الخرطوم 2 أبريل 2015 وصف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، السودان بأنه "أمين ظهر السعودية في أفريقيا"، وقال معلقا على مشاركته في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن إن بلاده لن تسكت والتهديد يحدق بالمملكة ورمزيتها للوطن العربي. وزير الدفاع السودانى عبد الرحيم محمد حسين وأكد الوزير لدى مخاطبته تخريج طلبة من الكلية الحربية بأمدرمان، عصر الخميس، أن ثمة مخطط يهدف إلى تحويل كامل الجزيرة العربية إلى منطقة صراع دامٍ. وشهد الرئيس عمر البشير، القائد الأعلى للجيش، تخريج الدفعتين "59" و"18 أ" تأهيلية، من طلبة الكلية الحربية بمشاركة طلبة حربيين من دول تشاد والنيجر واليمن والصومال. وأشار وزير الدفاع إلى أن دوائر الخطر أوسع من اليمن مؤكدا عدم سكوت السودان على ذلك وأنه سيعمل على التنسيق مع محيطه، قبل أن يصف الجيش السوداني بأكثر الجيوش خبرة في الحروب بالمنطقة. وأضاف أن مشاركة السودان في "عاصفة الحزم" ضمن قوات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن "تعبر عن مشاركته لإخوته في السراء والضراء" موضحا أن "السودان لن يسكت والتهديد يحدق بالمملكة العربية السعودية ورمزيتها للوطن العربي معتبرا السودان أمين ظهر السعودية في إفريقيا". وشارك السودان في العملية العسكرية التي أطلقت عليها السعودية اسم "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، وجأت العملية متزامنة مع زيارة للرئيس البشير للرياض، الأسبوع الماضي، ضمن تحالف ضم دول خليجية وعربية. وكشف البشير، في وقت سابق، أن مشاركة بلاده في "عاصفة الحزم"، تتمثل في 3 طائرات "سوخوي 24" وبعض طائرات النقل، فضلا عن لواء من المشاة حال طلبت قوات برية. وقطع حسين بتواصل السودان اللصيق مع محيطه الإقليمي والعربي منوها إلى مضيه في مشاركة أشقائه العرب في كل ما يواجههم من تحديات وتهديدات مبينا أن الزيارات التي أجراها الرئيس عمر البشير إلى السعودية ومصر والإمارات تأتي في إطار سعي الخرطوم لتقوية علاقاتها مع محيطها الإقليمي. إلى ذلك تعهد الوزير بمضي القوات المسلحة لأنهاء التمرد بالبلاد مشيرا إلى تحركات المتمردين الأخيرة الرامية لإفشال الانتخابات، قائلا: "القوات المسلحة لن تدع المجال للمتمردين لتعطيل الانتخابات". وعبر عن ثقته في القوات المسلحة والقوات الحكومية الأخرى ومقدرتها على حماية الوطن والمواطنين من تهديدات المتمردين وانفاذ الانتخابات. وأبان حسين أن السودان قطع شوطا كبيرا في التجهيزات الفنية والمعدات العسكرية اللازمة لحماية البلاد من أي تهديد، منوها إلى أن معرض "أيدكس" للتجهيزات العسكرية بدولة الإمارات في فبراير الماضي شكل سانحة للسودان لعرض معداته ومنتجاته بعد ان أصبح ضمن قائمة الدول المصنعة للتجهيزات العسكرية. وقال إن التحديات التي تحيط بالإقليم أدت إلى تفكك وإضعاف الكثير من جيوش البلدان بالمنطقة وزرع الفتنة فيها مؤكدا أن السودان يحتاط جيدا لهذا الأمر بالرغم من مواجهته للكثير من الصعاب، وزاد "القوات المسلحة السودانية استطاعت أن تحبط كل المحاولات الرامية لزعزعة الاستقرار في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان طوال فترة التمرد". إلى ذلك رحبت فاطمة عبد المحمود مرشحة رئاسة الجمهورية، عن الحزب الاشتراكي، بمشاركة السودان في "عاصفة الحزم" بالتعاون مع السعودية ودول الخليج. وأشارت إلى أن الخطوة تعد ايجابية ومؤشرا يفتح مجالات التعاون في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية، فضلا عن فتح علاقات السودان الإقليمية والدولية.
