أديس أبابا 28 أبريل 2015 أدانت رئيسة مفوضيّة الاتحاد الأفريقي، انكوسازانا دلاميني زوما، الاعتداء على قوات بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد"، وطالبت بتحقيق عادل وشفاف حول ملابسات حادثتي كاس بولاية جنوب دارفور. قافلة لبعثة يوناميد قرب بلدة كبكابية في ولاية شمال دارفور ودارت مواجهات يوم الخميس والجمعة الماضيين، بين قوات تابعة ليوناميد ومسلحين قبليين قرب بلدة "كاس"، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، وسط تضارب حول الأسباب التي قادت للمواجهات، حيث تصر البعثة أن مسلحين لقبيلة "الزغاوة أم كملتي" اطلقوا على قوة تابعة لها، بينما تؤكد القبيلة أن مسلحيها كانوا في "فزع" لاسترداد أبقار مسروقة. واعربت رئيسة مفوضيّة الاتحاد الأفريقي، عن شديد قلقها إزاء الحادثين المميتين اللذين وقعا في 23 و24 أبريل في كاس، وقالت إن جنودا ليوناميد كانوا يحمون نقاط المياه، تعرّض لهجوم على أيدي مسلحين. وادانت زوما بشدّة الهجومين على يوناميد "المنتشرة لا لشيء إلاّ للمساعدة على تعزيز الاستقرار في إقليم دارفور، بما في ذلك عبر ضمان أمن المدنيين" وأبدت بالغ أسفها للخسارة في الأرواح التي نجمت عن الحادثين. وأكدت رئيسة المفوضية الحاجة إلى إجراء تحقيق عادل و شفّاف لكشف ملابسات الحادثين بغية تقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة، ورحّب بالتزام يوناميد بالتعاون الكامل مع الحكومة عبر اللجوء إلى الآليّات المٌتفق عليها لتسهيل تعزيز استقرار فعال في المنطقة لتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث. وحثت رئيسة المفوضيّة المجتمعات المحليّة على التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن القيام بأي تحرّك من شأنه تأجيج التوتّر في المنطقة. وأكدت مجدداً دعم الاتحاد الأفريقي التامّ لليوناميد في إطار الجهود التي تبذلها للحفاظ على الاستقرار بما في ذلك عبر العمل مع المجتمعات المحليّة ووعدت بالتزام الاتحاد الأفريقي بالاستمرار في العمل مع حكومة السودان ويوناميد سعياً لإيجاد حلّ دائم للأزمة بدارفور.