سقط 22 شخصا مابين قتيل وجريح في مواجهات وقعت الثلاثاء، بين قبيلتي الهبانية والرزيقات بمحلية "السنطة" بولاية جنوب دارفور اثر تتبع فزع أهلي من الهبانية لاسترداد حصان سرقه منتمين للرزيقات ، وسارعت الحكومة المحلية الى ارسال تعزيزات أمنية في محاولة للسيطرة على الوضع. تخلف النزاعات القبلية المتكررة في دارفور خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات وقال والي ولاية جنوب دارفور آدم محمود جارالنبي في تصريحات صحفية الثلاثاء، ان مجموعة متفلتة سرقت "حصان" واضطر الهبانية الى ملاحقة الجناة ما ادى الى حدوث اشتباكات بين الفزع والجناة راح ضحيتها 12 قتيلا علاوة على جرح 10 اخرين . واكد محمود ان حكومة دفعت بتعزيزات عسكرية للحيلولة دون وقوع إنفلات أمني، واتساع دائرة الصراع محذرا من الحشود القبلية للطرفين لمواصلة الصراع أو احداث اضطرابات أمنية بالمنطقة . واعلن الوالي عن تنسيق بين لجنتي الامن بولايتي جنوب وشرق دارفور لنشر قوات فاصلة بين الرزيقات والهبانية، الي حين إيجاد حل عاجل للمسألة واضاف ان ولايته لم لم تفرط، في بسط هيبة الدولة موضحا ان القانون سيطال جميع الجناة خاصة بعد نشر نيابة لكل محلية والعمل علي دعم نقاط الشرطة . وقال شهود عيان بمحلية السنطة ان شخصين من أفراد قبيلة الرزيقات قاموا بسرقة "حصان" وبعد تتبع الفزع اشتبك مع الجناة حيث لقي الجناة مصرعهم أثناء الاشتباك، غير ان ذوي الجناة شنوا هجوما مستخدمين عربتي "لاندكروزر"، ما ادي الي مقتل عشرة من أفراد قبيلة الهبانية علي الفور بينما جرح عشرة اخرين. وتعتبر أزمة الحروبات القبلية اكبر مهدد أمني بدارفور وانتظمت بالولاية وخارجها عدة مؤتمرات صلح قبلي بين أثنيات الولاية ولكن اغلبها باءت بالفشل كان اخرها مؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بالولاية الشمالية.