الخرطوم في 14 ديسمبر 2010 — اعتذر الرئيس السودانى عمر البشير عن المشاركة فى قمة المعادن بدول البحيرات المقامة بالعاصمة الزامبية لوساكا غدا الاربعاء . واعلنت الخرطوم امس الاول ان وفد السودان الى القمة سيكون برئاسة وزير الخارجية ، على كرتى . وكان الرئيس الزامبى قد وجه الدعوة الى الرئيس البشير لحضور القمة عبر مبعوث رئاسى خاص الاسبوع الماضى رغم ان زامبيا دولة عضو فى المحكمة الجنائية الدولية التى تلاحق البشير بمذكرتى اعتقال دوليتين حول جرائم تدعى انه ارتكبها فى اقليم دارفور بغرب السودان وكان العالم يترقب الكيفية التى ستتعامل بها لوساكا مع البشير و ما اذا كانت ستتصرف بموجب التزامتها الدولية و تلقى عليه القبض ام انها ستغض الطرف عن ذلك . لكن الحكومة الزامبية اكدت عدم نيتها توقيف الرئيس عمر البشير، وشددت على أنه حر في المشاركة بالقمة الإقليمية. وقال وزير الإعلام الزامبي الجنرال رونيه شيكابواشا بحسب صحيفة (لوساكا تايمز) إن بلاده عضو في الاتحاد الإفريقي، وملتزمة بقراره الذي يناهض محاكمة المسؤولين الافارقة بالمحكمة الجنائية الدولية . وقيدت مذكرتى الاعتقال تحركات الرئيس البشير ، حيث طلبت منه ليبيا رغم انها ليست عضو فى المحكمة الدولية ، عدم الحضور الى اجتماع قمة اوربية افريقية انعقد فى طرابلس نهاية الشهر الماضى بسبب ضغوط اوربية اعترضت على حضوره . ولم يستطع البشير ايضا تلبية دعوة بداية الشهر الجارى من افريقيا الوسطى بمناسبة احتفالاتها بالعيد الوطنى بسبب توجيهات صدرت اليها من المحكمة الجنائية الدولية بالالتزام بالمواثيق الدولية و اعتقال البشير حينما يحل على اراضيها باعتباره دولة عضو و مصادقة على ميثاق تأسيس المحكمة . ونقلت كينيا وهى عضو فى المحكمة الجنائية الدولية نهاية اكتوبر الماضى اجتماع قمة لدول منظمة الايقاد مخصص للسودان الى اثيوبيا حتى يتمكن البشير من المشاركة متجنبة ضغوطا دولية جديدة عليها بسببه بعد تعرضها لها فى اغسطس الماضى حينما دعته لحضور احتفالاتها بالتوقيع على الدستور الجديد . وقال رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية ، لويس مورينو اوكامبو هذا الاسبوع ان البشير صار "قيدالاقامة الجبرية" داخل بلاده واذا ما سافر يرافقه "نصف سلاح الجو خشية اعتقاله" واكد انه سيعتقل وسيحاكم .
