الخرطوم 5 أبريل 2021 أقرت السلطات الحدودية بكل من السودان وإثيوبيا حزمة إجراءات منظمة لحركة عبور البضائع والمواطنين لمعبر القلابات الحدودي، وعبرت، الإثنين، شاحنات سودانية محملة ب250 طن من غاز الطهي. وعقدت ظهر اليوم الإثنين بمدينة القلابات السودانية مباحثات عسكرية أمنية بين اللجنة الأمنية السودانية بمحلية باسندة الحدودية واللجنة الأمنية للمتمة الإثيوبية بإقليم الأمهرا المحازي لولاية القضارف. وجاء الاجتماع لإحتواء الأزمة الأمنية بين البلدين بعد اعتداء مليشيات إثيوبية على نظامين في الحدود. وأعلنت السلطات المحلية في باسندة السبت الماضي إغلاق المعبر الرابط بين مدينتي القلابات في السودان والمتمة بأثيوبيا احتجاجا على اعتداءات طالت قوة نظامية على الحدود، ما أدى لإصابة عدد من أفراد القوة التأمينية لكن السلطات قررت أمس الأحد إعادة فتح المعبر الحدودي وفرضت تعزيزات أمنية إضافية. وترأس الجانب السوداني العقيد ركن أبا ذر عز الدين قائد قطاع كنينة والعقيد شرطة خالد إسماعيل مدير فرع جمارك القلابات السودانية ومن الجانب الاثيوبي رئيس شرطة المتمة والمسؤول الأمني والإداري بالمنطقة. وخلص الاجتماع إلى التعاون في مجالات تبادل المعلومات بشأن المجرمين والخارجين عن القانون من أجل خفض الجريمة والحد من انتشار السلاح والمخدرات. وبحسب مصادر أمنية لسودان تربيون فإن المباحثات أسفرت عن اتفاق على التعامل بين البلدين رسميا عبر المعبر الرئيس وفق البروتوكول على أن يتم نقل البضائع ودخول العمالة الإثيوبية إلى السودان ودخول وخروج مواطني البلدين وفق رؤية وتقديرات السلطات الأمنية في البلدين. واستوئنفت الحركة التجارية بين البلدين حيث عبرت أكثر من 15 شاحنة سودانية محملة بأكثر من 250 طن من غاز الطهي وسط استياء من المواطنين السودانيين جراء أزمة الغاز التي تعيشها البلاد والمحلية. وطالب المواطنون السلطات بإجراء تحقيق، متهمين نافذين بالتدخل لعبور شحنات الغاز التي كانت محملة على شاحنات بلوحات حكومية.
