500 كلم، والذي من المقرر أن ينتهي خلال 42 شهراً بالإضافة إلى تدشين ثمانية وابورات ألمانية تم تأهيلها لتدخل الخدمة، حيث بدأت عملية التأهيل في العام 2011 واكتملت في فبراير الحالي وتهدف إلى رفع كفاءة الطن المنقول. من جانبه كشف المدير العام لهيئة السكة حديد مكاوي محمد عوض عن تاهيل خط الخرطومبورتسودان وسلوم- سواكن بالاضافة الى خط شيخ ابراهيم- العياضة، بجانب استيراد 13 بابور الامر الذي سيساهم في زيادة الطن المنقول، معلنا عزمهم الدفع بمذكرة لتوريد 40 عربة نقل بضائع وادخال نظام لمراقبة الخطوط.
