الخرطوم 16 مارس 2015 قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال أنها لن تشارك في المؤتمر التحضيري للحوار الوطني إذا لم يعقد قبل الانتخابات كما طالبت بفصل الملف السياسي والإنساني. وفد الحركة الشعبية مع رئيسة برلمان جنوب أفريقيا والرئيسة الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي باليكا أمبيتي أعلنت قوى نداء السودان في اجتماع لها عقد في برلين بدعوة من الخارجية الالمانية عن استعدادها للمشاركة في المؤتمر التمهيدي للحوار الوطني واختارت تحالف الحركة المسلحة الجبهة الثورية السودانية وحزب الامة القومي لتمثيلها . كما طالبت بتأجيل الانتخابات وخلق المناخ الملائم للحوار طبقا لما هو وارد في خارطة الطريق الافريقية. وإلا أن الرئيس عمر البشير رفض اعلان برلين وقال تمت الدعوة له بإيعاز من الحكومة السودانية بهدف اقناع المعارضة باللحاق بالحوار الوطني وعدم مقاطعة الانتخابات. وفي بيان لها تلقته سودان تربيون الاثنين اتهمت الحركة الشعبية حكومة البشير بإجهاض الجهود المبذولة من قوى نداء السودان والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي لتحقيق تسوية سلمية من خلال عملية سلام شاملة تنهي الحرب وتقيم نظام ديمقراطي في البلاد. وقالت الحركة الشعبية انه أصبح من الواضح للجميع أن نظام الخرطوم يعمل على شراء الوقت "وأن البشير أستغل عملية الحوار الوطني لانتخاب نفسه لمدة خمس سنوات أخرى من أجل حكم السودان لمدة 31 سنة". وتجدر الاشارة إلى أن خارطة الطريق الافريقية تقول بعقد محادثات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة قبل انعقاد مؤتمر جامع تحضيري يهدف للاتفاق على أجندة الحوار الوطني وإجراءات عقده . إلا أن الحكومة الالمانية التي تعمل على دعم جهود الوساطة الافريقية اقترحت قيام المؤتمر التحضيري الان بعد فشل المحادثات بين الحكومة والحركات المسلحة رغبة منها في كسر الجمود وحث الطرفين على احزار تقدم في البحث عن السلام. وأعلن قيادة الحركة استعدادها للتفاوض على وقف الأعمال العدائية لأسباب إنسانية بحتة بهدف وصول المساعدات الانسانية للمدنيين المتضررين من الحرب، وقالت إنه لا ينبغي أن يكون ذلك مختلطا مع أجندة المفاوضات سياسية. كما اتهم بيان ممهور بتوقيع قيادة الحركة حزب المؤتمر الوطني الحاكم باستغلال الحوار الوطني والمفاوضات كغطاء لإخفاء جرائم الحرب وانتهاكات لحقوق الإنسان ومنع وصول المساعدات الإنسانية. ورأت الحركة في بيان، الإثنين، أن جدول الأعمال السياسي ينبغي التفاوض عليه بعد استيفاء الحقوق غير المشروطة لسكان الريف والمدنيين في الحصول على العون والمساعدات الإنسانية وإنهاء القصف الجوي عليهم. وتابع البيان "مراعاة للقانون الإنساني الدولي، ينبغي أن لا تخضع حقوق المدنيين للمساعدات الإنسانية لأية أجندة سياسية من أي من الجانبين". وتعهدت الحركة بإشراك آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى و(ايقاد) والمجتمع الدولي في ما قالت إنه "السعي لتحقيق نهجها الجديد الذي سيعطي أولوية قصوى لحقوق السكان المدنيين في المناطق الريفية والمدنية في الحصول على المساعدات الإنسانية والحماية". وحذرت بيان قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، من أنها "لن تقبل أبدا بحل تدريجي وجزئي وتوقع على اتفاق جزئي، وزادت "ستبقى الحركة ملتزمة بميثاق وبرامج الجبهة الثورية وإعلان باريس ونداء السودان وبرامج العمل المشترك". ووقعت كل من تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض وحزب الأمة القومي والجبهة الثورية المسلحة ومنظمات مجتمع مدني بأديس أبابا في الثالث من ديسمبر الماضي وثيقة "نداء السودان". وأشار البيان إلى اتفاق مع قوى (نداء السودان)، على المشاركة في الاجتماع التحضيري للاتفاق على تأجيل الانتخابات وتمهيد الطريق لاجتماع حوار وطني دستوري موثوق به ومستوفٍ لمتطلباته وشروطه.