ألغى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قرارات إنشاء سدّي دال وكجبار، شمالي السودان، تجاوباً مع رفض الأهالي إقامة هذه المشاريع. وظل الأهالي في مناطق النوبة، شمال السودان، يناهضون قرارات إنشاء السدود، لخشيتهم من التهجير وضياع الإرث الحضاري الذي تذخر به تلك الجهات. وأقام الأهالي بمنطقة "كدنتكار" نصباً تذكارياً ل 4 قتلى، كانوا اغتيلوا بيد قوى الأمن أثناء احتجاجات على قيام سد كجبار في 13 يونيو 2007، وأعلن حمدوك، الذي خاطب الأهالي أمام النصب التذكاري، الخميس، إلغاء مشاريع السدود الكبرى، ومن ضمنها سدّي دال وكجبار. وطالب بإخضاع المشاريع الكبرى على نهر النيل لدراسات اقتصادية واجتماعية وبيئية، تكون فيها المجتمعات المحلية "شريكا اصيلا في القرار وفي الاستفادة من عوائد المشاريع". وبدأت النيابة العامة قبل أسابيع تحيقا في مقتل المتظاهرين الاربعة، كما قامت بنبش قبور ثلاث منهم لإعادة تشريحها، حيث أكدت التقارير الطبية وفاتهم عبر إصابات نارية مباشرة. وقال حمدوك إن مناطق شمال السودان عانت من التهميش مثل بقية مناطق البلاد. ويزور حمدوك الولاية الشمالية على رأس وفد وزاري رفيع، وقد وصلها بعد زيارة امتدت ليومين لولاية نهر النيل. ونص اتفاق مسار الشمال، المضمن في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وتنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر 2020؛ إلغاء إقامة سدي دال وكجبار.