سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية الأمريكية: الهجمات العشوائية وتواصل القصف الجوي للجيش السوداني ضد المدنيين في دارفور يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.. وأدي إلى مقتل 300 آلاف شخص
أعربت وزارة وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها مساء اليوم، عن "قلقها العميق" على مرور عشر منذ اندلاع الحرب في دارفور، مضيفة: "المواطنون في دارفور ما زالوا يعانون من انعدام الأمن المتزايد وانتهاكات حقوق الإنسان والعنف الجنسي، في صراع وحشي بين قوات الحكومة السودانية والمتمردين والميليشيات، والقصف الجوي المتواصل والهجمات العشوائية على المناطق المدنية من قبل القوات المسلحة السودانية لا زالت مستمرة في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، أدت إلى وفاة ما يقرب من 300،000 آلاف شخص، والغالبية العظمى منهم مدنيون عٌزل". وأشار البيان الذي أصدره باتريك فينتريك، نائب الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن أكثر من مليون شخص من سكان دارفور ما زالوا مشردين داخليا وكلاجئين في الدول المجاورة، مشدداً على أهمية عدم الإفلات من العقاب ومساءلة الجناة- على حد قوله. وأكدت الخارجية الأمريكية على أن بلادها تؤيد "بقوة" الجهود الدولية لإحلال السلام والأمن والإغاثة الإنسانية لشعب دارفور. تابعت: "نحن نؤيد بشكل لا لبس فيه قوات حفظ السلام-قوات حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ونطلب بصورة فورية السماح لقوات حفظ السلام والمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق لكافة أنحاء أنحاء دارفور". وكشف البيان أن الولاياتالمتحدة وعلى مدى العقد الماضي قدمت أكثر من 7.5 مليار دولار للتمويل من أجل الانتقال والعمليات الإنسانية وحفظ السلام ومساعدة السكان الضعفاء في دارفور وشرق تشاد. وشدد البيات على أن هناك حاجة ملحة لعملية سياسية فعالة وشاملة لتجنب تكرار عقد من الحرب، والتصدي لأزمة الحكم في السودان التي تغذي الحروب الأهلية. وأوضح البيان: "ندعو الحكومة السودانية والجماعات المتمردة كلها للمشاركة من دون شروط مسبقة في هذه العملية، وذلك باستخدام وثيقة الدوحة للسلام في دارفور كأساس للتوصل إلى حل سلمي للصراع". وشدد البيان على أن الولاياتالمتحدة لا تزال "شريكا ملتزما" لشعب دارفور، وإلى جميع العاملين لمستقبل أكثر سلاما واستقرارا وازدهارا لدارفور.