Sat Feb 23, 2013 1:40am GMT جاو (مالي) (رويترز) - قال متحدث باسم حركة تحرير أزواد لمتمردي الطوارق في شمال مالي يوم الجمعة إن خمسة أشخاص قتلوا في هجومين بسيارتين ملغومتين شنهما إسلاميون استهدفا مقاتلي الحركة في بلدة على الحدود مع الجزائر في أقصى شمال مالي. ويبرز العنف في بلدات واقعة في شمال مالي خطر تورط القوات الفرنسية والأفريقية في حرب عصابات وهي تحاول مساعدة جيش مالي الضعيف على التصدي لتفجيرات وهجمات يشنها متمردون مرتبطون بالقاعدة. وجاء الهجومان في بلدة عين خليل التي تقع على بعد 1700 كيلومتر شمال شرقي العاصمة باماكو بعد يوم من مقتل شخصين في هجوم بسيارة ملغومة في كيدال وبعد أن قتلت قوات فرنسية ومالية 15 إسلاميا في شوارع جاو. كذلك سمع صوت إطلاق نار متقطع في جاو يوم الجمعة وقال ضابط في جيش مالي إن مقاتلا إسلاميا لا يزال متحصنا بالقرب من ضفاف نهر النيجر. وقال ممثل جبهة تحرير أزواد في باريس موسى آج أساريد إن إسلاميين مشتبها بهم حاولوا في البداية أن يقودوا سيارة إلى داخل مبنى لكن مقاتلين تمكنوا من تدمير السيارة قبل أن تصل إلى المبنى. ثم دخلت سيارة ثانية مركز عمليات محلي تابع للحركة وانفجرت. وأضاف أساريد أنه بخلاف الهجومين لقي ثلاثة مقاتلين من الحركة حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون ولم يتسن التحقق من صحة الهجوم من مصادر مستقلة. وفي غضون ذلك تقول حركة تحرير أزواد إنها استعادت السيطرة على بلدة كيدال وعلى بلدات صغيرة في أنحاء من جبال أدرار إيفوغاس بالقرب من الحدود مع الجزائر حيث يعتقد أن كثيرا من الإسلاميين يختبئون فيها. وأقامت فرنسا صلات وثيقة مع متمردي الطوارق على الأرض وأنشأت قاعدة في مطار كيدال ولا تحتفظ بتواجد كبير في المدينة. وفي جاو وهي محور للعمليات العسكرية للقوات الفرنسية وجيش مالي نفذت القوات الحكومية يوم الجمعة عمليات تفتيش من منزل لمنزل بعد يوم من اشتباك قالت باريس إنها قتلت خلاله 15 إسلاميا. وقال الكولونيل ماسولي ساماكي لتلفزيون رويترز "لا بد وأن تكون المباني مليئة بالقتلى من الأعداء الذين لا يزال معهم قنابل لم تنفجر وبنادق كلاشنيكوف." وقال الأميرال إدوار جيلو قائد الجيش الفرنسي الذي يزور أوتاوا لرويترز إن الهجمات الأخيرة لم تفاجئه وقال إنه يتوقع المزيد. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) الصليب الأحمر: مخاوف من طول أمد حرب مالي والمدنيون يتحملون وطأتها جنيف (رويترز) - حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة من أن الحرب في شمال مالي قد تمتد لشهور مما قد يحول دون حصول المدنيين على مساعدات وخدمات أساسية في وضع شبيه بما يحدث في الصومال. وقال الصليب الأحمر إن الاتصال بالجماعات الإسلامية المسلحة وتحديد من يسيطر ميدانيا للحصول على ضمانات لقوافل المساعدات أصبح أكثر صعوبة. لكن اللجنة كانت تقوم بتخزين إمدادات طبية في مستشفى في بلدة جاو بشمال مالي تحسبا لمزيد من الاشتباكات والتفجيرات الانتحارية. وقالت يوم الخميس إن ستة جنود ماليين كانوا يعالجون في المستشفى بينما نقل جرحى آخرون إلى العاصمة باماكو. وقال رئيس وفد الصليب الأحمر في مالي والنيجر جان نيكولا مارتي للصحفيين في جنيف "الوضع غير مستقر وغير ملائم لعودة المدنيين خلافا لما قد يعتقده بعض الناس بعد أن استعاد الجيشان الفرنسي والمالي بعض المدن الكبري." وتابع قائلا "ما يقلقني أنه في المدى المتوسط .. في الأشهر القليلة المقبلة أو العام أو العامين المقبلين هو أن يتزامن ذلك النوع من الصراع غير المتماثل الذي نراه الآن مع وضع أمني غير مستقر وسكان غير قادرين على الحصول على الخدمات الأساسية." وأضاف