الخرطوم 11 يناير 2015 وصل الخرطوم، الأحد، وزيرا الخارجية الصيني والأثيوبي، وانغ يي، وتيدروس أدهانوم، لإجراء مباحثات على مدى يومين ضمن مؤتمر تشاوري للسلام في جنوب السودان، يلتئم بالعاصمة السودانية، الإثنين، إلى جانب السودان، وحكومة ومتمردي جنوب السودان، و"إيقاد". مقاتلون تابعون لجيش جنوب السودان وكانت المتحدث باسم حركة التمرد في جنوب السودان جيمس جاتديت أعلن ل "سودان تربيون"، الثلاثاء الماضي، عن عقد مؤتمر تشاوري للسلام بالخرطوم لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في الجنوب. وقال جاتديت إن المنتدى بدأته الصين عبر "إيقاد"، كاشفاً أن المبعوث الصيني سلم دعوة رسمية إلى حركة التمرد، واختار قائد التمرد ريك مشار بالفعل فريقاً لاجتماع الخرطوم من 10 أعضاء بقيادة كبير المفاوضين تعبان دينق. وينتظر أن تعقد لجنة سداسية للتشاور تضم السودان، والصين، وأثيوبيا، ودولة جنوب السودان، والفرقاء في جنوب السودان، والإيقاد لبحث سبل التوصل لتسوية سياسية شاملة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والنظر في تضافر الجهود كافة لإنهاء الحرب في جنوب السودان. ووصل وزير الخارجية الصيني علي رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية للسودان تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات تتصل بعدد من القضايا ذات الصلة بتعزيز ودفع العلاقات الثنائية بين السودان والصين في المجالات كافة، وبحث سبل تعزيز السلام وإنهاء الأزمة في جنوب السودان وكان في استقباله بمطار الخرطوم نظيره السوداني علي كرتي. وتعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبى في السودان، كما أن استثماراتها هناك هي الأكبر على صعيد أفريقيا، فيما يحتل السودان المركز الثالث على صعيد القارة الأفريقية كأكبر شريك تجارى للصين بعد أنجولا وجنوب أفريقيا. وتعتمد الصين على السودان، كسادس أكبر مصدر للنفط، وتحرص بشده على بناء علاقات مع قادة دولة الجنوب حيث تضم الدولة الوليدة هناك غالب حقول النفط. كما وصل الخرطوم، مساء الأحد، وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس أدهانوم على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية للسودان تستغرق يومين للمشاركة في الاجتماع التشاوري الذي تستضيفه الخرطوم، الاثنين، لبحث سبل التوصل لتسوية سياسية شاملة لإنهاء الحرب في جنوب السودان. وكان في استقباله علي كرتي. وقال المتحدث باسم الخارجية يوسف الكردفاني إن الاجتماع التنشاوري من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في جنوب السودان، لافتا الى أن مشاركة اثيوبيا تعد مهمة باعتبار تسعى في إطار الوساطة تحت مظلة "إيقاد" للتوصل الى تسوية سياسية في السودان. وأعلن الكردفاني أن الاجتماع السداسي الذي يضم أطراف النزاع في جنوب السودان يأتي بمبادرة وترتيب من السودان والصين امتدادا لدور السودان الفاعل لإيجاد وسائل لتحقيق السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان بحضور "إيقاد" كوسيط لديها مبادرة أيضا بجانب دول الجوار المعنية بقضايا جنوب السودان.