الخرطوم 25 فبراير 2015 طالب الحزب الاتحادي الموحد السلطات السودانية بتقديم المتورطين في مقتل سيدة لقيت حتفها متأثرة بإصابتها خلال احتجاجات لأهالي ضاحية الشجرة والحماداب جنوبي وسط الخرطوم للمحاكمة. محمد عصمت القيادي في الحزب الاتحادي الموحد وبحسب ناشطين في حي الشجرة فإن السيدة سمية بشرى توفيت، ليل الإثنين، متأثرة بإصابتها خلال الاحتجاجات قبل نحو أسبوعين، زاعمين أن شرطيا ضربها بمؤخرة بندقيته. وظلت السيدة حبيسة العناية المكثفة بالمستشفى طوال ثلاث أسابيع، إلى أن توفيت الساعة الثامنة من مساء الإثنين. وقال المتحدث باسم الاتحادي الموحد محمد عصمت يحيى، في بيان إن "سمية" توفيت متأثرة بإصابة بالغة في رأسها قبل شهر أثناء مشاركتها في تظاهرات أهالي الشجرة والحماداب ضد سياسات بيع أراضيهم الموروثة لصالح جهات وأفراد ذوي صلة بالنظام الحاكم. وينفذ أهالي ضاحية الشجرة منذ يونيو 2014، احتجاجات شبه متواصلة، على استغلال وزارة الدفاع لأراضٍ بالمنطقة بشكل استثماري، وبدأ الحي العريق يشهد مواجهات ساخنة الأسابيع الأخيرة بين الشرطة والأهالي. وأكد عصمت أن حزبه "وفي إطار مسؤوليته الوطنية يؤكد ضرورة تقديم الجناة الضالعين في إصابة سمية بشري الطيب والتي أفضت إلى استشهادها إلى المحكمة". واندلعت مظاهرات عنيفة في ضاحية الشجرة جنوبي الخرطوم، الثلاثاء، أثناء تشييع أهالي "الحماداب" لسمية، وحمل الألاف نعش السيدة وطافوا به داخل الحي العريق وتدخلت الشرطة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة. وقال بيان الحزب إن بيع الأراضي وتمليكها لجهات وأفراد ذوي صلة بالنظام الحاكم دون موافقة أصحابها أو تعويضهم أصبح سياسة وممارسة دائمتين للسلطة المركزية، مشيرا إلى أن ذلك حدث في العيلفون، الجريف، الحلفايا، والشجرة، فضلا عن ولايات النيل الأبيض، نهر النيل، الشمالية، وغيرها. وناشد الحزب منسوبي المؤسسات القومية المنوط بها حماية البلاد والشعب من جيش وأمن وشرطة، قائلا "إن دماء وأرواح وأجساد أبناء وبنات شعبنا أمانة في أعناقكم وأكتافكم". وتابع "نؤكد لكل أبناء وبنات شعبنا ولكل من إقتنى أرضا بغير حق أن كل شبر منها سيعود لأهله صُبحَ يومٍ ما.. أليس الصبح بقريب". وتمثل الاحتجاجات الشعبية على نزاعات الأراضي قضية متجددة، وشهد ديسمبر الماضي احتجاجات لأهالي حلفاية الملوك بالخرطوم بحري للمطالبة بأراضٍ، كما شهدت ضاحية "أم دوم" شرقي الخرطوم احتجاجات مماثلة قبل أعوام.