قدمت ادارة العون الإنساني بالاتحاد الأوربي، دعما ماليا لبرنامج الأغذية العالمي بحوالى 9 ملايين يورو للمساعدة في العمليات الطارئة بالسودان. توزيع مساعدات من برنامج الغداء العالمي بالقرب من كادوقلي وقال مدير مكتب ادارة العون الانساني والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية في الخرطوم جيروين ييتارشوت "ان الوضع الانساني في السودان يظل حرجا بعد سنوات من النزاع والكوارث الطبيعية ونقص التنمية." ولفت الى أن الاستجابة لسوء التغذية الحاد يمثل أحدى الركائز الاستراتيجية لتدخل المفوضية الأوربية في البلد، بهدف انقاذ حياة الأطفال تحت سن الخامسة. وتعد المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي من بين المانحين الأساسييين للمساعدات الانسانية في السودان وبفضل شراكتنا مع برنامج الأغذية العالمي سيستمر مئات الالاف من السودانيين يتلقون العون الغذائي المنقذ للحياة." وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالسودان عدنان خان "نحن ممتنون جدا لادارة العون الانساني والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوربية لدعمهم المستمر لعمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان. وأشار الى أن المساهمة الأخيرة ستساعد على الوصول الى المجموعات الضعيفة في البلد من خلال المساعدات المنقذة للحياة والتغذوية خاصة خلال موسم الشدة عندما تنتهي مخزونات الغذاء ويمكن انزلاق الأطفال والأمهات المحتاجين بسهولة نحو سوء التغذية." وينتظر أن تساعد المساهمة البرنامج الأممي على منع الجوع وعلاج سوء التغذية بين الفئات الأكثر ضعفا في السودان، والمقدرة بأكثر من 152,000 نازح في غرب وجنوب دارفور لمدة شهرين, علاوة على ما يزيد على 193,000 من النازحين الجدد في كافة أنحاء دارفور لفترة أربعة أشهر. وتشمل هذه الأرقام الذين نزحوا في عام 2014 ولم يتمكنوا من العودة الى ديارهم، بالاضافة الى الذين نزحوا منذ شهر يناير من هذا العام. وطبقا لبيان تلقته "سودان تربيون" فإن برنامج الغذاء سيوجه المساهمة الأوربية لشراء خلطة تسهم في علاج سوء التغذية، بين حوالي 58,000 طفل تحت سن الخامسة، ونساء حوامل وأمهات مرضعات في منطقة دارفور وولايتي كسلا والبحر الأحمر. والاتحاد الأوروبي هو أحد المانحين الاساسيين لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، حيث قدم 22.9 ملايين يورو، دعما للعمليات الطارئة من 2014 الى 2015. ومنذ 2012 ساهمت ادارة العون الانساني والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية بما يزيد عن 67 مليون يورو لعمليات برنامج الأغذية العالمي الطارئة و9.8 ملايين يورو أخرى للخدمات الجوية الانسانية التابعة للأمم المتحدة والتي يديرها برنامج الأغذية العالمي وتقدم خدمات آمنة ومعتمدة للركاب والشحن الخفيف لكافة المجتمع الانساني بالسودان. في عام 2014، مكنت مساهمة ادارة العون الانساني والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوربية برنامج الأغذية العالمي من مساعدة نحو 80,800 طفل ونساء حوامل وأمهات مرضعات معظمهم في ولايتي كسلا والبحر الأحمر. كما دعمت نحو 38,350 لاجئ في ولاية كسلا، و149,500 من الأشخاص الضعفاء في جنوب كردفان و35,000 آخرين من النازحين في شمال كردفان من خلال برامج القسائم الغذائية. في عام 2015، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 3.7 مليون شخص في كافة أنحاء السودان، منهم 2.7 ملايين يعيشون في منطقة دارفور المتأثرة بالنزاع ونازحين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ولاجئيين في ولاية كسلا ومجموعات أخرى من الأشخاص الضعفاء الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أماكن أخرى بالسودان.
