وجه احد ابرز المرشحين لإنتخابات رئاسة الجمهورية في السودان، إنتقادات حادة الى أجهزة الاعلام الحكومية المرئية والمسموعة ودمغها بوأد العملية الانتخابية بالتعتيم على المرشحين وبرامجهم وتضييق المساحة المفترضة لتمكينهم من مخاطبة الشعب السوداني. البارودي شغل منصب وزير الثقافة بولاية الخرطوم في الفترة من 2010 الى 2012 وكان البارودي قيادياً بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بولاية الخرطوم ويشغل منصب وزير الثقافة بالولاية قبل ان يغادر الحزب على نحو مفاجىء ويعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية،كمستقل. وحذر الحزب الحاكم عند إعلان قائمة مرشحيه للانتخابات عضويته من خوض الانتخابات بمعزل عن الحزب وهدد بإخضاع المترشحين منه كمستقلين بالمحاسبة. وينافس الرئيس السوداني عمر البشير على رئاسة الجمهورية ما لايقل عن تسعة مرشحين غالبهم من المستقلين. وقال البارودي فى بيان حصلت عليه (سودان تربيون) الأحد، أن التلفزيون والاذاعة تمنح المرشح 20 دقيقة فقط، لعرض برنامجه الانتخابي وان ذات البرنامج يعاد مرتين خلال الحملة الانتخابية التي تمتد لأكثر من 40 يوماً يمنع خلالها مرشح الرئاسة من المشاركة فى اي برنامج اذاعي و تلفزيوني لافتا الى أن قناة النيل الأزرق التي تصنف كواحدة من أعلى القنوات السودانية مشاهدة أعلنت عدم سماحها للمرشحين بالظهور خلال شاشتها. واضاف " فى الوقت الذي تروج فيه هذه الأجهزة للانتخابات وتدعو المواطنين للمشاركة والادلاء باصواتهم من خلال ساعات طويلة اسبوعياً، تحرم المواطنيين من الاطلاع على برامج مرشحي الرئاسة والتعرف عليهم" وأشار البارودي الى أن السودان بلد واسع لايستطيع المرشح الذي لايملك الامكانات المادية الكبيرة للوصول لجميع اطرافه، واضاف البيان " اذا كانت أجهزة الاعلام الرسمية على قناعة باهمية الانتخابات فيجب اتاحة الفرصة للتعريف ببرامج المرشحين من خلال برامجها المختلفة وفى مساحات زمنية واسعة وان يعطي كل مرشح ما يحتاجه من الوقت." ووصف بيان البارودي الترويج الذي تبثه ه وسائل الاعلام الرسمية بانه"أجوف" وفاقد للمحتوي، وقال : " كيف يدعي المواطن للتصويت وهو لايعرف شئياً عن برنامج المرشحين). وقال أن رئيس مفوضية الانتخابات مختار الاصم يظهر فى وسائل الاعلام أكثر من المرشحين انفسهم،برغم انه اداري يقوم بتنظيم العملية الانتخابية. يذكر أن البارودي شغل منصب وزير الثقافة بولاية الخرطوم في الفترة من 2010 الى 2012، ومنصب عميد كلية السلام الجامعية في الفترة من 2007 وحتى الآن، وهو حاصل على الدكتوراه في فض النزاعات من جامعة لندن 1999، وعمل بالتدريس بالجامعات البريطانية وله كتاب يدرس بجامعة لندن. وعمل بالمحاماة في بريطانيا في الفترة من 1998 وحتى 2002، وفي جامعة الأممالمتحدة للسلام في الفترة من من 2003 الى 2007، وأسس صحيفة السودان اللندنية، وقضى أغلب سنوات حكم "الإنقاذ" مقيما في العاصمة البريطانية.