مارتي "نرى ما سببه ذلك في مناطق مثل الصومال وأجزاء من اليمن وأفغانستان. إنه وضع يمكن إذا استمر أن يخلق بوضوح عددا محددا من المشكلات الإنسانية." وقال إن عشرات الألوف من المدنيين فروا من بيوتهم منذ انتشار القوات الفرنسية والقصف الجوي لينضموا إلى عشرات الألوف الذي نزحوا عن ديارهم قبل التدخل. وزار موظفو معونة من الصليب الأحمر محتجزين في موبتي وجاو في الشمال وكذلك في العاصمة باماكو في الجنوب لكن النتائج التي توصلوا إليها بخصوص معاملتهم وظروف احتجازهم لا تزال سرية. وقال مارتي إن الصليب الأحمر على اتصال وثيق مع القوات الفرنسية في مالي والقادة في باريس لإخطارهم بعمليات الصليب الأحمر وتذكيرهم بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي. وأضاف أنه تم نشر موظفي معونة تابعين للصليب الأحمر في جاو وكيدال وتمبكتو وجميعهم أفارقة وليسوا غربيين بسبب الخطف الذي أصبح نشاطا مربحا" في مالي. وقالت الأممالمتحدة اليوم الجمعة إن تقارير وردت عن انتهاكات لحقوق الإنسان وعنف جنسي في شمال مالي لكن الوصول إلى المنطقة لا يزال محدودا بسبب القتال والألغام. وقالت ماريسي مركادو المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في مؤتمر صحفي إن جماعات مسلحة جندت أطفالا قتلوا أو أصيبوا. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) من ستيفاني نيبيهاي اوباما للكونجرس:وصول عسكريين امريكيين الى النيجر Sat Feb 23, 2013 12:05am GMT واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك اوباما للكونجرس الجمعة ان وزارة الدفاع ارسلت نحو 100 جندي الى النيجر لمباشرة عمليات القيام بطلعات استطلاع لطائرات بلا طيار فوق مالي وتبادل معلومات المخابرات مع القوات الفرنسية التي تقاتل متشددين مرتبطين بالقاعدة. وقال اوباما في رسالة الى زعماء الكونجرس ان اخر 40 عسكريا من بين ما يقرب من 100 عسكري وصلوا الى النيجر يوم الاربعاء و"ارسلوا باسلحة بهدف توفير الحماية والامن لقوتهم. "هذا الانتشار سيوفر الدعم لجمع معلومات المخابرات وسيسهل ايضا تبادل معلومات المخابرات مع القوات الفرنسية التي تقوم بعمليات في مالي ومع شركاء اخرين في المنطقة." ووقعت الولاياتالمتحدة والنيجر على اتفاقية في الشهر الماضي تنظم وجود القوات الامريكية في النيجر ممهدة الطريق امام ارسال طائرات استطلاع بلا طيار وعتاد عسكري. وصرح مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية(البنتاجون) بان القيادة الامريكية بافريقيا التي تختص بالعلاقات العسكرية مع افريقيا ارسلت الطائرات بلا طيار للنيجر"لدعم سلسلة من المهام الامنية الاقليمية والارتباطات مع الدول الشريكة." واضاف المسؤول شريطة عدم نشر اسمه ان "هذه الجهود تهدف الى تشجيع الاستقرار الاقليمي دعما للدبلوماسية والامن القومي الامريكي ولتعزيز العلاقات مع زعماء المنطقة الملتزمين بالامن والازدهار." وتدخلت فرنسا في مالي المجاورة للنيجر الشهر الماضي بعد ان تقدمت قوات اسلامية صوب العاصمة باماكو بعد سيطرتها على شمال البلاد خلال حالة الارتباك التي اعقبت وقوع انقلاب عسكري في مارس اذار 2012 . وللولايات المتحدة بالفعل طائرات بلا طيار وطائرات استطلاع في عدة نقاط حول افريقيا. وتوجد قاعدتها العسكرية الوحيدة في جيبوتي على بعد اكثر من 4828 كيلومترا من مالي. وقال مصدر حكومي رفيع ان النيجر اعطت موافقتها لتمركز طائرات استطلاع امريكية في اراضيها لتحسين معلومات المخابرات بشأن المقاتلين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة في شمال مالي ومنطقة الصحراء الكبرى بوجه عام . (اعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)