بعد الجلسة الثانية لمحاكمة ضباط بالجيش الحكومي بتهمة قلب نظام البشير بدأت تتسرب تفاصيل ماجري داخل جلسات قاعة المحكمة من خلال مصادر عسكرية عليا داخل القوات المسلحة. وقالت المصادر ان المحاكمة جرت داخل احدي القاعات بمعسكر بمنطقة الكدروه شمال الخرطوم بحري بمقر مستودعات سلاح الاسلحة وتراس المحكمة اللواء السر من سلاح المشاة بشندي . شملت قائمة المتهمين : اللواء عادل الطيب ، العميد : محمد ابراهيم عبد الجليل ، العقيد : الشيخ عثمان الشيخ ، العقيد : فتح الرحمن سليمان ، العقيد : الطيب بدر ، العقيد : محي الدين عمر ، العقيد : أحمد زاكي الدين ، المقدم : محمود صالح ، المقدم : مصطفى مختار ، الرائد : حسن عبد الرحمن . وتم توجية تهمة التخطيط والإشتراك لقلب نظام الحكم وتقويض النظام الدستوري ، وشهدت جلسة الخميس 14 مارس للاطلاع وسؤال المتهمين بالموافقة على الاتهام ، وأفاد المصدر العسكري ان المتهمين قد مورست عليهم ضغوط لتغيير اقوالهم حتي يتم اطلاق سراحهم في محاولة من النظام لإنهاء هذه القضية التي انعكست داخل صفوف القوات المسلحة من تذمر وسط الضباط والجنود . واضافت المصادر العسكرية ان الجلسة الاخيرة بدأت بسماع اقوال المتهم العقيد الركن أحمد زاكي الدين قائد اللواء الأول مدرع حول دوافع قيامه مع الاخرين بالمحاولة الانقلابية فقال من أجل إزالة الفساد الذي وصل الى قواتنا المسلحة واتهم وزير الدفاع عبد الرحمن محمد حسين بشراء اسلحة فاسدة من دول شرق اوربية تسببت في مقتل عدد من زملائه ( 2 برتبة نقيب – 5 جنود ) ولديه وثائق تثبت اقواله وطالب المحكمة باستدعاء وزير الدفاع ، واضافت المصادر ان رئيس المحكمة حاول التدخل لمنع العقيد الزاكي من تكملة اقواله وتدخل محاميه موجه حديثه لرئيس المحكمة ، ان من واجب المحكمة سماع دوافع المتهم مما اضطر رئيس المحكمة لرفع الجلسة للاستراحة التي تخللها قيام رجال الاستخبارات العسكرية بعمل اتصالات بجهات سيادية عليا للمحافظة على اسرار الدولة اثر اقوال العقيد احمد زاكي الدين وايجاد مخرج سياسي للمعتقلين وتم تأجيل المحاكمة . وأضافت المصادر العسكرية ان الرئيس البشير قد يتدخل ، ورشحت انباء يوم امس باحتمال محاكمتهم ثم بقرار رئاسي يتم منحهم العفو،وقال أحد الاسلاميين أن ما يجري من محاكمة مجرد مسرحية . ويطلق مصطلح " السلاح الفاسد " على كل سلاح لا يعمل بصورة طبيعية أو ينفجر عند استخدامه الاستخدام العادي المخصص من أجله . الجلسة الثانية لمحاكمة عسكريين تابعين لحزب البشير بتهمة التآمر على النظام الخرطوم - أ ف ب عقدت محكمة عسكرية في الخرطوم جلسة لمحاكمة ضباط إسلاميين متهمين بالتآمر ضد النظام الحاكم العام الماضي، حسب ما قال محامي أحد الضباط المعتقلين. وقال أحد محامي ا [ود ابراهيم] لدفاع هاشم الجعلي إن "المحكمة العسكرية عقدت امس الجلسة الثانية بعد جلسة أولى عقدت الخميس، وتم تقديم المتهمين الذين سيحاكمون بموجب قانون القوات المسلحة السودانية لعام 2007"، موضحاً أن "لواء في الجيش السوداني يترأس هذه المحكمة". ولم يقدم الجعلي مزيداً من التفاصيل حول الجلسة، مكتفياً بالقول إنه "يدافع عن أحد أقاربه العميد محمد ابراهيم". وكانت الحكومة السودانية أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنها "اعتقلت 13 ضابطاً من بينهم ضباط كبار ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق بتهمة استهداف استقرار البلاد". وأفادت مصادر مقربة من الملف أن "غالبية الضباط المعتقلين قريبين من مجموعات المجاهدين الذين تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش السوداني أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، وخصوصاً من مجموعة السائحون في سبيل الله". وأضافت المصادر إن "هؤلاء المحاربين القدامى شكّلوا مجموعات داخل الحزب الحاكم في السودان تطالب بإصلاحات داخل الحكم والحزب الحاكم"