كشفت الوساطة الجنوب سودانية، عن تفاهمات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، بشأن تجميع قوات الأخيرة في المعسكرات، تمهيدًا لدمجها في الجيش. وتأخر تنفيذ الخطوة الأولى من الترتيبات الأمنية وهي تجميع القوات في معسكرات خارج المدن، كان مقرراً بدؤها بعد شهرين من توقيع اتفاق السلام الذي أبرم في 3 أكتوبر 2020. واستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، فريق الوساطة بقيادة مقررها ضيو مطوك، حيث أطلعه الأخير على نتائج زيارة الفريق إلى الخرطوم. وقال مطوك، في تصريح صحفي: "هنالك تفاهم كبير بين الحكومة وأطراف العملية السلمية فيما يختص ببدء تجميع القوات في المعسكرات". واقترحت الوساطة، بحسب مطوك، قيام آليات تحكم تحرك قوات تنظيمات الجبهة الثورية وفقًا لبنود اتفاق السلام. والأربعاء، قال مطوك إن تواجد مقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية في العاصمة الخرطوم ومدن دارفور بكامل عتادهم العسكري مخالف لبنود اتفاق السلام. وتوقع مقرر الوساطة توصل لجنة يرأسها عضو مجلس السيادة شمس الدين الكباشي لنتائج في القريب العاجل فيما يخص قضايا مسار الشرق. ويطالب قادة المسار بتنفيذه خاصة مشاركتهم في السُّلطة التنفيذية ومجلس الشركاء، وهو ما تعارضه مكونات اجتماعية ذات نفوذ في شرق السودان. وقال مطوك إن الوساطة أحرزت تقدمًا كبيرًا بشأن قضية تقاسم الثروة في مساري الوسط والشمال، متوقعًا توقيع اتفاق في هذا الأمر خلال الفترة المقبلة. والنتائج التي توصلت إليها الوساطة بشأن مساري الوسط والشمال، هي منحهم 30% من الثروة القومية. وأشار مطوك إلى أن اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس السيادة ناقش استكمال هياكل السلطة الانتقالية، خاصة المجلس التشريعي. وأضاف: "أطلعت البرهان على ما تم بشأن قيام بعض المؤسسات المتعلقة بالعدالة الانتقالية خاصة المفوضيات". وأعلن البرهان عن دعمه الكامل للنتائج التي تتوصل إليها أطراف العملية السليمة.
