عمد ولاة شمال ووسط دارفور الجدد، الى التخطيط لمحاصرة الأوضاع الأمنية، التي شهدت انفراطا ملحوظا خلال الفترة الماضية، وأقرا فور تسلمهما المهام رسميا، خططا أمنية من شأنها وضع حد لعدم الإستقرار. والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف وعقد وزير الداخلية السوداني عصمت عبد الرحمن، الأحد، إجتماعا مع والي وسط دارفور، الشرتاي جعفر عبد الحكم الذي نقل اليه حزمة من الخطط الأمنية المقترحة لتأمين الموسم الزراعي ، وتفادي الاحتكاكات الموسمية بين المزارعين والرعاة. وأبلغ الوالي الوزير بالتطورات الأمنية بولايته مؤكدا هدوء الأوضاع وإستقرارها، وقال عبد الحكم طبقا لوكالة السودان للأنباء، الأحد ، أن اللقاء بحث تنسيق الجهود مع وزارة الداخلية، وأوضح أن الوزير وجّه بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة ودعم كل برامج الشرطة والإدارات بالولاية، لتضطلع بدورها في تأمين مكتسبات الوطن والمواطن. وتشير " سودان تربيون" الى أن ولاية وسط دارفور شهدت في 18 يونيو الجاري، إحتجاجات عارمة نفذها جنود تابعون لحزب التحرير والعدالة القومي بزعامة التجاني سيسي، رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ، حيث تجمع الجنود بوسط زالنجي عاصمة وسط دارفور مما ادى الي إغلاق سوق المدينة بعد محاولة بعض المحتجين تنفيذ عمليات سطو احتجاجا علي تأخر رواتبهم واستحقاقهم منذ بدء تنفيذ الترتيبات الامنية. وقال مصدر مسؤول بزالنجي ل"سودان تربيون " وقتها ، ان مجموعة من قوات الحركة بمعسكر التدريب والتأهيل بعاصمة الولاية نفذوا مظاهرة بمدينة زالنجي احتجاجا علي تأخر رواتبهم واستحقاقهم منذ فبراير الماضي مضيفا ان مجموعة من المتظاهرين حاولوا الاستيلاء علي ممتلكات المواطنين بسوق زالنجي مما ادي لإغلاق المحال التجارية خوفا من عمليات النهب والتخريب، قبل أن تتدخل القوات النظامية لإحتواء الموقف. الخلايا النائمة وفي ولاية شمال دارفور، أعلن الوالي عبد الواحد يوسف، اعتزامه تنفيذ ما قال انها أعمال وقائية لمواجهة الخلايا النائمة والجهات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، وحث منسوبي قوات الشرطة على عدم التراخي في التعامل مع المجرمين. ودعا يوسف مخاطبا منتسبين للشرطة في إفطار سنوي، بالفاشر الأحد، الى التحلي بالإرادة القوية والعزم في المحافظة على الاستقرار الأمني بالولاية، و قال أن الولاية بدأت تشهد تحسناً وتقدماً نحو الأفضل، في الأوضاع الأمنية وذلك بحسب التقارير اليومية التي تصله من الأجهزة المختصة. وأضاف بحسب وكالة السودان للأنباء "إن بسط الأمن وتحقيق الاستقرار يعتبر قضية أساسية وبدونه لا يمكن تقديم الخدمات وإحداث التنمية"، ووجّه رجال الشرطة بالتعامل مع المجرمين بجسارة وعدم التراخي معهم حتى لا يتم تحفيزهم وتشجيعهم على ارتكاب الجرائم. وأكد يوسف دعم حكومته لقوات الشرطة وكافة القوات النظامية الأخرى، بتوفير الإمكانيات التي تمكنها من أداء دورها تجاه حفظ الأمن والاستقرار.
