ابيدجان (رويترز) - شنت طائرات هليكوبتر تابعة لفرنسا وللامم المتحدة هجمات على الاسلحة الثقيلة للقوات الموالية لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته يوم الاحد وقال متحدث باسم جباجبو ان مقر اقامته دمر جزئيا. وأضاف المتحدث اهوا دون ميلو عبر الهاتف "تواصل (طائرات) الهليكوبتر التابعة للامم المتحدة والقوات الفرنسية اطلاق النيران على مقر اقامة الرئيس الذي دمر جزئيا." وقال "ينبعث منه دخان كثيف لكن ليست لدينا تفاصيل اخرى بخصوص الضرر". ورفض دون ميلو القول هل كان جباجبو موجودا في المقر في ذلك الوقت أم لا. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه امر قوات حفظ السلام باستخدام "جميع الوسائل الضرورية" لمنع قوات جباجبو من استخدام الاسلحة الثقيلة لديها. من ناحية اخرى قال المتحدث باسم بعثة الاممالمتحدة في ساحل العاج حمدون توريه "مستمرون في عمليتنا لتحييد الاسلحة الثقيلة لدى جباجبو. واضاف توريه "اضطررنا لوقف العملية ليومين للتقييم ووجدنا أنه لا تزال توجد بعض الاسلحة الثقيلة التي استخدموها (قوات جباجبو) ضد المدنيين والاممالمتحدة." وقال مراسل لرويترز في القاعدة الفرنسية بالقرب من المطار الذي يبعد نحو 15 كيلومترا عن مقر جباجبو انه سمع دوي انفجارات ضخمة يأتي من اتجاه القتال. واضاف أن اربعة طائرات هليكوبتر -- اثنتين تابعتين للامم المتحدة واثنتين تابعتين للقوات الفرنسية -- كانت تنفذ العمليات. وقال أحد سكان حي كوكودي الذي يقع فيه مقر اقامة جباجبو انه يستطيع أن يرى دخانا كثيفا ينبعث من المبنى. وصعدت القوات الموالية لجباجبو هجوما مضادا على الحسن واتارا المطالب بالرئاسة في البلاد باطلاق النار على الفندق الذي يتحصن فيه في ابيدجان. وتقوم قوات تابعة للامم المتحدة بحراسة القصر. وقال سكان يقيمون بالقرب من القصر الرئاسي ومقر اقامة جباجبو الذي يعتقد أنه واسرته يختبئون فيه مع مستشارين مقربين ونحو الف من العناصر المسلحة الموالية له انهم سمعوا دوي قصف مدفعي ثقيل ومعارك واطلاق نار بعد عصر اليوم الاحد. وفي باريس طالب محامون عن الحسن واتارا في خطاب للحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي يوم الاحد قوات الاممالمتحدة وفرنسا بالقضاء على الاسلحة الثقيلة والميليشيا الموالية لجباجبو وتقديمه للعدالة. وتقدمت قوات المتمردين التي تسعى الى تنصيب واتارا الذي فاز في انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الاول بموجب نتائج صدقت عليها الاممالمتحدة من الشمال الى العاصمة الاقتصادية ابيدجان دون مقاومة تقريبا قبل اكثر من اسبوع. ولكن على الرغم من هجوم ضار للمتمردين تمسكت قوات جباجبو بمساحات من المدينة وشنت هجوما مضادا على الفندق. وحتى في حال رحل جباجبو فان قدرة واتارا على توحيد ساحل العاج المنتج الاول للنفط في العالم قد تقوضها تقارير عن فظائع ضد مدنيين منذ تدفقت قواته على ابيدجان. وهي الاتهامات التي ينفيها معسكر واتارا. وقال حمدون توريه في ابيدجان ان الهجوم على فندق جولف الذي جعله واتارا قاعدته منذ الانتخابات تضمن اسلحة ثقيلة اطلقت على ما يبدو من مقر اقامة جباجبو شديد التحصين. واضاف توريه "هذه لم تكن معركة ولكنه هجوم مباشر من قوات جباجبو التي اطلقت القذائف الصاروخية وقذائف المورتر من مواقع قرب مقر اقامة جباجبو على فندق جولف." وقال ان احد جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة اصيب وان قوات الاممالمتحدة ردت باطلاق النار على تلك المواقع. (شارك في التغطية ايمانويل برون في ابيدجان وتيم كاسل في لندن وباتريك وورنسيب ولويس شاربونو في الاممالمتحدة وبرتران بوسي واليزابيث بينو في باريس وستيفاني نيبيهاي في جنيف) من انجا ابوا ولوكومان كوليبالي